يتوقع تقرير البن كابيتال حول صناعة التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي أن ينمو عدد الطلبة في هذه الدول من ١٠,٢ ملايين طالب في العام ٢٠١١ إلى ١١,٦ مليون طالب بحلول العام ٢٠١٦ أي بنسبة نمو سنوية مركبة تبلغ ٢,٧%. ومن المتوقع أن يتجاوز نمو إجمالي عدد الطلبة في المرحلة ما قبل الإبتدائية ومرحلة التعليم العالي، معدل النمو في قطاع التعليم الإبتدائي والثانوي.

ومن المتوقع أن ينمو عدد الطلبة في المرحلة ما قبل الإبتدائية بنسبة ١١,٢% يليه قطاع التعليم العالي بنسبة ٤,٨% ثم التعليم الأساسي بنسبة ١,٧% والتعليم الثانوي بنسبة ١,٦%. هذا وستنمو نسبة الطلبة المسجلين في مرحلة التعليم ما قبل الابتدائي والثانوي في المدارس الخاصة، بمعدل مركب على أساس سنوي نسبته ١٠,٢% ويعزى هذا النمو بشكل أساسي إلى تزايد عدد السكان في المنطقة.

ومن المتوقع أن تزيد نسبة الطلبة المسجلين في مرحلة التعليم ما قبل الإبتدائية من ٥,٢% في عام ٢٠١١ إلى ٧,٩% بحلول العام ٢٠١٦. بينما من المتوقع أن تزيد نسبة طلبة التعليم العالي من ١٢% إلى ١٣,٤% خلال نفس الفترة. وهذا يرجع إلى أن هذه القطاعات لا تزال في مرحلة أولية حيث من المتوقع أن تنمو بوتيرة أسرع نسبياً.

كما توقع التقرير أن تنمو حصة الطلبة في المدارس الخاصة من ٢١,١% في عام ٢٠١١ إلى ٣٠,٤% في العام ٢٠١٦. وان تكون نسبة الطلبة المسجلين في المدارس الخاصة في المملكة العربية السعودية هي الأكثر نموا في المنطقة بمعدل سنوي مركب تبلغ نسبته ١٦,٦% بين عامي ٢٠١١ و٢٠١٦. تليها قطر بنسبة ٦% ثم البحرين بنسبة ٥,٩%. ويتوقع التقرير أيضاً أن التغييرات التنظيمية التي حدثت مؤخراً في المملكة العربية السعودية والتي تسمح للمواطنين السعوديين بدخول المدارس الدولية، من شأنها أن تعزز إجمالي عدد المسجلين في المدارس الخاصة في المملكة.

وأشار التقرير إلى أن ارتفاع الطلب على التعليم سيؤدي إلى زيادة أعداد المدارس في المنطقة، حيث من المتوقع أن يصل عدد المدارس في عام ٢٠١٦ إلى ٥١٤٥٠ مدرسة تبلغ نسبة المدارس الخاصة منها ٢٠,٦%.

من جهة أخرى تتوقع ألبن كابيتال زيادة أعداد مؤسسات التعليم العالي في جميع دول مجلس التعاون الخليجي على خلفية ارتفاع معدلات الالتحاق بالمدارس في البلدان الأعضاء.