الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٩ - السبت ٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مقتل جندي إسرائيلي واستشهاد مقاتل فلسطيني في اشتباك بخان يونس





خان يونس - (ا ف ب): قتل جندي إسرائيلي ومقاتل فلسطيني في اشتباك مسلح صباح أمس الجمعة شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية أسفرت عن إصابة ثلاثة مقاتلين فلسطينيين في نفس المنطقة. ووقع الاشتباك المسلح الذي استمر عدة دقائق قرب معبر «كيتسوفيم» الإسرائيلي شرق خان يونس عندما حاول مسلح فلسطيني التسلل من قطاع غزة إلى داخل اسرائيل في ساعة مبكرة من الصباح.

وذكرت مصادر فلسطينية لوكالة فرانس برس ان «الشهيد هو احمد احمد نصر أبو نصر ٢٠ عاما» من عناصر الجهاد الإسلامي وهو من سكان بلدة عبسان القريبة من الحدود مع اسرائيل شرق خان يونس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان «قتل جندي في لواء جولاني هذا الصباح» موضحا ان «إرهابيا تم رصده وهو يتسلل من جنوب قطاع غزة إلى اسرائيل فتح النار على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا وخلال تبادل إطلاق النار قتل الإرهابي». وردا على ذلك قامت مقاتلات ودبابات إسرائيلية بإطلاق النار في اتجاه بلدة عبسان.

وقال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد «أبو احمد» في بيان ان حركته «تبارك العملية البطولية في خان يونس وتنفي أي علاقة بها». وأضاف «نبارك العملية البطولية التي اخترقت حصون العدو ووجهت له ضربة قاسية رغم الاحتياطات الأمنية المشددة» داعيا «لأخذ المزيد من الاحتياطات الأمنية خشية من غدر العدو بعد الضربة التي تلقاها».

لكن احمد أبو نصر ٥٠ عاما وهو والد «الشهيد» قال لفرانس برس ان ابنه احمد «عضو في حركة الجهاد الإسلامي» وتابع «أنا فخور لاستشهاد ابني في عملية بطولية قتل فيها جنود اسرائيليون... كان طموحه ان يخطف جنودا إسرائيليين». وأشار أبو نصر ذو اللحية البيضاء إلى ان ابنه الطالب الجامعي «غادر المنزل فجرا لصلاة الفجر ثم لم يعد... سمعنا تبادل إطلاق نار وقذائف إسرائيلية وبعد ساعتين ابلغنا أصدقاء احمد انه استشهد في العملية».

وكان عشرات الشبان بينهم عناصر من الجهاد يقيمون خيمة «للعزاء» أمام منزل أبو النصر.

وبحسب الشهود أطلقت مروحية هجومية إسرائيلية النار تجاه المنطقة الزراعية شرق خان يونس مما أسفر عن حريق التهم عشرات الدونمات المزروعة بالقمح من دون وقوع إصابات. وأكد الشهود ان عدة آليات عسكرية إسرائيلية توغلت شرق خان يونس وقام الجنود باعتقال فلسطيني، من دون اعطاء تفاصيل أخرى، قبل ان تتراجع هذه الآليات إلى منطقة الحدود.

واستهدفت طائرة حربية إسرائيلية بصاروخ مجموعة مقاتلين في بلدة عبسان مما أسفر عن إصابة ثلاثة منهم. وأعلن ادهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ ان المصابين الثلاثة نقلوا إلى مستشفى «غزة الاوروبي» و«ناصر» بخان يونس لتلقي العلاج وان «اثنين منهم بترت أطرافهما وهما في حالة حرجة».

وقالت «ألوية الناصر صلاح الدين» الجناح المسلح للجان المقاومة الشعبية في بيان ان المصابين الثلاثة من مقاتليها. وأضاف البيان ان اللجان «تبارك العملية البطولية شرق خان يونس التي تأتي في إطار الرد الطبيعي لشعبنا على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة» مؤكدة ان «المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام اي تصعيد صهيوني وسترد بكل ما تملك من قوة».

وأقام الجيش الإسرائيلي رسميا عام ٢٠٠٨ شريطا عازلا عرضه ٣٠٠ متر داخل قطاع غزة على طول الحدود مع اسرائيل، يحظر على الفلسطينيين الدخول إليه. غير ان الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أفادت بان اسرائيل قامت بعد ذلك بتوسيع هذا الشريط داخل القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

وهي أول مرة يقتل جندي إسرائيلي في اشتباك مع مقاتلين فلسطينيين من غزة منذ ٢٦ مارس ٢٠١٠، وفي ٧ يناير عام ٢٠١١ قتل جندي إسرائيلي وأصيب أربعة بجروح بنيران عسكريين آخرين أطلقوا النار عليهم بالخطأ خلال اشتباك مع مسلحين فلسطينيين عند تخوم قطاع غزة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة