رسالة غسان تويني إلى البحرين
 تاريخ النشر : الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٢
محمد المحميد
}} أول السطر:
إصرار وزارة التربية والتعليم على تسريع عملية تصحيح امتحانات الثانوية العامة بالعمل حتى ساعات متأخرة من الليل مجهود تشكر عليه، ولكن نتمنى أن يتم التخفيف عن المصححين ولو بجدول مناوبة من أجل راحة المصححين وأسرهم، ولضمان جودة عملية التصحيح والنتائج.
}} رسالة غسان تويني:
منذ شهرين أهداني أحد الأصدقاء اللبنانيين مجموعة من الكتب لعملاق الصحافة العربية الأستاذ «غسان تويني».. وكنت للمرة الأولى أقرأ للأستاذ تويني، والكتب حملت عناوين «اتركوا شعبي يعيش» و«حرب من أجل الآخرين» و«سر المهنة وأسرار أخرى»، وكتابه الأخير بعنوان «لندفن الحقد والثأر، قدر لبناني»، وهي كتب تحمل من الرسائل والمعاني الشيء الكثير منها ما ينفع للواقع المحلي ويصلح لأن يكون رسائل غسان تويني الى البحرين، وخاصة في ظل وجود معارضة طائفية لا تريد للشعب أن يعيش وتتاجر بقضايا الطائفة الشيعية، وتمارس الحرب بالوكالة الإيرانية ضد البحرين تحت شعار السلمية والديمقراطية، كما أنها تقتات على إثارة الفتنة والحقد والثأر.
الأستاذ غسان تويني لبناني عربي، مسيحي أرثدوكسي، ولكنه لبناني حر وأصيل، وقد أدهش الجميع في مراسم تأبين ابنه جبران تويني الذي تم اغتياله بتفجير مفخخ، حيث دعا خلال مراسم التأبين إلى التعالي عن الأحقاد والسعي إلى التسامح، ليضرب مثالا رائعا في الأخلاق والسمو كما كان طوال حياته ومسيرته، وهو عاشق للأمة العربية ولوطنه لبنان.
ولا غرو في أن تبادر مؤسسة «أخبار الخليج» في البحرين الى نشر إعلان تعزية ومواساة له ولأهله، تقديرا لمسيرته ومواقفه، وقد كان لجريدة النهار اللبنانية موقف مشرف مع مملكة البحرين وقيادتها وشعبها المخلص طوال السنوات الماضية وخلال الأحداث الأخيرة انطلاقا من إيمانها ومعرفتها بحقيقة ما يحدث في البحرين من دعم خارجي طائفي، وهي لا تريد أن يتكرر السيناريو اللبناني في البحرين.
وبالأمس بعث عاهل البلاد المفدى برقية تعزية ومواساة إلى اسرة الكاتب الاعلامي غسان تويني رئيس صحيفة النهار اللبنانية وعميد الصحافة اللبنانية في وفاته، مستذكرا جلالته مناقب الفقيد ودوره الرائد في الاعلام العربي والصحافة اللبنانية.
وكم نتمنى على السفارة اللبنانية في البحرين إقامة حفل تأبين لـ«غسان تويني» من أجل استلهام الدروس والعبر ومعرفة كيف يكون المواطن والإعلامي وطنيا ومخلصا، وكيف يمارس دوره بحرّية وأمانة من أجل الوطن، وكيف يسمو على الانتماء الطائفي والولاء الخارجي، وكيف يكون المواطن مدافعا عن حقوق شعبه من دون أن يكون خائنا أو يرمي نفسه على عتبات السفارات الأجنبية والدكاكين الحقوقية وفضائيات الفتنة والخراب.
لو كان الأستاذ غسان تويني على قيد الحياة لأعاد طباعة مجموعة من كتبه وأهداها للمعارضة الطائفية في البحرين لتقرأها وتستفيد.
}} آخر السطر:
قال التابعي الجليل الإمام الحسن البصري: «قرأت في تسعين موضعا من القرآن ان الله قدر الأرزاق وضمنها لخلقه، وقرأت في موضع واحد «الشيطان يعدكم الفقر».
.
مقالات أخرى...
- وكلاء الوزارات بين الإقالة والإستقالة - (9 يونيو 2012)
- موقف مشرّف.. وموقف رخيص.. وفساد الشفافية - (8 يونيو 2012)
- حكاية المياه المعدنية - (7 يونيو 2012)
- موقف حضاري في الهيئة السعودية - (6 يونيو 2012)
- مقرر دراسي لخدمة المجتمع - (5 يونيو 2012)
- اتصال من قناة العالم - (4 يونيو 2012)
- محكمة الربيع العربي - (3 يونيو 2012)
- البرنامج الإنمائي.. الرسالة وصلت - (31 مايو 2012)
- إلى قطر والكويت.. وفي مصر وسوريا - (30 مايو 2012)