انها ليست المرة الاولى ولا العاشرة التي تنقطع فيها الكهرباء عن البيوت الاربعة بالذات والمطلة على شارع مسقط بمدينة عيسى.. والمثير ان الانقطاع يحدث دائما في نقطة معينة ولاعوام طوال، ومع ذلك فإن المعنيين بالأمر لم يكلفوا انفسهم عناء ازالة مسببات تلك المصيبة التي صرنا ندفع ثمنها في صيف كل عام، ففي ١٢/٦/٢٠١٢ انقطع التيار مدة نصف ساعة وفي ١٩/٦/٢٠١٢ انقطع ثانية بعد منتصف الليل ولمدة دقائق معدودة الا ان الانقطاع الذي حدث في يوم الجمعة الموافق ٢٢/٦/٢٠١٢ كان هو القاصمة لحياة القاطنين في تلك البيوت الاربعة والواقعة في مجمع ٨٠٦ حيث قلبت حياتنا رأسا على عقب، وضاعفت معاناتنا مع القيظ الشديد.

لقد ظلت الطاقة مقطوعة عنا في ذلك اليوم من السابعة صباحا حتى السادسة مساء مدة احدى عشرة ساعة، وعليكم ان تتخيلوا ما حل بنا وبمزاجنا وبموادنا الغذائية والدوائية.. والغريب انه لا احد يتصل بك ليخبرك شيئا مؤكدا عن الموضوع، وتظل في حيرة من أمرك.. هل تترك البيت، ومتى ستعود اليه؟

معاناتنا من انقطاع الكهرباء الذي دام زهاء احدى عشرة ساعة لا يتفق ابدا والتصريحات التي ادلى بها وزير الطاقة عن حال الكهرباء عندنا.

السؤال الذي يتبادر إلى الذهن: هل ذلك العطب كان يستدعي اصلاحه تلك الساعات الطوال؟.. واذا كان الأمر كذلك فلم اذًا لم نزود بمولد كهربائي ريثما يتم الاصلاح؟.. وإلى متى نظل نعاني كثرة العطل الذي يتعرض له «الكيبل» الذي لم يعد يحمل الطاقة المطلوبة؟.. ولمن نلجأ لينقذنا من هذا الهم الجاثم على قلوبنا بسبب كثرة انقطاعات التيار عنا؟

لا يسعنا الا الدعاء من قلوب متعبة ان يحرم الله سعادة وزير الطاقة وكبار القوم من الطاقة يوم واحدا من ايام هذا الفصل الخانق القائظ فلعل وعسى ان يتحسسوا مبلغ معاناة الناس من جراء حرمانهم من الطاقة من دون اسباب وجيهة.

أحمد محمد الأنصاري