الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٩ - الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ شعبان ١٤٢٢ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





أثار انتباهنا وحزننا اللاعب السويدي زلاتان إبراهيموفيتش عندما كادت الدموع أن تنهمر من عينيه بعد الفوز الأخير على المنتخب الفرنسي ٢/صفر في آخر مباريات المنتخب السويدي في بطولة يورو الجارية اليوم، وقال إبراهيموفيتش لوسائل الإعلام العالمية إنه يبكي من الداخل لأن منتخب بلاده يستحق الاستمرار في البطولة ضمن المجموعة الرابعة بالرغم من وجود منتخبات قوية على المستوى العالمي مثل انجلترا وفرنسا وأوكرانيا لكن المنتخب السويدي لا يقل كفاءة عنهما بل هو أفضل من فرنسا حالياً.

إن اللاعب السويدي إبراهيموفيتش كان بإمكانه أن يحقق مع زملائه الفوز على أقل تقدير في مباراتين ضد الفريقين العالميين الذين ذكرهما في حديثه وهما انجلترا وفرنسا فالثاني أقل مستوى من الانجليز لكن السويديين لم يحققوا الإجادة المطلوبة لهذا خسروا المباراة ٢/٣ أمام انجلترا، هذه المباراة كانت من أجمل مباريات الدور التمهيدي وتابعناها بشغف وقوة كونها دراماتيكية وفيها الكثير من التحولات التكتيكية في كرة القدم، وحين يشعر اللاعب بالأسى والحزن فإنه يعرف ويعرف معه زملائه أنهم كانوا مقصرين في حق منتخب بلادهم وهذا اعتراف جميل من لاعب دولي كبير نأمل أن يستفيد منه اللاعبين الصغار ويطبقونه على أنفسهم في المنافسات الكروية العالمية أو المحلية.

إن التاريخ لم ينصف المنتخب السويدي إلاّ مرة واحدة عام ١٩٥٨ عندما حل المنتخب السويدي في المركز الثاني في كأس العالم التي نظمتها السويد وخسرت المباراة النهائية ٢/٥ من المنتخب البرازيلي وكان الجوهرة السوداء بيليه قد شارك في المباراة وعمره حينذاك (١٦ سنة) وأحرز هدفين من الأهداف الخمسة وهذا المركز يوم كانت كرة القدم في الخمسينيات في بداية عهدها والمنتخبات الأوروبية كانت مغمضة العينين لم تتفتح بعد، رغم ذلك فإن المنتخب السويدي أجبر زلاتان إبراهيموفيتش على الاستمرار في اللعب الدولي وعدم التفكير في الاعتزال لأن الطريق لا يزال طويلاً وعليه أن يختار الجهة الدولية في التألق وفي أي دوري أوروبي قوي يساهم في تنمية قدراته التهديفية ومهاراته الفردية.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة