الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩١ - الاثنين ٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث


اتصال من قناة العالم





}} أول السطر:

وفد أجنبي رسمي يزور البلاد الأسبوع القادم، وسيقوم بعقد لقاء مع المعارضة الطائفية وعدد من الشخصيات من توجه واحد.. ومنا إلى من يهمه الأمر قبل أن يتحلطم البعض.

}} اتصال من قناة العالم:

السبت الماضي تلقيت اتصالا من شخص في قناة العالم الإيرانية وقد تحدث بشكل مهذب يدعوني للاستضافة في برامج القناة سواء على الهاتف أو الحضور المباشر إلى لبنان، وقد اعتذرت له عن المشاركة لأسباب شخصية، رغم أنه سرد لي أسماء شخصيات وطنية «سنية» شاركت في برامج القناة، وكان من ضمنها الزميل بجريدة الأيام محمد الأحمد، وقد أدركت أنه ذكر لي تلك الأسماء تحديدا من باب أن القناة مفتوحة للجميع، ولا مانع في أن يستخدم تلك الأسماء بهدف التسويق والطمأنة كي يشجع أمثالي على المشاركة، ولكني اعتذرت له بشكل مهذب وأعطاني رقمه الشخصي المباشر للتواصل.

وحيث اننا في عالم مفتوح والمعلومات متاحة، وقناة العالم الفضائية نشطة جدا في تحقيق أهدافها وهجومها ضد البحرين، فلن استغرب حصولهم على رقم هاتفي الشخصي، ولكن ما لفت انتباهي أن مداخلة الأخ العزيز محمد الأحمد في برنامج قناة العالم في اليوم ذاته كانت صريحة وشديدة ومباشرة مع قناة العالم، وما وجهه اليها الأحمد من كلام وانتقاد بأنها تابعة للحرس الثوري الإيراني.

كان سؤال المذيعة في البرنامج للأحمد وقد وضعت شريط فيديو لبعض مظاهر التخريب (مظاهرات) في البحرين، بأن طلبت منه تعليقا على محاكمة الرئيس المصري السابق وربط ذلك الحدث بمناقشة مجلس حقوق الإنسان للوضع البحريني، في محاولة إعلامية سيئة للربط والإسقاط، فجاءها رد وتعليق الأحمد مباشرا وموجعا لهم، رغم أن المذيعة حاولت أن تخفف من هول المفاجأة عليها ولكنها لم تفلح.

لست في طور إبداء الرأي في موقف أي شخص يشارك في برامج قناة العالم ذات الموقف المتحيز للمعارضة الطائفية، والتي «تستخدم» ولا «تخدم» أبناء الطائفة الشيعية في البحرين ودول الخليج العربي، ولكنني شخصيا أمتنع عن المشاركة في ظل استمرار الموقف الطائفي للقناة ضد بلادي البحرين، ولكل شخص مطلق الحرية في اتخاذ ما يراه مناسبا وما سيقوله في برامج القناة.

لست من دعاة «المقاطعة» لأي أمر إلا وفق المحاذير الدينية والثوابت الوطنية بحسب ما أعتقد، ولكني أتصور أن مقاطعة قناة العالم الإيرانية في هذا الوقت وفي ظل استمرارية القناة في التطاول على البحرين أمر واجب وضروري، على الأقل من وجهة نظري الشخصية التي لا ألزم أحدا بها ولا أبدي رأيي ضده.

}} آخر سطر:

الفزعة العنصرية التي ستقوم بها المعارضة الطائفية ضد قرار وزارة العدل برفع دعوى قضائية لحلّ جمعية «أمل» ستشهد تصريحات من دكاكين حقوقية وبيانات من النائحة المستأجرة في الخارج وفق سيناريو معاد ومكرر.. فقط تابعوا المسلسل في الصحف والفضائيات الطائفية.. والأهم من ذلك أن تمضي وزارة العدل نحو القضاء البحريني الذي لن يتأثر حكمه بالضغط والفزعة التي سوف تمارس عليه.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة