الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٨ - الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


بلاج الجزائر.. والمخطط الموعود





كثيراً ما يزورنا الأقارب والأصدقاء من دول مجلس التعاون الخليجي لقضاء إجازة الصيف أو لزيارة البحرين وهذه الزيارات تكثر في فترة الصيف، وبما أن البحرين عبارة عن مجموعة جزر فمن المفترض أن اذهب بهم لقضاء بعض الوقت للسباحة والاستمتاع برمال الشاطئ وهذا من البديهيات في بلد خلقه الله على ضفاف خليج يحيط به الماء من جميع الجهات.

ولكن المفاجأة أن لدينا ساحلين للسباحة والاستجمام (نحن عامة الشعب) أولهما وأكبرهما وأقدمهما «بلاج الجزائر» والآخر «الحوض الجاف» كلا الساحلين- إن صح تسميتهما بساحلين- لا تتوافر فيهما مقومات السواحل التي من المفترض أن تكون متنفسا للمواطنين وخاصة في فصل الصيف، فالوضع المزري في بلاج الجزائر يفوق وضع الحوض الجاف بكثير ومن المشين ألا يكون في البحرين ساحل يليق بسمعتها كبلد منبسط على ضفاف الخليج العربي، فقد سميت لؤلؤة الخليج العربي فكيف تكون لؤلؤة من دون ساحل اقلها يكون نظيفا؟

قبل أكثر من ثلاثة أعوام تحدثت مع احد أعضاء المجلس البلدي بالمنطقة الجنوبية عن وضع بلاج الجزائر وقلت له: هل عجزت وزارة البلديات عن صيانة بلاج الجزائر المتنفس البحري الوحيد لأهل البحرين والمقيمين والزوار؟! أم أن المواطن لا يستحق أن يخصص له مكان نظيف مرتب مزود بالخدمات الأساسية من إنارة ودورات مياه ومظلات ومقاعد واهتمام بنظافة المكان ليقضي فيه وقت راحة واستجمام؟! قال لي: إن وزارة البلديات والزراعة لديها مخطط متكامل لإعادة تأهيل بلاج الجزائر.. كلام جميل وبادرة طيبة أن يكون لدى وزارة البلديات مخطط وهذا انجاز بحد ذاته أن يقوموا بعمل مخطط على الورق.. والسؤال ماذا سيستفيد المواطن من مخطط على الورق في مكتب سعادة وزير البلديات والزراعة؟

ملحوظة: الوزير إذا أراد الاستمتاع بالبحر لا يجد مشكلة في قضاء وقت ممتع في ساحل فندق «الريتز كارلتون» أو غيره من المنتجعات الجميلة بمياهها الصافية النقية وشواطئها الرملية البيضاء النقية، أما المواطن المغلوب على أمره فعليه أن يقبل بالأمر الواقع لبلاج الجزائر والحوض الجاف وغيرهما من شواطئ مملكتنا الحبيبة وينتظر المخطط الموعود.

عبدالهادي الخلاقي



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة