ماضي
 تاريخ النشر : الأربعاء ٦ يونيو ٢٠١٢
طفله الخليفة
أتعجب لماذا لا يزال النشطاء المصريون يصرّون على حصر تفكيرهم وجهودهم في الماضي بينما المستقبل يفتح أبوابه أمامهم ويناديهم لبدء العمل والبناء؟! ولماذا يتركون الأمور الأكثر أهمية ويحصرون أنفسهم في الأمور الأقل أهمية؟!
مليونية ضد الأحكام التي صدرت ضد مبارك ووزير داخليته ومعاوني وزير الداخلية، ومليونية ضد الأحكام على أبنائه، ومليونية ضد احمد شفيق ومليونيات لا تنتهي بينما البلد بحاجة إلى البناء والاستقرار وترك أمور القضاء للقضاء.
مصر هي قلب الأمة العربية، والأمة العربية تتعرض لطوفان تحتاج فيه إلى كل يد تتعاون لصد الهجمات فلماذا حصر التفكير في مبارك الذي انتهى عهده وشغل الأنفس بالانتقام منه بدلا من التركيز على بناء مصر وتطوير قدراتها واستقرارها لتعود قوية قادرة ليس على بناء نفسها فحسب بل على حماية الأمة العربية ومساندتها؟! وبدلا من التفكير في الدستور الذي ستعتمده مصر في حياتها المستقبلية، وحتى لو فاز شفيق أو فاز محمد مرسي وكان ذلك غير ما يتمناه البعض من شباب الثورة فليفز من يفوز وليحاول من لم يفز ان يقوّي قواعده من أجل المستقبل، وهذه هي الديمقراطية التي كانوا يطالبون بها، وهذا أفضل لهم من الفوضى ووقف حال البلد.
.