الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٧٩ - الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث


الظهراني ودعم مشروع الزواج الجماعي





في مايو ٢٠٠٨م بدأ معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب برعاية مشروع الزواج الجماعي الأول لشباب البحرين، وبالأمس في مايو ٢٠١٢م رعى الظهراني حفل الزواج الجماعي الرابع عشر لمائة شاب وفتاة من أبناء البحرين، أي أنه في خلال أربع سنوات استطاع المشروع مساعدة ١٤٠٠ شاب وفتاة من المقبلين على الزواج، كل ذلك بمبادرة شخصية وطنية خاصة، أسهم فيها عدد كبير من تجار البحرين والإمارات والكويت ومؤسسة زايد الخيرية بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وكان لبعض السفراء دور بارز في دعم وتشجيع هذا المشروع الوطني.

المشاريع المجتمعية الخاصة يمكنها أن تستمر وتنمو وتتطور من خلال العلاقات الإيجابية مع أهل الخير وبتشجيع من المؤسسات الوطنية وبدعم من رجال الأعمال في الداخل والخارج من محبي البحرين، بعيدا عن السياسة والاصطفاف الطائفي البغيض الذي يمارسه البعض اليوم.

في السابق كنا نرى هذا المشروع المجتمعي حاضرا عند الجمعيات الإسلامية والصناديق الخيرية، ولكنه توقف فجأة، في حين استمر في القرى وبعض الصناديق الخيرية، وهذا باب كبير ومجال واسع لخدمة الوطن والشباب في دعمهم لتكوين أسر كريمة وحفظهم من أمور أخرى.

مبادرة الظهراني الشخصية في استمرارية مشروع الزواج الجماعي عمل وطني جليل يستحق الشكر والثناء، تماما كما يستحق التقدير والإشادة والدعم، وهو باب للتنافس والمشاركة من الشركات الوطنية والبنوك ورجال الأعمال وأهل الخير والإحسان، وخاصة من محبي العمل الوطني والخيري.

عمل الخير والصدقات والتبرعات ليست مقصورة على بناء مسجد في إفريقيا أو حفر بئر في الهند أو كفالة يتيم في أفغانستان أو مساعدة مالية لفقراء العالم، ولكن عمل الخير - وخصوصا المرتبط بالمشاريع المجتمعية والحضارية - يمكن أن يشمل العديد من المشاريع التنموية المباشرة التي تفيد الشباب والناس جميعا، ومشروع الزواج الجماعي واحد منها.

كم أتمنى أن تبادر شركة بحرينية أو مؤسسة وطنية الى التنسيق مع الظهراني لرعاية حفل الزواج الجماعي القادم، وكم أتمنى أن يتنافس رجال الأعمال في دعم هذا المشروع الوطني والخيري، فطابور الشباب المقبل على الزواج والمحتاج الى الدعم والمساعدة كبير، ولو وضعت كل مؤسسة أو شركة - حتى من خلال التعاون المشترك لرعاية مشروع الزواج الجماعي ضمن أجندتها السنوية - وخصصت جزءا من أرباحها للمشروع لكان عملا وطنيا كبيرا يستحقون عليه الشكر، تماما كما تقوم بعض الشركات سنويا بدعم مشروع الحقيبة المدرسية وغيرها من المشاريع.

كل الشكر والتقدير لمعالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني على المشروع الوطني «الزواج الجماعي».. ندعو الجميع الى الدعم والمشاركة من أجل الوطن ودعم الشباب.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة