الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٣ - الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


«الإسكان» تبدأ بناء أول ١٥٠٠ وحدة سكنية بمدينة شرق الحد فبراير القادم
وزير الإسكان: إنجاز ٣٥% من أعمال الدفان في المشروع





أكد المهندس باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان أن مشروع شرق الحد الإسكاني الذي تجري فيه حالياً أعمال الدفان البحري منذ مطلع العام الجاري قد بلغت نسبة الإنجاز الكلية فيه حوالي ٣٥%، مشيراً إلى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها من أجل الانتهاء من أعمال الدفان بأقصى سرعة ممكنة والبدء في أعمال التشييد والبناء وتخصيص القسائم السكنية.

وقال المهندس الحمر ان الوزارة تسعى إلى الانتهاء من أعمال الدفان البحري وحماية الشواطئ مطلع يناير من العام المقبل، وهو الموعد المدرج في الجدول الزمني الخاص بمشروع شرق الحد، لافتاً إلى أنه في حال انتهاء الوزارة من جميع الإجراءات وعدم ورود أي تأخيرات فنية أو ناتجة عن تأخر بعض الأمور التنسيقية بين الوزارات ذات العلاقة، فإنه من المقرر أن تبدأ أعمال بناء أول ١٥٠٠ وحدة سكنية بالمشروع بحلول شهر فبراير من العام المقبل.

وأكد وزير الإسكان أن وتيرة العمل بمشروع شرق الحد الذي تبلغ قيمة دفانه البحري ٢٤,٤ مليون دينار بحريني، تشهد تسارعاً مطّرداً منذ بدء أعمال الدفان البحري حتى الآن، مجدداً سعي الوزارة إلى ترسية المناقصات الخاصة بالمخطط التفصيلي للمشروع تمهيداً لبدء أعمال البناء، حتى لا يتعرض المشروع إلى أي تأخير خلال سير العمل به.

كما أشار إلى أن الوزارة قامت بالتعاقد مع استشاريين ذوي خبرة من أجل وضع المخطط التفصيلي لمدينة شرق الحد بالتعاون مع الوزارة، وأنه من المنتظر أن يتم التوصل إلى المخطط التفصيلي للمشروع خلال الفترة القليلة المقبلة، مبيناً أنه على ضوء ذلك المخطط ستقوم الوزارة بتخصيص الوحدات والقسائم السكنية.

من جانب آخر، صرح المهندس باسم الحمر بأن الوزارة بالتنسيق مع وزارة الأشغال تقوم بالتخطيط لشبكة الطرق داخل مدينة شرق الحد، مشيراً إلى أن ذلك يعدّ أمراً إيجابياً للغاية، حيث يسهم ذلك في سرعة إنهاء المخطط التفصيلي للمشروع، وبالتالي سرعة تحديد وتخصيص موقع الوحدات والقسائم السكنية.

ولفت الوزير إلى أن الوزارة ستنتهج خطة وزارة الإسكان الجديدة في توزيع الوحدات والقسائم السكنية، والتي تقوم على أساس تخصيص الوحدات والقسائم للمواطنين أصحاب الطلبات القديمة بمجرد البدء في الأعمال الإنشائية في المشروع، وحتى قبل أن يتم إنجاز تشييد الوحدات بشكل كامل، وذلك حرصاً من الوزارة على تحقيق عوامل الراحة النفسية والاستقرار للمواطنين أصحاب الطلبات القديمة.

وبيّن المهندس الحمر أن وزارة الإسكان تبذل جهوداً كبيرة في التعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات الخدمية الأخرى من أجل الإسراع في إمداد المدينة بالبنية التحتية، لتتوافق المدة الزمنية المقررة لبناء الوحدات وتحديد وتخصيص القسائم السكنية مع وصول البنية التحتية، الأمر الذي يغني عن حدوث أي تأخيرات قد تعطل سير العمل بالمدينة.

وفيما يتعلق بموضوع القسائم السكنية بالمدينة، جدد المهندس الحمر التزام الوزارة بما سبق أن صرحت به وهو أنها تنوي تخصيص القسائم السكنية للمواطنين، لكن حرصاً من الوزارة على المصلحة العليا وضرورة أن تكون جميع المخططات والتصاميم مدروسة بشكل واف، عينت الوزارة كما سلف الذكر شركة استشارية للإشراف على التصاميم والمخططات النهائية الخاصة بمدينة شرق الحد بالإضافة إلى المدينة الشمالية، وأن تلك الشركة تنتظر بعض الموافقات من قبل بعض الجهات الخدمية والتنفيذية ذات العلاقة لتحديد أماكن القسائم التي سيتم تخصيصها، ولضمان وصول البنية التحتية الى المناطق التي ستشملها عمليات التوزيع.

وبناء على ذلك فإن الوزارة تجدد التزامها التام بما تعهدت به، مؤكداً عزم الوزارة على تخصيص القسائم السكنية قريباً، وستكون نواة التوزيعات بمشروع مدينة شرق الحد الإسكاني، وذلك فور اعتماد المخططات والتصاميم الخاصة بالمدينة، مرجحاً أن يتم ذلك خلال شهري أغسطس أو سبتمبر المقبلين.

وكشف وزير الإسكان عن انتهاج الوزارة للمرة الأولى نظاماً يقوم بتحديد أراضي القسائم السكنية بعلامات مرقمة، للتسهيل في الاستدلال عليها، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار التطويرات الأخيرة التي تنتهجها وزارة الإسكان في التخطيط لمشاريعها الإسكانية، ولا سيما المدن الجديدة.

ووجه المهندس الحمر شكره الجزيل إلى القيادة الرشيدة والحكومة على ما توليه من عناية واهتمام كبيرين بمشروع شرق الحد بشكل خاص والملف الإسكاني بشكل عام، لافتاً إلى أن روح الإرادة التي يتحلى بها القائمون على وزارة الإسكان تستمد من التوجيهات السامية والمتابعة الحثيثة التي يتم إيلاؤها لقطاع الإسكان.

كما وجه شكره إلى الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة المرافق والخدمات، على ما يقدمه من دعم ونصح من أجل إنجاز العمل في هذا المشروع الحيوي، مضيفاً أن الشكر موصول أيضاً إلى الوزارات والجهات الخدمية التي تتعاون معها الوزارة لإنجاز المشروع، وهي وزارة الأشغال ووزارة البلديات والتخطيط العمراني وهيئة الكهرباء والماء، مشيراً إلى أن روح التعاون بين تلك الجهات ووزارة الإسكان تجسد مدى الترابط بين وزارات الدولة من أجل تحقيق أهداف برامج الحكومة، الأمر الذي يصبّ في النهاية في صالح المواطن البحريني.

الجدير بالذكر أن مشروع شرق الحد الإسكاني يعدّ أحد أبرز المشاريع التي تعول عليها وزارة الإسكان في إطار خطتها الاستراتيجية الخمسية لحلحلة القوائم المدرجة على قوائم الانتظار، ولا سيما في محافظة المحرق، حيث من المقرر أن يشهد المشروع بناء حوالي ٤٥٠٠ إلى ٥٠٠٠ وحدة سكنية متعددة النماذج والأنواع، بحيث تستوعب أكثر من ٣٠ ألف نسمة، ويقام المشروع على مساحة ٢٢٧ هكتارا، ويشمل إلى جانب بناء الوحدات السكنية توفير جميع المرافق الحيوية من مجمعات تجارية ومساجد وحدائق ومدارس، بحيث تحظى تلك المدينة بخدمات شاملة تحقق التوازن الاقتصادي والاجتماعي لسكان المدينة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة