مرسي يشكر القوات المسلحة.. والمشير طنطاوي يعد بالعمل معه
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
القاهرة - الوكالات: انتهى مساء أمس الاثنين اجتماع بين الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي والمشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الأركان وعدد من أعضاء المجلس العسكري بمقر وزارة الدفاع.
وأكد مصدر مسئول لـ«بوابة الأهرام» الإلكترونية أن مرسي «قدم خلال اللقاء عميق الشكر للقوات المسلحة وتحية إجلال وتقدير للمجلس الأعلى للقوات المسلحة على إدارته الحكيمة للفترة الانتقالية التي حمت البلاد خلال تلك الفترة من العديد من المخاطر واحترمت الإرادة الشعبية للشعب المصري».
وأضاف المصدر أن مرسي أثنى على القوات المسلحة وإدارتها للمرحلة الانتقالية «بمنتهى الشفافية وإخراجها في أبهى صور الديمقراطية والنزاهة التي جاءت بأول رئيس مدني للبلاد».
من جانبه، أكد طنطاوي أن «القوات المسلحة منذ بداية الثورة حددت هدفها في حماية المصالح العليا للبلاد وإعلاء مبدأ الحرية للشعب المصري الذي ثار من أجل الحرية والكرامة وتحقيق العدالة».
وقال إن القوات المسلحة كانت ومازالت تقف على مسافة متساوية مع كل القوى والتيارات السياسية، موضحا أن القوات المسلحة ستقف مع الرئيس الشرعي المنتخب بإرادة الشعب وستتعامل معه من أجل استقرار البلاد وإعلاء دولة القانون.
وأضاف المشير، خلال اللقاء أن «مصر دولة عريقة يمتد تاريخها عبر آلاف السنين وأركانها راسخة بإرادة شعبها الحر الذي يقف دائما وراء رئيسه الشرعي وجيشه الحامي أمام كل العقبات والظروف».
كما قدم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة التهنئة للرئيس محمد مرسي على انتخابه كأول رئيس مدني للجمهورية الثانية، مؤكدين أن ذلك الاختيار هو «الخطوة الأولى نحو الديمقراطية التي نسعى إليها جميعا».
في غضون ذلك قدمت الحكومة المصرية برئاسة كمال الجنزوري الاثنين استقالتها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي سيسلم السلطة التنفيذية هذا الاسبوع إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي، والذي كلفها بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة، بحسب ما أفاد مصدر رسمي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط عن وزير الاعلام احمد انيس أن «الحكومة مستمرة في عملها، كما طلب منها، لحين تشكيل حكومة جديدة». وكان تم تكليف الجنزوري قبل سبعة أشهر برئاسة الحكومة. وجاءت استقالة الحكومة كإجراء معتاد بعد انتخاب رئيس جديد لمصر.
ويعكف حاليا محمد مرسي، الرئيس السابق لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، على تشكيل الحكومة الجديدة.
وتواصلت أمس ردود الفعل إزاء فوز مرسي فقد قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أمس ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعث ببرقية تهنئة إلى الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي لفوزه بالرئاسة. وقال العاهل السعودي مخاطبا مرسي في البرقية التي نشرت الوكالة نصها «نهنئ الشعب المصري الشقيق ونهنئكم على اختياركم رئيسا لجمهورية مصر العربية الشقيقة وإننا اذ نقدر هذا الاختيار لأشقائنا في مصر لنأمل من الله العلي القدير أن يوفقكم ويسدد خطاكم لما فيه خدمة الإسلام وخدمة مصر وشعبها الشقيق في سبيل استقرارها ونموها وتحمل دورها الإسلامي والعروبي».
ورحب إسلاميون من مختلف أنحاء العالم بفوز محمد مرسي بأول انتخابات حرة نزيهة في مصر واعتبروه نصرا لقضيتهم بينما اتسمت ردود فعل الدول الغربية وإسرائيل بالحذر والقلق من أجندته السياسية.
هنأ «حزب الله» الشعب المصري على «انجازه الانتخابي الكبير» الذي أوصل مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي إلى الرئاسة، معربا عن أمله في ان يتمكن الرئيس الجديد من إعادة مصر إلى «موقعها العربي والإسلامي المتقدم».
وهنأ الاتحاد الاوروبي الرئيس المصري المنتخب مشددا على ضرورة ان يحترم البلد الحقوق الأساسية والديمقراطية. وفي إعلان تم تبنيه الاثنين في لوكسمبورغ، رحب وزراء الخارجية الأوروبيون بـ«تنظيم الانتخابات الرئاسية سلميا وهنأوا محمد مرسي على فوزه» في الاقتراع.
وأعرب الوزراء «عن استعدادهم للعمل» معه. وجاء في النص «يشدد الاتحاد الأوروبي على أهمية العملية الديمقراطية وعلى ضرورة احترام دولة القانون وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بما في ذلك حرية التعبير والتجمع والعقيدة والمعتقد».
وقال البيت الأبيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما هنأ الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي هاتفيا يوم الأحد كما اتصل أيضا بمنافس مرسي الخاسر في الانتخابات احمد شفيق لتشجيعه على ان يظل نشطا في الحياة السياسية المصرية. وتم الاتصالان بعد ساعات من إعلان فوز مرسي كأول رئيس منتخب بشكل حر لمصر.
وقال البيت الأبيض في بيان بشأن مكالمة اوباما مع مرسي إن «الرئيس أكد أن الولايات المتحدة ستواصل دعم تحول مصر إلى الديمقراطية والوقوف إلى جانب الشعب المصري مع استكمال أهداف ثورته».
وأضاف في بيان منفصل عن مكالمة شفيق ان «الرئيس شدد على حرصه على العمل مع الرئيس المصري الجديد ومع كل الجماعات السياسية المصرية لتعزيز المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر» قائلا ان أوباما حث شفيق على المساعدة في توحيد الشعب المصري.
ووصف البيت الأبيض في وقت سابق الأحد فوز مرسي بأنه «علامة فارقة» في تحول مصر إلى الديمقراطية وحث الرئيس الجديد على احترام حقوق كل المصريين بما في ذلك النساء والأقليات الدينية.
.
مقالات أخرى...
- أربع كاسحات ألغام أمريكية تصل إلى الخليج
- مقتل سبعة جنود باكستانيين وقطع رؤوسهم
- اجتماع وزاري مشترك يبحث العلاقات بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي
- إسرائيل قلقة بعد انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر
- محاكمة عمانيين بتهم إعابة الذات السلطانية وقطع الطريق
- بوتين بحث في إسرائيل ملفي سوريا وإيران
- الاتحاد الأوروبي يوافق على حظر استيراد النفط الإيراني اعتبارا من مطلع يوليو
- استمرار القصف على حمص وسقوط ٥٣ قتيلا غالبيتهم من المدنيين
- حادث جوي جديد بين تركيا وسوريا من دون وقوع جرحى أو أضرار
- الحكومة الكويتية تقدم استقالتها