الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٦ - الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


واشنطن.. هل تستخدم «الوفاق» فتيل حرب في المنطقة؟!





إيران عبر سفيرها السابق في باريس تهدد باحتلال البحرين في غضون ساعات!.. بينما أمريكا التي تعتبر البحرين حليفاً استراتيجياً لها مشغولة هذه الأيام بتمكين (الوفاق) من حكم البحرين عبر ما تسميه (حوار سياسي)!

وهكذا نجد (الطبخة) قد تم إعدادها جيداً، ولا يهم ان كان (الشيف) أمريكا أم إيران؟!.. المهم أن إيران هي المستفيدة من (الطبخة) الأمريكية داخل البحرين.. فالتهديدات الإيرانية تستمر لتشكل ضغطاً سياسياً من الخارج، بينما في الداخل تواصل أمريكا التدخل السافر في الشئون الداخلية لتمنح (الوفاق) حصة الأسد في السيطرة السياسية على الحكم في البحرين.. باختصار أمريكا مازالت مصرة على تطبيق (النسخة العراقية) على البحرين.. فالوفاق تقوم بدور (المالكي)، وبلا شك ستجد لها (سيستاني) يقوم بدور (ولاية الفقيه) في البحرين.. وهكذا تتحول (البحرين) إلى عراق آخر!

ويبقى السؤال: لماذا تصر أمريكا على تقديم (البحرين) هدية إلى إيران؟.. تصر على ذلك كجزء من (صفقة) سياسية تم ترتيبها منذ سنوات، لكي تكسب (واشنطن) رضا (طهران) على وجودها في المنطقة، وبالتالي عدم تعريض مصالحها للخطر، وإيران مستعدة للقبول بالوجود الأمريكي في المنطقة إذا أعطيت مزيداً من النفوذ السياسي في دول مجلس التعاون الخليجي، ولا تكتفي بنفوذها في (العراق) الذي صار يدار الحكم فيه من (طهران)!

وأمريكا تعلم ان (دول التعاون) وبالتحديد الشقيقة السعودية ترفض (السيناريو الأمريكي - الإيراني) في البحرين، ولن تسمح بالمساس بالسيادة الوطنية للبحرين، ولذلك فإن (واشنطن) سوف تطلق يد إيران للعبث بالأمن والاستقرار في كل دول التعاون وليس البحرين وحدها.. على أمل أن تقود هذه التدخلات الإيرانية إلى اندلاع حرب جديدة في مياه الخليج العربي.. تكون (واشنطن) وأوروبا هي المستفيد الأول من اندلاعها.. لا الشعب الخليجي ولا الشعب الإيراني!.. وكلما ازدادت الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية، وزادت «الافلاسات» الحكومية والبنكية في الغرب.. زادت الرغبة في تسريع وتيرة اندلاع حرب في الخليج!

واشنطن تريد حرباً جديدة في المنطقة، بأي شكل من الأشكال، ولا يهم ان استخدمت (الوفاق) سبباً في اندلاعها!







.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة