الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٧ - السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


استمرار الاعتصام المفتوح في جنوب لبنان احتجاجا على سلاح حزب الله





صيدا - (ا ف ب): استمر انصار رجل دين سني سلفي أمس الجمعة في اعتصامهم في مدينة صيدا جنوب لبنان لليوم الثالث على التوالي مطالبين بنزع سلاح حزب الله الشيعي، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واعلن امام مسجد بلال بن رباح في صيدا الشيخ احمد الاسير «الاستمرار في الاعتصام حتى تتحقق مطالبنا». وقال الاسير ان «الأيام القادمة ستحمل خطوات أكبر بكثير مما حصل حتى الآن، وسنلجأ إلى تصعيد».

وتجمع المئات من الاشخاص تلبية لدعوة الشيخ الاسير في صيدا على الطريق العام المؤدي إلى العاصمة بيروت، حيث افترشوا الطريق وأدوا صلاة الجمعة، وشاركهم الصلاة الداعية الاسلامي الشيخ عمر بكري المقيم في مدينة طرابلس شمال لبنان.

ودعا بكري إلى «جمع السلاح من الناس كي لا تحارب الناس بعضها بعضا»، مضيفا «انا مع كل تصعيد يرفع الظلم عن المظلومين.. وأطالب بسحب السلاح من كافة الفصائل والمجموعات».

وكان الشيخ بكري يعتبر من المقربين من حزب الله بعد ان قام نائب عن هذا الحزب في البرلمان اللبناني بالدفاع عنه بعدما قضت المحاكم اللبنانية بسجنه مدى الحياة بتهم التحريض على القتل والسرقة وحيازة سلاح غير شرعي، في نوفمبر ٢٠١٠.

وانضم عدد من النساء المنقبات مع أولادهن إلى المعتصمين الذين باتوا ليلتهم في الشارع، في هذا الاعتصام المفتوح تحت شعار «لتسليم سلاح الهيمنة - سلاح حزب الله إلى الدولة».

وشهد الجمعة تحركات قوى وهيئات سياسية نافذة ورجال دين من مختلف الطوائف اللبنانية على خط إنهاء الاعتصام وتدارك انعكاساته السلبية، في حين شهدت صيدا كذلك رفع لافتات مؤيدة لحزب الله.

وشهد لبنان خلال الاسابيع الماضية سلسلة توترات في مدينتي بيروت وطرابلس على خلفية الازمة السورية بين مجموعات مؤيدة للنظام السوري واخرى مناهضة له، أوقعت قتلى وجرحى.

ولا تتمتع هذه المجموعات اجمالا بتمثيل شعبي واسع، لكن وجود السلاح وعمليات قطع الطرق المتنقلة تثير مخاوف كبيرة بين الناس، وتترك آثارا على الوضعين السياسي والاقتصادي على عتبة موسم صيف يشهد اجمالا مجيئا لاعداد من المغتربين اللبنانيين والسياح.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة