برلين - د ب أ: اتفقت وسائل الإعلام الأوروبية بشكل كبير يوم أمس على أن المدرب الألماني يواخيم لوف يستحق الإشادة على شجاعته من خلال إجراء تغييرات هائلة في فريقه الذي فاز بثلاثة مباريات متتالية في دور المجموعات ليورو ٢٠١٢ قبل أن يكتسح اليونان ٤-٢ ليعبر إلى المربع الذهبي للبطولة الأوروبية. وكتبت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار في ألمانيا: «لا أحد يمكنه إيقافنا الآن»، و«يا لها من ليلة باليورو».

وأشارت الصحيفة: «انتصاران إضافيان فقط، وسنحرز أخيراً أول لقب لنا منذ يورو ١٩٩٦». وكان مسار الحديث الأبرز حول قرار لوف باستبدال ماريو جوميز ولوكاس بودولسكي وتوماس مولر بميروسلاف كلوزه وماركو ريوس واندري شورله، وأعاد جيروم بواتينج إلى خط الدفاع، الذي شغله لارس بيندر. وأوضحت بيلد «خوخي لوف أظهر شجاعة لتحمل هذه المخاطر، حيث قام بتغيير أربعة مراكز في فريقه، وكذلك وضع أصحاب جميع الأهداف الخامسة للمنتخب الألماني (ثلاثة أهداف لجوميز وهدف لبودولسكي وهدف ليندر) على مقاعد البدلاء».

ومن ناحيتها، كتبت صحيفة «فرانكفورتر الجيماينه تسايتونج» تحت عنوان: «التحول إلى السعادة». فيما أشارت صحيفة «دي فيلت» إلى أن رجال لوف يمتلكون «صبرا ملائكيا» فيما جاءت الصفحة الرئيسية للصحيفة تحت عنوان: «ألمانيا ترقص سيرتاكي» في إشارة إلى الرقصة الشعبية في اليونان. وقال الأسطورة الألماني فرانز بيكنباور في تعليقه لصحيفة بيلد: «علينا ألا نهاب أي أحد»، قبل المباراة المرتقبة أمام أي من إنجلترا أو إيطاليا الخميس المقبل في المربع الذهبي ليورو ٢٠١٢.

وذكرت صحيفة: «أي بارسيني» اليونانية: «برؤوس مرفوعة، خسرنا أمام ألمانيا الأفضل. المستقبل لنا». فيما أوضحت صحيفة «تو فوس»: «إنهما يلعبان في مسابقتين مختلفتين. النتيجة النهائية كان من الممكن أن تصبح أسوأ بكثير». وقالت صحيفة «ليكيب» إن لوف يستحق التصفيق، وتابعت: «بصرف النظر عن الفريق الذي سيواجه ألمانيا سواء كانت إيطاليا وانجلترا في المربع الذهبي عليه أن يرتعد خوفاً.. الألمان لم يأتوا من أجل القيام بدور ثانوي في البطولة».