الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٨ - الأحد ١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

حكام الطائرة يتفاعلون مع نهائي يورو ٢٠١٢
تجمعهم الليغا ويرشّحون الماتادور الإسباني للفوز باللقّب





استقطبت بطولة أوروبا يورو٢٠١٢ المقامة على ملاعب بولندا وأوكرانيا كلّ الأطياف الرّياضية لمتابعتها والتفاعل مع أحداثها، والغريب في الأمر أنّ حكام الطائرة الأربعة الدوليين الذين شملهم استطلاعنا العشوائي كانت الليغا الإسبانية وراء وقوفهم خلف ترشيح الماتادور الإسباني للتفوّق مساء اليوم على الآزوري الإيطالي في نهائي البطولة.

جابر: التّمرير القصير يمتعني

قال الدولي المخضرم راشد جابر أنه يساند الإسبانيين في لقاء اليوم عطفا على أنّ المسابقة الإسبانية تعدّ من وجهة نظره من أجمل مسابقات الكرة في الملاعب العالمية التي تضمّ أفضل اللاعبين وأنّ ما يميّز الماتادور الإسباني هو استملاك الكرة عن طريق التمرير القصير الذي يشعر شخصيا معه بالمتعة بخلاف التمرير الطويل الذي هو أقرب إلى التشتيت على حدّ قوله وأنّ الإسبانيين يعولون على التمرير القصير للوصول لهدف الخصم.

ويرى البرشلوني راشد بأنّ المنتخب الإسباني يلعب بالأسلوب نفسه الذي يؤدي به فريق برشلونة ورغم أنه يرجّح كفة الإسبانيين للفوز بنهائي يورو٢٠١٢ إلا أنّ الأمر لن يكون سهلا عطفا على ما قدّمه الإيطاليون أمام ألمانيا في الدور قبل النهائي فإذا كانت قوّة الإسبانيين تتمركز في وسط الميدان فإنّ الإيطاليين يتميّزون بسماكة دفاعهم.

حبيب: تمنيت ألمانيا

وكشف البرشلوني الآخر الدولي عبد الله حبيب أنّ أغلب لاعبي المنتخب الإسباني من برشلونة وهذا الذي دفعه إلى الوقوف خلف الماتدور الإسباني في نهائي يورو ٢٠١٢ مؤكدا ما تطرق إليه زميله جابر بأنّ الإسبانيين يلعبون بطريقة مفتوحة وهو الأداء نفسه الذي يؤديه برشلونة إذ أنّ قوة الإسبانيين تكمن في وسط ميدانهم الذين يتميّزون بالمهارة والخبرة.

وتمنى حبيب أن يكون نهائي اليوم بين الأسبان والألمان لأنّ الأخيرين يلعبون كرة مفتوحة على غرار المنتخب الإسباني بينما الإيطاليون من خلال متابعته للدوري الإيطالي يميلون للدفاع أكثر خاصة متى ما سجلوا هدفا ومع ذلك يتوقّع أن نكون المباراة ممتعة من الطرفين عندما قال بأنّ المنتخب الإيطالي ليس سهلا ولديه بالوتيللي وهو مهاجم قنّاص ورغم وجود العقل المفكّر بيرلو في الوسط إلا أنّ قوّة الإيطاليين تكمن في الحراسة الممثلة في الخبير بوفون.

الشّوملي: هؤلاء لا يفقهون في الكرة

وقال الدولي خالد الشوملي بأنّ متابعته للدوري الإسباني جعلته يقف على مستوى اللاعبين ومن لا يروقه أسلوب لعب المنتخب الإسباني فهؤلاء مع احترامنا لهم لا يفقهون في الكرة شيئا وأنّ مباراة اليوم من وجهة نظره صعبة على المنتخبين فضلا عن صعبة التّوقع نظرا لتقارب المستوى وإذا كان الأسبان يلعبون في ظل غياب المهاجم الصريح غير أنّ مدرب المنتخب غطّى على غياب هذا المهاجم من خلال توظيف تحركات لاعبيه.

واتفق الشوملي المدريدي الهوى مع زميليه على أنّ المنتخب الإسباني تبرز قوته عبر السيطرة على منطقة المناورات من خلال الأداء الجماعي بينما يتفوّق الإيطاليون بالقوتين البدنية والدفاعية وأنّ المقابلة ستشهد منذ بدايتها جسّ نبض بين الطرفين بيد أنّ الإسبانيين ستكون لهم مبادرة الهجوم.

وقال الدولي جعفر المعلّم أنّ الدوري الإسباني كأقوى دوري لكرة القدم لفت إليه الأنظار لما يضمه من لاعبين متميّزين رغم أنّ الإسبانيين في يورو ٢٠١٢ تراجع مستواهم بدليل أنّ استملاك الكرة ومعدل التمرير قلّ لديهم وتراوح بين١٧ إلى ١٨ تمريرة مقارنة بالبطولة السابقة ٢٠٠٨ الذي تراوحت تمريراتهم بين ٢٧ إلى ٣٠ تمريرة وربما يقف الإرهاق وراء ذلك من وجهة نظره.

ويرى المعلّم المدريدي الآخر بأنّ المنتخب الإسباني ابتدع نظرية استملاك الكرة التي هي ماركة برشلونية خاصة واصفا إياها بأنها طريقة حديثة تدور فلسفتها حول الإكثار من التمرير في كل حدب وصوب لإتاحة الفرصة للاعبين للتحرّك بدون كرة ليس عبثا واستعراضا بقدر ما استثمار الفرصة لفتح ثغرة للتمرير البيني للإنفراد بالهدف، وتطرق المعلم للحديث عن المنتخب الإيطالي عندما قال بأنّ الآزوري طرأ عليه تطوّر في يورو ٢٠١٢ مقارنة بالبطولات السابقة التي طغى على أدائه اللعب الدفاعي والتعويل على الهجوم المضاد بيد أنه في هذه البطولة كما رأيناه أمام المنتخب الألماني يستحوذ على الكرة ويمرّر قرابة ١٢ إلى ١٣ تمريرة متواصلة.

وتابع في السياق ذاته قائلا: إلا أنه يتوقّع من خلال لقاء اليوم أنّ الإيطاليين سيغادرون أسلوب اللعب الذي سجلوه أمام الماكينات الألمانية وسيحنون إلى طريقتهم المفضّلة والمتمثلة في الدفاع الضاغط التي يجيدونها بامتياز واستثمار الكرات المرتدة التي يجيدها أكثر من لاعب إيطالي، ويرجّح المعلم الأسبان رغم أنّ التوقع صعب حسب ما قال ولكنّ الإسبانيين سيواجهون متاعب جمّة في نهائي هذا المساء خاصة متى ما عجزوا عن فرض أسلوبهم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة