الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٧ - السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





لم يجد المنتخب الايطالي أي صعوبة في الفوز على نظيره المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو ٢٠١٢) والتي اقتربت من النهاية مساء يوم غد الأحد بالمباراة النهائية التي تجمع المنتخبان الاسباني الذي هزم البرتغال بركلات (الفن) الترجيحية وايطاليا التي تخطت ألمانيا الليلة الماضية ٢/١، أقول لم يجد المنتخب الايطالي أي صعوبة في تجاوز ألمانيا التي كانت الصحافة العالمية تمدحها وتكيل لها الألقاب وتسميها (الماكينات) وفي المباراة تحولت هذه الماكينات إلى خردة ولو نجح المنتخب الايطالي في ترجمة الفرص السانحة قبل نهاية المباراة بعشر دقائق لأحرز أكثر من أربعة أهداف لكن التعجل وسوء التدقيق في إنهاء الهجمات حال دون الإكثار من الأهداف ولو كان هناك وقتاً غير الدقائق الأربع التي منحها الحكم للوقت بدل الضائع لكان من الممكن أن يتعادل المنتخبان ونشاهد وقتاً إضافياً أو ركلات ترجيحية من نقطة الجزاء لأن الألمان استفاقوا في آخر الوقت لكن نشاطهم اصطدم بدفاع إسمنتي قوي من البشر أمام المرمى فضلاً عن وجود الحارس الخبير بوفون.

لعب الألمان وكأنهم واثقين من الفوز ولم يحترموا التاريخ الذي يؤكد أن الألمان لم يحققوا الفوز على ايطاليا في هذه البطولة إطلاقا وكانت النتائج الايجابية لمصلحة الطليان إلاّ أن الشحن المعنوي للألمان جعلهم يثقون في قدراتهم البدنية والفنية وقوة عضلاتهم وكان الإيحاء والشحن من الصحافة الألمانية أو العالمية ففقد الألمان القوة الفنية والتهديفية مقابل أسلوب دفاعي صارم ومنظم لم تخترقه الأبدان ولا حتى الخدع السينمائية والحركات الاستعراضية والتوجيهات من قبل المدرب يواخيم لوف الذي عض إصبع الندم على التطبيل والتزمير الذي لاقاه منتخب بلاده قبل أن يبدأ أولى مبارياته في البطولة.

صحيح إن المنتخب الألماني كان من أقوى المرشحين لكن إذا رافق المنتخب الصخب الإعلامي والضجيج فكل هذه المسائل من الممكن أن تفقده التركيز وتجعله بطلاً قبل أن يبدأ الكلام والتطبيق الفعلي في الملعب، في المقابل كان المنتخب الايطالي بقيادة المخضرم (بيرلو) صانع العاب الفريق المحنك وأمامه المهاجم (بالوتيلي) الذي أحرز هدفي المنتخب واحداً بالرأس والآخر بالقدم من العناصر الهامة في الفوز إضافة إلى قدرات الحارس بوفون وبقية أفراد اللاعبين ومن خلفهم المدرب الهادئ الواثق من نفسه.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة