الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١١ - الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إنجلترا وهودجسون أمام تحدي إيطاليا والتاريخ





كراكوفا - أ ف ب: يجدر بالمنتخب الانجليزي، إذا أراد أن يخالف التوقعات التي سبقت انطلاق كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم والتأهل إلى ما بعد الدور ربع النهائي، أن يصنع بعضا من التاريخ، الثابت أن منتخب «الأسود الثلاثة» لم ينجح يوماً في الفوز على بطل سابق للعالم في المراحل الإقصائية لبطولة دولية أقيمت على أرض أجنبية، وإذا نجح الانكليز في التأهل إلى الدور نصف النهائي على حساب إيطاليا، ستذكرهم مواجهة الدور نصف النهائي مع ألمانيا بإخفاقات سابقة: لم تفز انجلترا يوماً على «المانشافت» في بطولة مقامة خارج ملعب ويمبلي.

ورغم أن الدلالات التاريخية القاتمة قابلة للنقاش، إذ أن انكلترا نجحت في الفوز على الأرجنتين (١- صفر) في مباراة حاسمة في الدور الأول لكأس العالم ٢٠٠٢، يقر المدرب الانجليزي روي هودجسون بأن الفوز على «الأزوري» في كييف اليوم: «سيشكل خرقاً مهماً»، وقال هودجسون: «سيكون الفوز خطوة مهمة إلى الأمام، لا شك في ذلك، كل هذه الإحصاءات السلبية التي علينا أن نتعلم التأقلم معها توضع جانباً عندما نحقق نتيجة ايجابية، وهذه خلاصة الموضوع»، وتحدث عن تجربة مماثلة إثناء تدريبه وست بروميتش البيون: «واجهت الأمر مراراً، قيل لي لم نفز هنا منذ ٣٠ عاماً، لم ننه الدوري متقدمين على أستون فيلا، لم نربح على أرض ستوك... اعتدت هذا الأمر وكنت سعيداً لأنني نجحت في نقض بعض التشاؤم، هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن القيام بذلك».

ومع حرص هودجسون على إبقاء الإحصاءات في إطارها، يبدي المدرب البالغ من العمر ٦٤ عاماً قلقاً نابعاً من رغبته في ضمان إلا يفرض: «شكل مصغر من التاريخ»، حملاً ثقيلاً على فريقه، إلى الحد الذي قد يؤدي إلى تشتيت تركيز اللاعبين، «لا أحاول التقليل من هذه الأمور، لكنني أشدد على نقطة واضحة بأنني لا أريد أن أرهق كاهلهم بها».

أضاف: «علينا أن نقدم أفضل ما لدينا كمنتخب لكرة القدم، ونركز لنخرج إلى الملعب في حالة ذهنية وبدنية جيدة للفوز في المباراة، لن أزيد من الضغط عبر القول للاعبين عليكم أن تكونوا تاريخيين، لنفز في المباراة فحسب»، وتابع: «إذا تحقق الأمر سيكون رائعاً لأننا سنتأهل إلى الدور نصف النهائي، وننال وهجاً إضافياً، كما سيضع الفوز أحد الإحصاءات السيئة لمنتخب بحجم انجلترا جانباً»، وفي ظل تحضيرات فوضوية لكأس أوروبا تضمنت تعيين هودجسون مدرباً في اللحظة الأخيرة، إلى سلسلة من الإصابات تعرض لها لاعبون بارزون، يمكن اعتبار المشاركة الانجليزية في الكأس نجاحاً حتى لو خسر المنتخب أمام «الأزوري»، لكن هودجسون سارع إلى التأكيد أن لاعبيه: «لن يشعروا بالذهول» إذا ما انتهت مسيرتهم الأوروبية في كييف، «إذا خسرنا في هذه الكأس، أكان ذلك في ربع النهائي أم نصف النهائي أم النهائي، سيكون يوماً حزيناً»، أضاف: «للأسف، كما باقي الانجليز، نحن نحلم أيضاً، نحلم بتقديم أداء جيد والفوز في المباريات، لا عزاء في سماع كلمات لطيفة إذا خرجنا من المنافسة».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة