الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٧ - السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

مرسي يتعهد في «التحرير» بإقامة الدولة المدنية

أمن مصر يكمن في العمق العربي والإفريقي والإسلامي





القاهرة - الوكالات: ردد الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية امس الجمعة في ميدان التحرير المكتظ بالمتظاهرين قبل يوم واحد من أدائه رسميا اليمين الدستورية امام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وفقا للاعلان الدستوري المكمل الذي يثير الجدل في مصر.

وقال مرسي في كلمة حماسية ترك خلالها المنصة ليواصل حديثه أمام الحشود مباشرة «يا رجال الثورة الصامدين.. يا أيها الشعب العظيم جئت اليكم اليوم لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية التي تعلو على الجميع.. من يحتمي بغيركم يخسر ومن يسير مع ارادتكم ينجح ونريد للوطن أن ينجح».

وأضاف الرئيس المنتخب الذي تعهد بإقامة دولة مدنية حديثة دستورية «أتيت اليوم اليكم.. الى الشعب المصري بعد أن أولاني ثقته وحملني الامانة والمسئولية، جئت لاجدد العهد معكم.. واذكركم أنكم وحدكم الجهة التي دائما سأبدأ منها طالبا، بعد الله، دعمها وتأييدها. فهل انتم مستعدون لنحصل على كافة حقوقنا، على كامل حقوقكم ما دامت هذه ارادتكم بعد ارداة الله.. أنا أقف أمامكم ايها الشعب المصري العظيم قبل اي جهة أخرى».

واستطرد قائلا «ايها الشعب المصري العظيم.. انتم الاصل وغيركم عنكم وكيل، واذا زال الوكيل أو النائب أعود الى الاصل.. أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأن أرعى مصالح الشعب رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».

وبالنسبة الى علاقات مصر الخارجية ، قال «سأعمل معكم على عودة حرية مصر في علاقاتها الخارجية وقراراتها الداخلية.. مصر حرّة في علاقاتها الخارجية وسأحذف أيّ معنى للتبعية.. لن نعتدي على أحد ولكننا قادرون بكم أن نرد، بل نمنع، أي عدوان علينا من أي جهة».

(التفاصيل)

القاهرة - الوكالات: ردد الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية أمس الجمعة في ميدان التحرير المكتظ بالمتظاهرين قبل يوم واحد من أدائه رسميا اليمين الدستورية امام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وفقا للاعلان الدستور المكمل الذي يثير الجدل في مصر.

وقال مرسي في كلمة حماسية ترك خلالها المنصة ليواصل حديثه أمام الحشود مباشرة «يا رجال الثورة الصامدين.. يا أيها الشعب العظيم جئت اليكم اليوم لأنني مؤمن تماما بأنكم مصدر السلطة والشرعية التي تعلو على الجميع.. من يحتمي بغيركم يخسر ومن يسير مع ارادتكم ينجح ونريد للوطن أن ينجح».

وأضاف الرئيس المنتخب الذي تعهد بإقامة دولة مدنية حديثة دستورية «أتيت اليوم اليكم.. إلى الشعب المصري بعد أن أولاني ثقته وحملني الامانة والمسئولية جئت لاجدد العهد معكم.. واذكركم أنكم وحدكم الجهة التي دائما سأبدا منها طالبا، بعد الله، دعمها وتأييدها. فهل انتم مستعدون لنحصل على كافة حقوقنا على كامل حقوقكم ما دامت هذه ارادتكم بعد ارداة الله.. أنا أقف أمامكم ايها الشعب المصري العظيم قبل اي جهة أخرى».

واستطرد قائلا «ايها الشعب المصري العظيم.. انتم الاصل وغيركم عنكم وكيل واذا زال الوكيل أو النائب أعود إلى الاصل.. اقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على النظام الجمهوري وأن احترم الدستور والقانون وأن ارعى مصالح الشعب رعاية كاملة وأن احافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه». وتعهد مرسي باقامة دولة ديمقراطية يتساوى فيها جميع المواطنين قائلا «يا من انتخبتمونني.. ويا من عارضتموني ومازلتم.. أنا لكم جميعا على مسافة واحدة. ولن ينتقص حق من حقوق من قالوا لا، كما لا ينتقص حق من حقوق من قالوا نعم. هذه هي الديمقراطية. انتهت الجولة لنمض إلى البناء». وقد خرج الرئيس المصري المنتخب، الذي لم يرتد رابطة عنق، عن نص كلمته ليؤكد للجماهير الغفيرة المحتشدة بميدان التحرير تلاحمه معهم وانتمائه لصفوفهم حيث كشف عن قميصه قائلا «لا ارتدي واق من الرصاص.. انا مطمئن معكم بفضل الله».

