واصل مهاجم ريال مدريد الاسباني تألقه وقاد منتخب بلاده البرتغال إلى الدور نصف النهائي لنهائيات كأس اوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم بفوزها على تشيكيا ١-صفر مساء اليوم الخميس في وارسو في الدور ربع النهائي. وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ٧٩. وتلتقي البرتغال في دور الأربعة مع اسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم او فرنسا اللتين تلتقيان بعد غد السبت.

وتوج رونالدو مجهداته الجيدة طيلة مجريات المباراة الى هدف رائع قاد به البرتغال الى دور الأربعة للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام ١٩٨٤ و٢٠٠٠ و٢٠٠٤ عندما خسرت النهائي أمام اليونان.وكان رونالدو قريبا من التسجيل أكثر من مرة خصوصا في مناسبتين من تسديدات ردهما القائم الايسر، الاولى في الشوط الاول، والثانية في الثاني قبل ان تكون الثالثة ثابتة من خلال استثماره كرة عرضية من جواو موتينيو بارتماءة رأسية رائعة ارتطمت بالأرض وعانقت شباك الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك.

وهو الهدف الثالث لرونالدو في البطولة بعد ثنائيته في مرمى هولندا في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الأول عندما برهن نجم النادي الملكي على عودته القوية لمستوياته المعروفة. ولحق رونالدو بماريو ماندزوكيتش (كرواتيا) وألان دزاغوييف (روسيا) وماريو غوميز (المانيا) الى صدارة لائحة الهدافين، وهو رفع رصيده الى ٦ اهداف في تاريخ مشاركاته في الكأس القارية منذ عام ٢٠٠٤، ولحق بمواطنه نونو غوميش والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش والفرنسي تييري هنري والهولندي رود فان نيسترلوي في المركز الثالث على لائحة افضل هدافي البطولة بفارق هدف واحد خلف الانكليزي الن شيرر الثاني و٣ أهداف خلف الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، المتصدر.

وهو الفوز الخامس للبرتغال على تشيكيا في ١٢ مباراة جمعت بينهما حتى الان مقابل ٤ هزائم و٣ تعادلات. وكانت المباراة الثالثة بين المنتخبين في اخر خمس نسخ من المسابقة، ففازتة تشيكيا ١-صفر عام ١٩٩٦ في برمنغهام بهدف كاريل بوبورسكي في مباراة قوية، ثم ردت البرتغال ٣-١ في الدور الاول عام ٢٠٠٨ في جنيف باهداف ديكو ورونالدو بالذات وريكاردو كواريسما مقابل هدف لليبور سيونكو. واستحقت البرتغال الفوز والتأهل لأنها كانت الأفضل اغلب فترات المباراة خصوصا في الشوط الثاني عندما اندفعت بقوة بحثا عن هز الشباك مستغلا تراجع التشيكيين الى الدفاع حيث ظهرت معانتهم لغياب صانع العابهم نجم ارسنال الانكليزي توماس روزيسكي، كما انهم لم يشكلوا اي خطورة تذكر على مرمى الحارس روي باتريسيو.

وفشلت تشيكيا في بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الثالثة منذ انفصالها عن سلوفاكيا، اذ سبق لها ان وصلت الى المباراة النهائية عام ١٩٩٦ قبل أن تخسر أمام المانيا بعد التمديد، ثم خرجت من نصف نهائي نسخة ٢٠٠٤ بعد خسارتها امام اليونان توجت لاحقا باللقب على حساب البرتغال بالذات.ولعبت البرتغال بتشكيلتها الكاملة حيث لم يجر مدربها باولو بينتو اي تبديل على المجموعة التي حققت الفوز على هولندا ٢-١. اما بالنسبة للمنتخب التشيكي فقد استمر غياب روزيسكي بسبب الإصابة في كاحله، مدربه ميكال بيليك بتبديل واحد على التشكيلة التي تغلبت على بولندا ١-صفر في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى فدفع بلاعب وسط فيكتوريا بيلتسن فلاديمير داريدا (٢١ عاما) مكان دانيال كولار الذي كان لعب مكان روزيسكي في المباراة الاخيرة.

وحاول كل من المنتخبين السيطرة على وسط الملعب فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل واقتصرت على التمريرات العرضية داخل المنطقة دون ان تجد من يتابعها داخل المرميين بينها تمريرتان لتشيكيا عبر داريدا وواحدة لفابيو كوينتراو كادت تخدع الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك. ومالت الكفة للبرتغال في الشوط الثاني واثمرت هدف الفوز الذي جعل البرتغال اول المتأهلين الى ربع النهائي، فيما خرجت تشيكيا خالية الوفاض علما بانها استفادت من يوم راحة اضافي مقارنة مع البرتغال. وكانت اول واخطر فرصة في المباراة تسديدة اكروباتية لرونالدو من مسافة قريبة مرت بجوار القائم الايسر (٣٣)، ثم سدد رونالدو كرة من ركلة حرة مباشرة بجوار القائم الأيمن (٣٥).

وتلقت البرتغال ضربة موجعة باصابة هيلدر بوستيغا بشد عضلي في فخذه الايمن (٤٠) فترك مكانه لهوغو الميدا. وحرم القائم الايسر البرتغال من هدف محقق برده كرة قوية لرونالدو من مسافة قريبة اثر تلقيه كرة داخل المنطقة من بيبي هيأها لنفسه على صدره واستدار حول نفسه متخطيا المدافع ميشال كادليتش (٤٥+١). وكادت البرتغال تفعلها مطلع الشوط الثاني بضربة رأسية لالميدا من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من كوينتراو مرت بجوار القائم الايمن (٤٦). وتدخل القائم الايسر مرة اخرى لحرمان رونالدو من افتتاح التسجيل عندما رد تسديدته القوية من ركلة حرة مباشرة (٥٠)، وتلقى رونالدو كرة على كبق من ذهب من راوول ميريليش خلف المدافعين فهيأها لنفسه عند حافة المنطقة لكنه فقد التوازن وسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (٥٤).

وأنقذ تشيك مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لناني من خارج المنطقة (٦٠). وسجل الميدا هدفا بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من ناني بيد ان الحكم الانكليزي هوارد ويب الغاه بداعي التسلل (٥٩). ورد باروش بتسديدة قوية من خارج المنطقة بعيدا عن الخشبات الثلاث (٦٣). وتدخل تشيك ببراعة لابعاد تسديدة قوية لجواو موتينيو الى ركنية لم تثمر (٦٤)، ثم تدخل مرة اخرى ببراعة عندما خرج لقطع كرة عرضية باتجاه رونالدو (٦٥). وهيأ رونالدو كرة على طبق من ذهب لميريليش داخل المنطقة سددها بعيدا عن الخشبات (٧٢). وأنقذ المدافع كادليتش مرماه من هدف السبق البرتغالي بابعاده تسديدة ناني من داخل المنطقة الى ركنية (٧٥). ومنح رونالدو التقدم للبرتغال اثر تلقيه كرة عرضية من موتينيو تابعها بارتماءة رأسية من مسافة قريبة ارتطمت بالارض وخدعت الحارس العملاق تشيك (٧٩). وانقذ تشيك مرماه من هدف ثان عندما حول كرة قوية لجواو بيريرا من داخل المنطقة الى ركنية (٨٣).