بعد أن أحرز كريستيانو رونالدو هدف منتخب البرتغال الوحيد في مرمى منتخب تشيكيا لتنتهي المباراة به ذهب إلى واحدة من الكاميرات المحيطة بملعب المباراة ليحتفل على عادته بالهدف ويعبر عن فرحه به لكن وسائل الإعلام العالمية تحرف مضمون الاحتفال وتقوم بإدخال اسم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغم إن الأرنب الأبيض لا علاقة له البتة ببطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم الجارية اليوم في أوكرانيا وبولندا والتي اقتربت على الانتهاء.. لماذا يتم إدخال اسم ميسي في مقابل رونالدو؟.

أنا أعتقد أن إدخال ذاك الاسم هو لمجرد الإثارة الإعلامية في المجال الرياضي والذين يدخلون اسم اللاعب الأرجنتيني يريدون لأخبارهم التسويق الرياضي لا غير فما هو المعنى الأساسي أن تنطق واحدة أو أكثر لتقول إن رونالدو أهدى هدفه اليتيم الذي أحرزه في مرمى تشيكيا إلى الأرجنتيني ميسي واكتشفوا – لاحظوا – الاكتشاف العظيم أنهم رأوا شفتي رونالدو تتمتم باسم ميسي!!. أليس هذا مدعاة للخجل والسخرية من الصحافة الرياضية والتي تسوق علينا في الوطن العربي وتأتنا من الخارج لنصدق كل ما تكتبه؟.

أليس هناك من يستحق الإهداء من قبل اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو أغلى في حياة رونالدو من ميسي؟ بالطبع هناك الكثيرون والكثيرات فاللاعب البرتغالي لديه والد ووالدة وأهل وأقارب ويمكن أبناء وبنات وعشيقات وهل لا يفكر إلاّ في ميسي؟!!. إن هذه الأساليب الإعلامية الرياضية تثير العداء والبغضاء بين جماهير وعشاق اللاعبين لأنها تهدف من وراء ذلك الإثارة وتسويق القراطيس الصفراء ليتهافت عليها جهلاء الناس أو يصدقوا ما يكتب فيها فإذا كان مصوراً صحافياً غاص في تمتمة شفاه رونالدو وعرف إنه يهدي الهدف إلى ميسي فهذا يعني أن المصور من السحرة أو من أصحاب الاكتشافات العالمية الهامة لأن من يقرأ تمتمة الشفاه هو في الحقيقة إنسان نادر وخارق.

على كل حال نحن لا نصدق بالطبع ما يكتب ونأمل من القراء العرب ألاّ ينساقوا وراء الإثارة التسويقية التي تلجأ إليها الصحافة الرياضية الغربية لأنها تريد الكسب غير المشروع ونحن نريد توجيه القارئ إلى ما يفيده لأن كل ما يقال لا يكتب ولا يتم تصديقه، نريد من كريستيانو رونالدو أن يهدي الهدف القادم له أمام واحد من المنتخبين (إسبانيا أو فرنسا) بعد أن يتمتم بشفتيه إلى نادي برشلونة منافس ريال مدريد حتى تكتمل صورة الإثارة من الإهداء السابق.