العائدون
 تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢
طفله الخليفة
أعتقد أنه من الضروري حماية المواطنين - «من أهل السنة طبعا» - من العائدين إلى وظائفهم بضغوط من المنظمات الدولية، لقد عادوا وهم يحملون إضافة إلى أمراضهم السابقة بعقد الاضطهاد عقدا جديدة يعتبرون معها أنفسهم فوق القانون، وعقدا أخرى بأنهم يعودون ليواصلوا ما لم ينجحوا في القيام به عبر انقلابهم الفاشل، يعودون إلى الضغط على أهل السنة في مختلف الوزارات والمؤسسات التي يرتعون فيها ويسرحون ويمرحون، يعودون ليواصلوا نفس ما كانوا يفعلونه من ترقيات لأصحاب نفس المذهب وتهميش أصحاب المذهب الآخر ودفعهم إلى الزوايا والأماكن والوظائف غير ذات الأهمية. وأعتقد أن شكوى الموظفين، سواء في وزارة الصحة أو غيرها، عن عودة حليمة الى عادتها القديمة، من المهم أن يتم التركيز عليها والبحث عن حلول لها وإلا فكأنك «يا بوزيد ما غزيت»، وكأننا عدنا إلى المربع الأول الذي سمح بسيطرة فئة من فئات الشعب على الاقتصاد ودفع الفئة الأخرى إلى الهامش وترك البحرين في يد فئات معروف أصلا توجهاتها وأهدافها.
لن نقول اعطو الترقيات والمناصب لمن وقف مع الوطن، مع ان هذا هو ما يفترض أن يكون، لكن على الأقل عاملوهم بالقانون وليس بالطائفية، ولا تمكنوا من يريد إقصاءهم من تحقيق مآربه.
.