الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٩٨ - الاثنين ١١ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


فرنسا تسعى لمحو خيبة المونديال أمام «الأسود الثلاثة»





دونيتسك - د ب أ: يضع المنتخب الفرنسي لكرة القدم العديد من الأهداف أمامه قبل المواجهة المرتقبة اليوم مع نظيره الإنجليزي في أولى مبارياتهما بالمجموعة الرابعة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو ٢٠١٢) ببولندا وأوكرانيا. ولا يقتصر طموح المنتخب الفرنسي (الديوك الزرقاء) على حصد النقاط الثلاث وتقديم بداية جيدة في البطولة والتفوق على أبرز منافسيه في هذه المجموعة، وإنما يمتد الأمر إلى حاجة الفريق لمحو الصورة السيئة التي انطبعت لدى معظم المتابعين للفريق بعد مشاكله وأزمته الهائلة في كأس العالم ٢٠١٠.

ويبدأ المنتخب الفرنسي مسيرته في يورو ٢٠١٢ بعدما حافظ على سجله خالياً من الهزائم على مدار آخر ٢١ مباراة خاضها قبل البطولة. ويأمل المنتخب الفرنسي بقيادة مديره الفني لوران بلان في الحفاظ اليوم على هذا السجل الرائع وتقديم عرض جيد ونتيجة إيجابية تسعد جماهير الفريق وتعوضهم عن مهزلة مونديال ٢٠١٠ عندما خرج الفريق من الدور الأول من دون أن يحقق أي فوز في المباريات الثلاث التي خاضها حيث حل رابعاً في مجموعته خلف منتخبات أوروجواي والمكسيك وجنوب إفريقيا، وسط حالة من التمرد التي شارك فيها معظم اللاعبين ضد مديرهم الفني السابق ريمون دومينيك.

وحقق المنتخب الفرنسي الفوز على نظيره الإنجليزي ٢-١ في آخر مواجهة سابقة بينهما بالبطولة الأوروبية وذلك في أولى مبارياتهما بيورو ٢٠٠٤ بينما سبق للفريقين أن تعادلا سلبياً في يورو ١٩٩٢. ولا يشعر بلان بارتياح وسعادة تجاه مستوى الدفاع الفرنسي ولكنه سيكون سعيداً بالتأكيد لغياب المهاجم واين روني نجم مانشستر يونايتد عن صفوف المنتخب الإنجليزي في هذه المباراة بسبب عقوبة الإيقاف مباراتين. ومع المسيرة الناجحة للمنتخب الفرنسي في التصفيات، أصبح الفريق مرشحاً بقوة لعبور هذه المجموعة في النهائيات وبلوغ دور الثمانية. وظهر فرانك ريبيري صانع ألعاب الفريق وزميله كريم بنزيمة مهاجم ريال مدريد الإسباني بمستواهما المعهود في الفترة الماضية ولكن ما يقلق بلان بالفعل هو مستوى قلبي الدفاع فيليب ميكسيه وعادل رامي اللذين يبدءان المباراة اليوم ضمن التشكيل الأساسي للفريق.

وينتظر ألا يجازف بلان بلاعب خط الوسط الشاب يان مفيلا في هذه المباراة والذي عانى في الفترة الماضية من إصابة في الفخذ. وقال بلان: «تميزنا بالصلابة الدفاعية في التصفيات ولكن تركيز الدفاع في الفترة الماضية لم يعد كما كان. أمام منتخب استونيا، لم يمنحنا قلبا الدفاع الطمأنينة التي نحتاجها».

وفي المقابل، يخوض المنتخب الإنجليزي المباراة بعد الفوز على كل من النرويج وبلجيكا ١- صفر بقيادة مديره الفني الجديد روي هودجسون الذي سيركز على ترتيب أوراق الفريق في ظل غياب أكثر من لاعب مثل فرانك لامبارد وجاري كاهيل وجاريث باري للإصابات وواين روني للإيقاف. ويتصارع أندي كارول وداني ويلبيك على شغل مركز روني في هجوم الفريق. وقال أشلي يونج لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي: «إذا نظرت للمباراتين اللتين خاضهما الفريق بقيادة المدرب الجديد، ستتأكد أن التنظيم في الفريق كان مختلفاً وأعتقد أنه ساعدنا كثيراً.. إذا قدمنا نفس الأداء، أثق في قدرتنا على تحقيق نتيجة جيدة». والتقى الفريقان ٢٨ مرة سابقة على مدار تاريخهما فكان الفوز من نصيب المنتخب الإنجليزي في ١٦ مباراة مقابل ثمانية انتصارات للديوك الزرقاء وأربعة تعادلات كما كان المنتخب الإنجليزي هو الأفضل هجوماً حيث سجل ٦٦ هدفاً مقابل ٣٥ هدفاً في شباكه. ويتفوق المنتخب الإنجليزي في لقاءات الفريقين بالبطولات الكبيرة حيث التقى الفريقان مرتين في كأس العالم فكان الفوز من نصيبه بينما التقى الفريقان مرتين في البطولات الأوروبية ففاز المنتخب الفرنسي مرة واحدة وتعادلا مرتين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة