الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٧ - السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


«بوفون وكاسياس».. معركة العمالقة





نيقوسيا - أ ف ب: سيكون الملعب الاولمبي في كييف غدا مسرحا لمعركة العمالقة بين الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون ونظيره الإسباني ايكر كاسياس، وذلك عندما يتواجه منتخبا بلادهما في نهائي كأس أوروبا ٢٠١٢. من المؤكد أن موقعة النهائي بين العملاقين الإيطالي والإسباني ستكون قمة بكل ما للكلمة من معنى، نظرا إلى المستوى الذي قدمه الطرفان في البطولة القارية ونظرا إلى موقعهما على السلم الكروي القاري والعالمي، وما يعطي هذه المواجهة أهمية إضافية هو وجود بوفون وكاسياس بين الخشبات الثلاث لكل من «الأزوري» و«لا فوريا روخا» لان الاثنين فرضا نفسهما من افضل الحراس الذين عرفتهم اللعبة الشعبية الأولى في العالم.

هناك الكثير من النقاط المشتركة والتقاطعات بين العملاقين: الاثنان يرتديان شارة القائد في منتخبي بلادهما وفريقيهما يوفنتوس وريال مدريد، والاثنان توجا بلقب كأس العالم عامي ٢٠٠٦ و٢٠١٠، وكلاهما توجا مع منتخبي بلادهما على صعيد الشباب، حيث أحرز بوفون كأس أوروبا تحت ٢١ عاما (١٩٩٦) وكاسياس كأس العالم تحت ٢٠ عاما (١٩٩٩)، كما إنهما توجا بلقب الدوري المحلي، الأول في ثلاث مناسبات والثاني في ٥ مناسبات (اللقبان الأخيران لهما خلال موسم المنصرم).

لكن كاسياس يتفوق على بوفون بإحرازه لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مرتين، فيما أكتفى بوفون بلقب كأس الاتحاد الأوروبي حين كان في صفوف بارما، كما أن الحارس الإسباني يتفوق على نظيره الإيطالي بإحرازه لقب كأس أوروبا مع منتخب بلاده عام ٢٠٠٨ حين مر ببوفون بالذات خلال الدور ربع النهائي بالفوز على «الأزوري» بركلات الترجيح ٤-٢ بعد أن نجح حارس ريال بصد ركلتي دانييلي دي روسي وانتونيو دي ناتالي، فيما صد حارس يوفنتوس ركلة دانيال غويزا.

ولن تكون مواجهة الغد الثانية فقط بين الحارسين العملاقين اللذين تواجها في الدور الأول من النسخة الحالية، بل إنهما لعبا في مواجهة بعضهما مع منتخبي بلادهما في العديد من المناسبات، أولها يعود إلى ٢٨ إبريل ٢٠٠٤ حين تعادلا وديا ١-١، ثم في ٢٦ مارس ٢٠٠٨ حين فازت إسبانيا وديا ١- صفر ثم في ربع نهائي كأس أوروبا ٢٠٠٨ وفي العاشر من أغسطس الماضي حين فازت إيطاليا وديا ٢-١ وصولا إلى الدور الأول من البطولة الحالية حين تعادلا ١-١.

«سان أيكر عرف طعم المجد باكرا»

أما بالنسبة لـ «سان أيكر» البالغ من العمر ٣١ عاما، فهو عرف طعم المجد منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره حين أصبح أصغر حارس يخوض نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا وقد توج هذا الانجاز بإحراز اللقب بعد فوز ريال على مواطنه فالنسيا ٣- صفر. كانت تلك بداية الانجازات بالنسبة لكاسياس الذي أصبح بعد ١٢ عاما أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الإسباني (١٣٦ مباراة) متفوقا على الحارس الآخر اندوني زوبيزاريتا (١٢٦ مباراة).

كما أصبح كاسياس الذي خاض مباراته الأولى بقميص المنتخب الأول في الثالث من يونيو ٢٠٠٠ ضد السويد حين كان يبلغ ١٩ عاما و١٤ يوما، في ٢٦ إبريل الماضي صاحب الرقم القياسي الدولي من حيث عدد المباريات التي خاضها مع المنتخب الوطني من دون تهتز شباكه (٧٣)، وكان ذلك في مباراة ودية ضد صربيا، محطما الرقم الذي كان مسجلا باسم الهولندي أدوين فان در سار.

وفي اليوم التالي، احتفل كاسياس برقم قياسي جديد من خلال تحقيق فوزه الـ٩٥ مع المنتخب وجاء على حساب كوريا الجنوبية (٤-١)، وفي حال تمكنت إسبانيا من الفوز على إيطاليا في النهائي في الوقتين الأصلي أو الإضافي (لأن ركلات الترجيح تعتبر تعادلا)، سيحتفل «سان ايكر» بفوزه رقم ١٠٠.

كان كاسياس ضمن التشكيلة التي شاركت في كأس أوروبا ٢٠٠٠ لكنه لم يلعب كما كان من المتوقع أن يكون بديل سانتياغو كانيزاريس لكن تعرض الأخير للإصابة فتح الباب أمامه ليكون الحارس الأساسي في الحادية والعشرين من عمره، وهو لعب دورا حاسما في تأهل بلاده إلى الدور ربع النهائي بصده ركلتين ترجيحيتين أمام ايرلندا لكن المشوار انتهى على يد كوريا الجنوبية المضيفة التي كانت أطاحت في الدور الثاني بإيطاليا أيضا. وحافظ كاسياس على مركزه الأساسي في كأس أوروبا ٢٠٠٤ حين خرجت إسبانيا من الدور الأول، وفي مونديال ٢٠٠٦ حين انتهى مشوار «لا روخا» في الدور الثاني على يد فرنسا ونجمها زين الدين زيدان (١-٣).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة