الأداء الضعيف يشوب ١٤ بورصة منتقاة في مايو
 تاريخ النشر : الجمعة ٨ يونيو ٢٠١٢
لم يكن شهر مايو، شهراً طيباً على أداء معظم أسواق المال، فخلاله كان أداء الأسواق، جميعها (١٤ سوقاً) سالباً. وتسبب الأداء المخيب في شهر مايو بزيادة عدد الأسواق التي حققت أداء سالباً، منذ بداية العام، إلى ٥ أسواق، بدلاً من سوق واحد كما في نهاية إبريل الفائت، بينما انخفض مستوى الأداء الموجب للأسواق الأخرى، كلها.
وكان شهر مايو شهراً استثنائياً، أعاد إلى الأذهان احتمال تفكك منطقة اليورو، أسوة بما حدث في صيف عام ٢٠١١، وجاءت نتائج الانتخابات في منطقة اليورو لتـُسقط ساركوزي في فرنسا بما أخل بنظام القيادة الذي يجمعه مع ميركل، وجاءت نتائج انتخابات اليونان غير حاسمة ولغير صالح المتعاونين مع الحلول الأوروبيـة لأزمـة اليونان. وكان أكبر الخاسرين، خلال الشهر، هو السوق الياباني، بفقدان مؤشره نحو -١٠.٣% من قيمته، نظراً للحساسية الشديدة للسوق الياباني للتطورات السلبية في الاقتصاد العالمي، وتلاه، في حجم الخسائر، كل من سوق دبي -٩.٨% والسوق السعودي -٧.٧%، ربما لأنهما كانا أكبر الرابحين، منذ بداية العام. وتلقت الأسواق كلها، وضمنها الأوروبية، أكبر الضربات، ففقد الألماني -٧.٣% ومثله البريطاني، ثم كل من الهندي -٦.٤% وداو جونز -٦,٢% والفرنسي -٦.١%، بما يعني شمولية المخاوف من الأزمة.
واحتفظ سوقا دبي والسعودية، رغم خسائرهما الفادحة في شهر مايو، بصدارة الأسواق، من حيث الأداء ما بيـن بدايـة العام ونهاية مايو، وجاء ثالثاً السوق الصيني متقدماً من الترتيب السادس، في نهاية شهر أبريل. بينما احتل قاع الجدول، من حيث الأداء بانخفاض في القيمة بنحو -٤.٥%، كل من السوق الفرنسي والسوق البريطاني، وتقدم السوق القطري من الترتيب الأخير في نهاية شهر إبريل إلى الترتيب ١٢ في نهاية شهر مايو وبخسائر بحدود -٤.١% أي زيادة خسائره بنحو -٣.٣% إضافية.
ولا نستطيع التنبؤ بأداء الأشهر القليلة القادمة، فخلال شهر يونيو سوف تمثل نتائج انتخابات الإعادة اليونانية علامة فارقة للمستقبل الاقتصادي لأوروبا، ومعها العالم. فإن أدت نتائج الانتخابات إلى انسلاخ اليونان عن مجموعة الـ ١٧ للوحدة النقدية الأوروبية، سوف تسوء الأمور لاعتبارات نفسية، إذ سوف يأتي الدور على إسبانيا وإيطاليا وبقية الاقتصادات المريضة لأوروبا وتزداد المراهنة على سقوط منطقة اليورو، بكاملها.
ويبقى الخوف من تجربة ما حدث بعد عام ١٩٢٩ يولد أملاً بأن سلطات اتخاذ القرار، في عالمنا الحاضر، سوف تفعل المستحيل لاجتنابه، وأحد المؤشرات هو بدء الحديث عن التقشف، ولكن مع مراعاة الحاجة إلى تخفيف صرامته وإلى دعم النمو، وبدأنا نسمع، من رئيس الوزراء الإيطالي المحترف، عن احتمال إصدار سندات أوروبية بضوابط.
وتبقى دولنا تحت رحمة أسواق النفط، وكسر سعر برميل النفط الكويتي حاجز المئة دولار أمريكي، إلى الأدنى، للمرة الأولى منذ شهر مارس ٢٠١١، وإن استمر عند هذا المستوى، أو انحدر الإنتاج والأسعار إلى دون مستواهما الحالي، فسوف تبدأ الكويت، مبكراً، بأكل مدخراتها، وليس في الأفق أية سياسات تحوط.
.
مقالات أخرى...
- البحرين تمتلك ثلاثا من أفضل ٢٠ منطقة اقتصادية خاصة في العالم
- اختيار الشركة تم بمناقصة صارمة.. والشركات المحلية ابتعدت عن المنافسة وبعضها عروضه غير مجزية تجاريا
- برنت فوق ١٠٠ دولار وسط آمال بتحفيز أمريكي وتفاؤل بشأن أوروبا
- بيانات الهند تخفض وارداتها النفطية من إيران ٣٨% في مايو
- الذهب يرتفع قبل شهادة لبرنانكي أمام الكونجرس
- تحسن البورصة المصرية مرتبط بتقبل نتائج الانتخابات
- محللون يتوقعون انحسار تأثير أزمة منطقة اليورو على السوق السعودية
- الدولار الاسترالي يقفز إلى أعلى مستوى في ٣ أسابيع أمام الدولار الأمريكي
- نيكاي الياباني يواصل مكاسبه لثالث جلسة وسط آمال بتحرك أوروبي
- نظام التداول الجديد في بورصة الكويت لم يقض على عيوب السوق
- مستثمرو بورصة البحرين يتداولون أسهما بقيمة ١.٨ مليون دينار
- مؤشر الكويت يخسر ١.٥% من مستويات الإقفال الأسبوع الماضي
- نمو الثروات النقدية في الشرق الأوسط ٤.٧% في ٢٠١١
- التجارة بين السعودية ومصر ترتفع ٣ أضعاف في ٦ سنوات
- ٢٦٠ مليار دولار الاستثمار العالمي بالطاقة المتجددة
- HSBC يحصد سبع جوائز للتميز من يوروموني
- استياء الشركات السياحية الوطنية من توقيع شركة مطار البحرين مع «داناتا الإماراتية»
- ١٠أيام للانتهاء من تقرير لجنة التحقيق في التجاوزات الإدارية
- النمو والتطور يتطلبان تحولا في فكر الشركات وإدراكا للمتغيرات والتحديات