الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٨ - الأحد ١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إيطاليا "الودودة" تحلم بالفوز على إسبانيا





وارسو - د ب أ: تنتهي بطولة الأمم الأوروبية بالنسبة لإسبانيا وإيطاليا كما بدأت، بمواجهة بين الفريقين. لكن بين العاشر من يونيو في جدانسك والأول من يوليو في كييف يبدو الفارق كبيرا، لأن الأمر الآن يتعلق بالحصول على بطولة الأمم الأوروبية، بمباراة تعني كل شيء أو لاشيء. في تلك الأيام الـ٢١ قطعت إيطاليا مشوارا كبيرا أمام المدافعة عن اللقب. بينما وصل الأسبان إلى النهائي في ظل شكوك من دون تقديم أفضل مستوياتهم.

لذلك فجر أمس الأول، وبينما كان الألمان يسيرون مثل العرائس الآلية داخل الإستاد الوطني في وارسو، كانت الأمور بالنسبة لإيطاليا مختلفة. فرغم وجهها الودود الجديد، لا تزال إيطاليا "القديمة" تعشش في قلوب الفريق المحدث الذي يبنيه تشيزاري برانديللي. إنها إيطاليا التي تبدو ألمانيا ألعوبة في يدها كلما تواجهها في بطولة كبيرة. فإلى جانب التعثرات الشهيرة في مونديال البرازيل ١٩٧٠ وإسبانيا ١٩٨٢ وألمانيا ٢٠٠٦، يضيف الألمان أيضا بولندا وأوكرانيا ٢٠١٢، في مباراة غريبة لم يصمد فيها انضباط وتنظيم وقناعات الماكينات أكثر من ٢٠ دقيقة قبل أن تنهار أمام فريق بات يعرف عبر التاريخ كيف يروضها. إنها إيطاليا التي تلبس بأناقة وتبتسم دوما، التي تتحكم في تصريحاتها بنفس الإيقاع الذي تتحكم به في المباريات. لذا لم يكن من المستغرب أن يمنح ممثلوها بعد الفوز ٢-١ على ألمانيا بثوان كل الترشيح لإسبانيا حاملة اللقب في لقاء النهائي.

وابتسم الحارس العملاق جيانلويجي بوفون وهو يقول بلطفه المعتاد: "اذكر لي فريقا يكون مرشحا أمام إسبانيا.. لا يوجد". أما برانديللي فقال: "إنهم المرشحون، فهم فريق مبهر"، مطالبا في الوقت نفسه بعدم مواصلة الحديث كثيرا عن إسبانيا. كان يريد الاستمتاع بفوز وارسو، تلك المباراة التي أوجزتها صحيفة "جازيتا ديللو سبورت" بعد ثوان من نهايتها بعنوان: "فخر إيطاليا". إيطاليا الجديدة "البرانديللية" تحمل في عروقها نفس الطموح التنافسي الذي ميزها عبر تاريخها. وهي مدينة لبطولة الأمم الأوروبية لأن لقبا وحيدا عام ١٩٦٨ فضلا عن وصافة عام ٢٠٠٠، يبدو رصيدا هزيلا لبلد توج بطلا للعالم أربع مرات.

وأضاف بوفون أن نهائي كييف "صعب للغاية"، لأن: "إسبانيا بالتأكيد هي الفريق الأقوى على الإطلاق". واختتم الحارس تصريحه بابتسامة أوسع: "لكننا نود أن نقدم الأفضل. نبدأ بنتيجة التعادل السلبي وذلك يمنحنا إمكانية انتظار شيء. كان من المتوقع أن تكون إسبانيا في النهائي، ما فعلناه نحن كان أصعب". لكن ابتسامته كانت خادعة، فقد أظهر فيها أسنانه التي يمكنه التهام المنافسين بها. فإيطاليا تصل كييف مدعومة بأفضل مباراة لعبتها في البطولة، حتى أن ٢-١ تبدو نتيجة خادعة، فقد كان من الممكن أن يصبح الفوز أكبر بكثير.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة