قامت الإدارة العليا لمرفأ تونس المالي، الذي يمثل أحد المشاريع العملاقة التابعة لبيت التمويل الخليجي، بنك الاستثمار الإسلامي الواقع مقره في البحرين، وبرئاسة رئيسها التنفيذي السيد لطفي الزار بالاجتماع مع الرئيس التركي الدكتور عبدالله غول خلال زيارته للجمهورية التونسية. حيث تم استعراض آخر تطورات المشروع للرئيس التركي بالإضافة إلى تزويده بتفاصيل الشراكة التي تم إبرامها مؤخرا مع المجموعة التركية «دمتاش» ومتربات وتأثيرات المشروع الايجابية المتوقعة على لاقتصاديات المحلية والإقليمية.

علاوة على ذلك، قام لطفي الزار بعقد اجتماع خاص مع مديري المشاريع والمنسقين التابعين لمجموعة «دمتاش»، لتأكيد وتعزيز التعاون الاستراتيجي في هذا المشروع الرائد. وخلال الاجتماع، تم تقديم المواصفات الفنية ودراسات الجدوى وجميع الوثائق الأخرى ذات الصلة بالمشروع إلى ممثلي المجموعة. وتمت أيضا مناقشة الأنظمة والإجراءات المالية المتعلقة بتسويق المشروع في تونس والخارج.

وبالإضافة إلى ذلك، قدم زياد الجويني، المدير الفني للمشروع، خريطة شبكة الطرق التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة التونسية لربط مختلف الطرق المؤدية إلى المشروع مع الطرق الرئيسية. وسلط الضوء أيضا على طرق تزويد المشروع بالخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والغاز الطبيعي والاتصالات. وفي أعقاب الاجتماع، قام السيد لطفي الزار وبحضور فريق العمل التابع لمرفأ تونس المالي بزيارة موقع المشروع مع مجموعة «دمتاش».

سوف يكون مشروع مرفأ تونس المالي أول مركز مالي لخدمات الوحدات المصرفية الخارجية (الأوفشور) في شمال إفريقيا. وسوف يركز هذا المشروع العملاق على جذب البنوك المحلية والإقليمية والدولية والمؤسسات المالية، فضلا عن كبرى المصارف الإسلامية والإقليمية وصناديق الاستثمار الإسلامية في المنطقة. وسيوفر المشروع مكونات تجارية عالمية المستوى، مجموعة واسعة من نمط جديد من الحياة والعيش على الواجهة البحرية. بالإضافة إلى المساحات المكتبية لمؤسسات الخدمات المالية التي تسعى إلى الحصول على الفرص التي تقدمها تونس كبوابة استراتيجية بين أوروبا وإفريقيا.