وشدد مرسي على رفضه لاي محاولة للانتقاص من صلاحيات رئيس الجمهورية بالقول «أؤكد رفضي.. وأنا صاحب القرار بتوكيلكم وبارداتكم.. فلا مجال لانتزاع سلطة الشعب ولن أتهاون بأي صلاحية من صلاحيات رئيس الجمهورية ولن أفرط فيها.. وليس من حقي أن افعل ذلك».

وأوضح أن هذا الرفض يأتي ترسيخا «لمفهوم الدولة الحديثة»، مشددا على احترامه في الوقت نفسه للقانون والدستور والقضاء ومؤسسات الدولة.

وبالنسبة إلى علاقات مصر الخارجية، قال «سأعمل معكم على عودة حرية مصر في علاقاتها الخارجية وقراراتها الداخلية.. مصر حرة في علاقاتها الخارجية وسأحذف أي معنى للتبعية.. لن نعتد على أحد ولكننا قادرون بكم أن نرد، بل نمنع، أي عدوان علينا من أي جهة».

وأكد أن أمن مصر القومي يكمن في العمق الافريقي وفي العالم العربي والعالم الاسلامي وباقي دول العالم.

وحذر الرئيس المصري المنتخب من محاولة النيل من كرامة مصر وشعبها، مؤكدا أن مصر لن تفرط في حقوقها أو حقوق أي من أبنائها سواء في الداخل أو في الخارج.

وشدد مرسي مجددا على استمرار دعمه للثورة، مرددا في أكثر من موضع في الخطاب شعار دأب الثوار المصريون على ترديده وهو «ثوار أحرار.. هانكمل المشوار». وأكد مرسي على استمرار الثورة حتى تحقيق كل أهدافها والقصاص لشهدائها. وقال «إن الثورة يقودها أهدافها والثورة مستمرة وتتبلور اليوم على شكل ارادة واضحة للشعب كله برئيس منتخب للبلاد يقود سفينة الوطن ويقود هذه الثورة.. لتستكمل.. أهدافها».

وأضاف «سأعمل معكم في كل لحظة من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة. لن أتهاون في أي من حقوقها أو حقوق شهدائها.. القصاص لهؤلاء دين في رقبتي لن اتهاون فيه».

وأكد الرئيس المصري المنتخب أن حب الوطن فرض على الجميع، داعيا إلى ترديد نشيد الحرية والكرامة. ودعا مرسي المصريون إلى التوحد مرددا شعار حملته الانتخابية «قوتنا في وحدتنا»، كما اقتبس مطلع قصيدة «مصر تتحدث عن نفسها» التي شدت بها كوكب الشرق أم كلثوم حيث قال «وقف الخلق ينظرون جميعا.. كيف أبني قواعد المجد وحدي».

وشدد على أنه سيبذل قصارى جهده من أجل اطلاق سراح المحكوم عليهم عسكريا منذ بداية ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، وكذلك اطلاق سراح الدكتور عمرعبدالرحمن المحتجز بالولايات المتحدة والذي رفعت أسرته لافتة كبيرة بميدان التحرير تطالب باطلاق سراحه. وقال مرسي «هؤلاء جميعا حقهم عليا.. وواجبي يحتم أن أبذل كل جهد حتى يتحرر هؤلاء».

كما وجه الرئيس المصري التحية إلى العاملين بمجالات الفن والابداع والاعلام والسياحة حيث كانوا من بين الفئات التي لم يوجه اليها التحية في خطابه الاول مساء الاحد الماضي عقب اعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فوزه في جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية وهو ما أثار امتعاض تلك القطاعات من سياسات الدولة الجديدة.

وقال «أؤكد احترامي وحبي وتقديري لأهل الفن والابداع والثقافة ولرجال الاعلام المخلصين لمصر.. واخص الان العاملين بمجال السياحة والحريصين على نهضة هذا الوطن في كل المجالات».

ووجه أيضا التحية لأبناء عدد من محافظات مصر التي سقطت من كلمته يوم الأحد الماضي وهي دمياط والبحيرة والقاهرة والجيزة قائلا «هؤلاء هم بالضرورة أهلي وأحبابي كباقي من ذكرت من المحافظات.. يوم الاحد الماضي عشية تكليفي» بالرئاسة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة