الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٣ - الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


قراءة بعد الرباعية من رديف المغرب:





الكلام في النقد حول أسلوب المدرب الإنجليزي بيتر تايلور المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم متشعّب وفيه الكثير من المحاور التي يفترض من اللجنة الفنية باتحاد الكرة مناقشتها والعمل على توجيه بعض النصائح والإرشادات التي تكفل لنا تجاوز أخطاء المرحلة الماضية لأننا وباختصار ندرك صعوبة الموقف مع انطلاقة بطولة كأس العرب والخسارة الكبيرة في الافتتاح من المنتخب المغربي الرديف.

الأسلوب الدفاعي المبالغ والذي ظهر عليه أداء المنتخب في مباراته الأولى ببطولة كأس العرب ضد المنتخب المغربي والذي نتج عنه رباعية بيضاء وضع المدرب الإنجليزي في زحمة الحسابات وعقّد من مهمة لاعبينا في بلوغ الهدف المنشود وقد يكون السبب المباشر لهذه النكسة ضعف وضحالة الاستراتيجيات الهجومية المطبّقة في المستطيل الأخضر.

ناقشنا مع بعض المدربين جوانب النقد الموجهة لأسلوب تايلور في اللقاء الافتتاحي وسوف نطرح الحلول بصورة تتلاءم والإعداد للمرحلة الجديدة وبطولة كأس الخليج في يناير ٢٠١٣ لإيصال الفكرة اللازمة بالتغيير واعتماد الأساليب الكروية الحديثة.

سوء التهيئة النفسية

قال المدرب الوطني إبراهيم علي عبدالله ان التهيئة النفسية للاعبي المنتخب الوطني كانت سيئة قبل المباراة مع أن الإعداد للبطولة جاء مثاليا للغاية من خلال المعسكر الخارجي الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة على عاتق الجهازين الفني والإداري بالمنتخب.

وأضاف:علينا الاعتراف بأن الكرة البحرينية تفتقد المهاجم الفذ والقناص وأن البارز على الساحة المحلية والخارجية حاليا إسماعيل عبد اللطيف إضافة للمهاجم سامي الحسيني ومتى ما تمّت مراقبتهما وقطع الكرات عنهما فإن منتخبنا يتعرض للموت البطيء وعدم القدرة على فك طلاسم دفاعات الخصوم.

وأكد قائلا: منتخبنا ظهر عاجزا أمام المنتخب المغربي الرديف وصار أداؤه عشوائيا مع كثرة الأخطاء الدفاعية المشتركة، وأعتقد أن هذا الموضوع بحاجة إلى حل جذري يبدأ من الإعداد النفسي والذهني للاعبين قبل الشروع في الإعداد البدني، وخاصة وأنهم لعبوا في أكثر من استحقاق مع بعضهم البعض واعتادوا على الأجواء العامة والتجانس.

وتابع علي: عندما نتطرق إلى جانب التهيئة النفسية الناقصة علينا الإدراك أيضا أن من أسباب عدم توفيقنا في المباريات التي تقام على أرضنا وخسارتنا لنقاط مهمة نحن في أمسّ الحاجة إليها هو ما يدخل في الواقع ضمن هذا الجانب وبالتالي فإن الخسارة وبأهداف كثيرة جاءت في اللحظات الأخيرة نتيجة لعدم وجود التهيئة الحقيقية للاعبين.

واعترف إبراهيم علي عبدالله أن غياب نشوة الفوز والدافع هو وراء الخسارة القاسية قائلا: يفترض من الجهاز الفني استغلال نشوة فوز المحرق ببطولة الأندية الخليجية ٢٧ وفوز الرفاع ببطولة الدوري المحلي والعمل على استغلال الحالة الإيجابية للاعبي الفرق الأخرى مع نهاية مسابقة الدوري المحلي مؤخرا، لافتا إلى ضرورة الاستفادة من درس الخسارة القاسية وتصحيح الوضع في مباراتي اليمن وليبيا.

وطالب علي اتحاد الكرة من هذه اللحظة العمل على إعداد خطة مستقبلية متكاملة للسنوات القادمة يكون فيها الطموح واضحا والأهداف محددة وأن الدخول في الاستحقاقات القادمة لا يتطلب الارتجالية والعشوائية وإدارة المنتخب عليها الحمل الأكبر في توفير الظروف الملائمة لصناعة الأجيال الكروية القادرة على حمل الرسالة الوطنية وتأدية الواجب عليها بالمثابرة والإحساس والرغبة في التطوير.

قوة الدوري المغربي

ويرى المدرب الوطني حسن شبر أن قوة الدوري المغربي تفرز لاعبين أقوياء بعكس دورينا المحلي المتهالك الذي لا يوفر المناخ الملائم والإيجابي لتحقيق هذا الهدف نتيجة غياب الاحتراف وقلة وضعف المنشآت الرياضية.

وأضاف شبر: النتيجة واقعا ليست مقبولة عطفا على استعدادات المنتخب في المعسكر الأخير بالقاهرة وقياسا بمرحلة الإعداد والمباريات التجريبية التي لعبها منتخبنا مؤخرا قبل التوجه إلى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وأرى أن الفترة التي عمل فيها المدرب بيتر تايلور كانت إيجابية للغاية ولا يمكن أن تتشوه بهذه السهولة.

وأوضح قائلا: خسرنا لقاء الافتتاح والخسارة في نظري واردة والأهم من ذلك هو تحديد الهدف المستقبلي وكيفية الاستفادة من ظروف الإخفاق وتصحيح المسار للأفضل،وتايلور سبق له أن وضع برنامج زمني مناسب لمرحلة الإعداد لبطولة كأس العرب ويتوجب علينا انتظار الانتهاء من هذه البطولة للتقييم الشامل قبل انطلاقة بطولة كأس الخليج ٢١ في البحرين.

وحول موضوع إعداد تايلور للاستحقاق الخليجي المقرر انطلاقته في يناير ٢٠١٣ قال شبر: أتفق مع تايلور في إعداد المنتخب لهذا الاستحقاق كونه الأهم على الساحة المحلية وبالنسبة إلينا هو الأساس مع رغبتنا الكبيرة في الحصول على اللقب ومحاولة الاستفادة من العوامل الإيجابية التي حققناها في البطولات الأخيرة وتحت إشراف تايلور نفسه.

وأعرب حسن شبر عن تفاؤله بطول الفترة القادمة قبل انطلاقة كأس الخليج والتي سيتخللها معسكر أوروبي لتهيئة اللاعبين بصورة صحيحة، مطالبا إياهم بتقديم المزيد في بطولة كأس العرب ومحاولة الخروج بأفضل المكاسب من المباريات القادمة.

الرباعية ليست متوقعة

ومن جهته قال المدرب الوطني سعد رمضان أن الرباعية التي خرج بها منتخبنا الأول لكرة القدم في افتتاح مبارياته بكأس العرب غير متوقعة وأنها تفتح باب التساؤلات على مصراعيه حول كيفية الاستفادة من المعسكر الخارجي الإعدادي قبل انطلاقة هذه البطولة.

وأضاف: خسرنا بطريقة متشابهة مع المنتخب الكويتي الشقيق الذي خسر أمام السعودية في الافتتاح وبنفس النتيجة وكلانا عاد للتو من المعسكر الخارجي في مدينة القاهرة، والتساؤل المطروح هو ما مدى استفادتنا من إقامة هذا المعسكر ونحن نخسر بنتيجة عريضة من منتخب رديف يبحث عن الاستقرار حول نتائجه؟

وأكد رمضان أن هذه النتيجة ليست مقياسا على سوء المنتخب الوطني وإنما هي جرس إنذار قبل مباراتي اليمن وليبيا، وتحذير شديد على أن المنتخب يعاني خللا في الخط الدفاعي وكذلك في خط الهجوم الذي خرج عقيما من اللقاء الافتتاحي ولم يستطع تسجيل هدف شرفي على المنتخب المغربي الرديف.

وأشار رمضان إلى أهمية تنبيه لاعبي المنتخب من خطورة المنتخب الليبي كونه حقق الفوز في لقائه ضد اليمن ٣\١ وهو من ضمن المرشحين للعبور نحو الدور الثاني من البطولة، لافتا إلى أن منتخبنا بإمكانه كسب مباراتيه المتبقيتين شريطة الالتزام والحذر في الوقت نفسه، متمنيا لهم التوفيق في مشوار البطولة.

عمق الدفاع سبب الهزيمة

و قال المدرب الوطني عبدعلي السكري بأن ضعف عمق الدفاع في منتخبنا الأول لكرة القدم سبب الهزيمة العريضة أمام المغرب في افتتاح مباريات المنتخب في بطولة كأس العرب المقامة حاليا في مدينة جدة السعودية.

وأضاف السكري في تصريح لأخبار الخليج الرياضي: أعتقد أن هناك سوء تفاهم وتقدير بين مدافعي المنتخب صالح عبدالحميد وعبدالله المرزوقي وكلاهما يقع عليه الحمل الأكبر في تأدية الجوانب الدفاعية بصورة قوية لإبعاد الخطورة عن مرمى الحارس سيد محمد جعفر، لكن ما حصل هو أن المنتخب تأثر بدرجة كبيرة بأدائهما غير المتوازن والمتجانس إضافة إلى غياب الفاعلية في خط الوسط.

وأكد السكري أن وضع حسين بابا في منتصف الملعب لن يؤتي بثماره الجيدة على صعيد التشكيل ومكانه الأساس أن يلعب في قلب الدفاع إلى جانب المرزوقي وخاصة أن بابا يمتاز بالذكاء والهدوء في قبالة القوة الجسمانية للمرزوقي صاحب الطول الفارع.

وأوضح قائلا: «النتيجة غير مقبولة قياسا بمرحلة الإعداد التي سار عليها المنتخب قبل انطلاقة الاستحقاق العربي، والخسارة بالأربعة مضرّة لسمعة المنتخب الأول الذي سبق له وان حقق طفرة على صعيد النتائج في فترة المدرب بيتر تايلور والحصول على لقب بطولة الألعاب الخليجية الأولى في البحرين مع تحقيق بطولة الألعاب العربية في الدوحة إنجازات مشجّعة لمواصلة الكرة البحرينية تألقها».

وأشار عبدعلي السكري إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب الإعداد بصورة جيدة لبطولة كأس الخليج ٢١ والتي ستنطلق على أراضي البحرين في شهر يناير من العام ٢٠١٣ ونحن مطالبون بتحقيق لقبها وخاصة وأنها على أرضنا وبين جماهيرنا، مؤكدا على أهمية كسب نقاط اليوم ضد المنتخب اليمني في الجولة الثانية لرسم معالم الفريق المتأهل للدور نصف النهائي.

وأعرب السكري عن ثقته بقدرة لاعبي المنتخب على تغيير الواقع السلبي والعودة بقوة في المباراتين القادمتين متمنيا لهم النجاح في مهمة تمثيل المنتخب والظفر بالنتائج الإيجابية قبل الدخول الرسمي في أجواء الإعداد لبطولة كأس الخليج ٢١.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

خطاب مفتوح إلى الرئيس محمد مرسي

نقولها بكل اعتزاز: تحية لمصر.. مصر الحضارة، مصر الثقافة، مصر التاريخ.وتحية لأبناء مصر المعاصرين على اخ... [المزيد]

الأعداد السابقة