الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩١ - الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


إيران تحذر إسرائيل من مغبة أي هجوم على مواقعها النووية





طهران - الوكالات: حذرت إيران مجددا من مغبة أي هجوم على مواقعها النووية في وقت عاودت فيه اسرائيل والولايات المتحدة التلويح بالخيار العسكري لوقف البرنامج النووي الايراني ان فشلت الدبلوماسية.

فقد حذر المرشد الاعلى لإيران علي خامنئي أمس الأحد من ان اي هجوم لإسرائيل على منشآت إيران النووية سيسقط كالصاعقة على رأس اسرائيل، متهما الغربيين بـ «الكذب» حول الخطر النووي الايراني.

واتهم خامنئي من جديد الغربيين بإثارة «كذبة الخطر النووي الايراني» لسبب واحد هو «انهم يخشون إيران الاسلامية». واعتبر ان الغربيين يتخذون «موقفا غير منطقي» حيال الملف النووي الايراني الذي «يضخمونه بأكاذيب للتستر على مشاكلهم».

واكد المرشد الاعلى مجددا من دون الاشارة مباشرة إلى محادثات موسكو، ان إيران «لن تتوقف على طريق التقدم السياسي والعلمي او التكنولوجي» على الرغم من التهديدات والعقوبات. وأضاف أن العقوبات الاقتصادية الصارمة التي فرضها الغربيون «ليس لها اي آثار ولا يمكنها الوقوف في وجه الشعب الايراني».

وعاود مسؤولون اسرائيليون وامريكيون الحديث عن احتمال توجيه ضربات عسكرية إلى البرنامج النووي الايراني منذ فشل مفاوضات بغداد بين الدول الكبرى وايران في مايو، وفي حين ينعقد اجتماع الفرصة الاخيرة في ١٨ يونيو في موسكو. وأكد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مجددا ان «كل الخيارات مطروحة على الطاولة» في تلميح إلى امكانية شن ضربة اسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية، مضيفا «يجب ايجاد الوقت المناسب قبل فوات الأوان».

وصرح سفير الولايات المتحدة في اسرائيل دان شابيرو من جهته بأن بلاده «ليس في نيتها مواصلة المحادثات إلى ما لا نهاية» وان «الفتحة تضيق» من اجل حل دبلوماسي.

ورد خامنئي في خطاب بمناسبة ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإيرانية الخميني «اذا كان القادة الصهاينة يتحدثون عن تحرك عسكري (ضد ايران) فلأنهم يشعرون بالرعب وهم اليوم اضعف من اي وقت مضى»، محذرا من «ان اي قرار سيئ سيسقط كالصاعقة على رأسهم».

وكان كبير مستشاريه العسكريين القائد السابق للحرس الثوري الايراني يحيى رحيم صفوي حذر السبت من ان طهران سترد عسكريا على اي هجوم. وذكر ان اسرائيل والقواعد الامريكية في الشرق الاوسط والاسطول الامريكي الخامس في الخليج كانت في مرمى ترسانة الصواريخ الايرانية الكبيرة. وقال الجنرال صفوي ان «كل الاراضي الاسرائيلية هي في مرمى صواريخنا»، مشيرا إلى ان «حزب الله اللبناني الذي يملك آلاف الصواريخ سيوجهها على الأرجح ضد النظام الصهيوني» اذا هوجمت ايران.

واعتبر صفوي انه بالنسبة إلى الولايات المتحدة «ليس لدينا امكانية الوصول إلى اراضيها، ولكن هناك عشرين قاعدة امريكية واكثر من مائة الف جندي امريكي في المنطقة يمكن ان تصل اليهم ايران»، مضيفا ان «الامريكيين يعرفون جيدا ان سفنهم الستين في الخليج وفي بحر عمان مهددة وان كل قواعدهم في مرمى صواريخنا». وتهدد طهران بانتظام بمهاجمة اسرائيل التي تدعو إلى «محوها من الخريطة»، والقوات الامريكية في المنطقة ان تعرضت لهجوم.

لكن الجنرال صفوي اعتبر ان خطر شن هجوم من قبل اسرائيل او الولايات المتحدة «ضعيف». وأضاف أن بامكان اسرائيل والولايات المتحدة «بدء الحرب لكن ليس بامكانهما انهاءها» وبالتالي فإنهما يمنحان إيران «مفتاح حل هذا النزاع».

من جهته اقر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الجمعة بأن مفاوضات موسكو مع القوى العظمى «ستكون صعبة» لكنه أكد في الوقت نفسه ان لديه «املا كبيرا» بتفادي قطيعة تزيد بشكل كبير الخطر العسكري.

ويشتبه الغرب ان إيران تخفي اهدافا عسكرية وراء برنامجها النووي الذي ادانه مجلس الامن الدولي في ستة قرارات منذ ٢٠٠٦. الا ان طهران نفت من ناحيتها على الدوام وبشكل قاطع نيتها اقتناء السلاح النووي الذي ادانه الخميني مرات عدة واعتبره «حراما».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة