الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٨ - الأحد ١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


توقـعــــــــــــــــات المـــــــــــــدربين لنــــــــــهـــائـــــي يـــــــــــــــورو ٢٠١٢





التوقعات لنهائي بطولة أمم أوروبا ٢٠١٢ جعلت المدربين يحتارون في ترشيح المنتخب الأفضل والأمثل للتتويج باللقب الأوروبي في العاصمة الأوكرانية كييف في النهائي المنتظر بين المنتخبين الإسباني والإيطالي في نسخة كربونية للقاء الذي جمع المنتخبين في الدور الأول للمجموعات والذي انتهى حينها بالتعادل الإيجابي ١/١، وصبّت توقعات المدربين في غالبيتها نحو المنتخب الإيطالي صاحب الأداء البدني والذهني القوي على حساب المنتخب الإسباني الذي لم يقدم حتى الآن المستوى المأمول منه وهو بطل النسخة الأخيرة من اليورو في ٢٠٠٨ والتي أقيمت في النمسا وسويسرا بتنظيم مشترك، ويبدوا أن حظوظ المنتخبين صعبة في وضع التخمين الصحيح مع اتفاق الجميع على وجود مفاجأة في النهائي ربما تتوج إيطاليا ملكة على عرش أوروبا عام ٢٠١٢.

اللعب بأسلوب تصاعدي

قال المدرب عبدعلي السكري أن إيطاليا مرشحة للفوز بلقب بطولة الأمم الأوروبية ٢٠١٢ على حساب إسبانيا كونها تلعب بأسلوب تصاعدي من مباريات الدور الأول حتى بلوغ المباراة الختامية من البطولة، وأضاف السكري: إيطاليا لديها دافع كبير للتتويج بالبطولة الأوروبية على حساب إسبانيا التي لم تظهر بأدائها المعهود في آخر بطولتين كبيرتين توجت بهما وهي بطولة أمم أوروبا ٢٠٠٨ وبطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا ٢٠١٠، لافتا إلى أن الموقف صعب وعسير بالنسبة للمدير الفني الإسباني فيسنتي دل بوسكي.

وأكد السكري أن مفاتيح اللعب الهجومية لدى المنتخب الإيطالي متعددة وخطيرة وتبرز في الجوانب الدفاعية وقوة الحراسة بوجود لاعبين لهم ثقلهم في الخط الخلفي ويجيدون الدفاع بشكل شرس أمام مهاجمي الخصوم، كما أن وجود صانع ألعاب بارز يدعى بيرلو سيجعل مهمة الأزوري سهلة نوعا ما في السيطرة على خط المنتصف بمساندة واعدة ومنتظرة من دي روسي وريكادو مونتوليفو، مشيرا إلى أن وجود مهاجمين من طراز رفيع مثل بالوتولي وكاسانو سيتيح للفريق الأزرق الدخول للمواجهة بقوة، وقال السكري: "إيطاليا تلعب بثقافة الفوز وأسلوبها مع الفرق القوية واضح وجلي في حب التفوق على الذات وقهر التوقعات مؤكدا أن أدوار إخراج المغلوب أثبتت جاهزية الطليان للقاء الصعب والمرتقب".

الدفاع خيرة وسيلة للهجوم

وقال المدرب الوطني شاكر عبدالجليل أن إيطاليا تطبق نظرية الدفاع خيرة وسيلة للهجوم ولذلك تراها المنتخب البارز في هذه الأمم الأوروبية ولديها سجل إيجابي منذ الدور الأول وحتى الدور نصف النهائي. وأضاف: إيطاليا عرفت كيف تؤمن شباكها طيلة البطولة بوجود خط دفاعي رصين ومن خلفه حارس أمين هو بوفون وأرى أن الإيطاليين أقرب لنيل اللقب الأوروبي عطفا على التغطية الدفاعية الشاملة والمتميزة والأسلوب الهجومي المثالي في الكرات المرتدة، وأعرب شاكر عبدالجليل عن ثقته بقدرة إيطاليا على مخالفة كل التوقعات وكسب رهان التحدي على حساب بطل العالم وأوربا في النسخة الماضية مشيدا بوجود الحارسين العملاقين في المنتخبين الإيطالي والإسباني.

الأداء البطولي الإيطالي

وأكد المدرب الوطني إبراهيم علي عبدالله أن إيطاليا تلعب بأسلوب وأداء بطولي مع المنتخبات الكبيرة مؤكدا قدرتها في التفوق في لقاء الليلة على المنتخب الإسباني المرصع بالنجوم. وأضاف عبدالله: إسبانيا تحاول تقليد أداء نادي برشلونة في اللعب بالرغم من وجود خليط من اللاعبين يمثلون أندية أخرى غير النادي الكاتالوني ولذلك لا يمكننا التعويل على طريقة اللعب الحالية التي أثبتت أن منتخب إسبانيا يعاني كثيرا على صعيد الهجوم والوسط وكذلك الدفاع، وخاصة في غياب المهاجم الصريح في تشكيلة دل بوسكي. وأوضح قائلا: "إيطاليا مرشحة بناء على أدائها البطولي في آخر ثلاث مباريات وقد أثبت المنتخب الأزرق أن هويته تظهر ساطعة أمام المنتخبات العظمى وسبق له مواجهة إسبانيا في الدور الأول والتي سجلت هدف التعادل في اللقاء بعد أن كانت متأخرة حتى الدقيقة ٨٣".

الكرات السريعة والقصيرة

ومن جهته قال المدرب الوطني خضير عبدالنبي أن أسلوب المنتخب الإسباني يعتمد على الكرات السريعة والقصيرة باتجاه مرمى الخصم وهو الأسلوب المثالي في الوصول بأقل كلفة وفترة زمنية نحو شباك المنافس وقد أثبت ذلك صحة التوقعات التي رشحت إسبانيا لبلوغ الدور النهائي. وأضاف: الأسبان لديهم فلسفة كروية حديثة في التعامل مع المباريات الكبرى وأرى أن منتخبهم مرشح للفوز وبقوة على حساب المنتخب الإيطالي الذي سيلعب في البداية لتأمين الدفاع وامتصاص الهجوم المباغت في قبل فريق دل بوسكي، وأكد خضير أن اللياقة البدنية العالية والخبرة الميدانية تصب في مصلحة المنتخب الإيطالي بينما الانتشار والاعتماد على نقل الكرات بسرعة هو في صالح إسبانيا ولذلك فإن اللقاء سيكون صعبا على الجانبين مع ترشيحي للمنتخب الإسباني لكسب رهان البطولة والحصول على اللقب الثاني على التوالي والثالث في البطولات الكبرى كإنجاز غير مسبوق في العالم.

أتمنى فوز الإسبان

المدرب الوطني عادل المرزوقي لم يخف ميله وحبه للمنتخب الإسباني وقد بدأ التصريح بأمنية قد تكون صعبة التحقق في نبرة كلامه وخاصة أن المنافس سيكون هذه المرة المنتخب الإيطالي، وقال المرزوقي: "إيطاليا هي الأفضل من ناحية الأداء في البطولة بشكل عام وثبات مستواها يؤهلها للفوز بالمباراة النهائية مساء اليوم. لكن إسبانيا لن تقبل بغير اللقب لتحقيق إنجاز تاريخي وغير مسبوق بالحصول على ٣ ألقاب كبرى على التوالي". وأضاف: إيطاليا خالفت التوقعات بعد أدائها العادي في الدور الأول وكانت الحصان الأسود في آخر ثلاث مباريات من البطولة قبل بلوغها للمرحلة الختامية، ونجحت في وضع نفسها كأفضل منتخب من ناحية ثبات الأداء والمستوى، مشيدا بالأداء الخططي والتكتيكي للمدرب برانديللي، وتوقع المرزوقي أن ينتهي اللقاء بهدف نظيف لصالح واحد من الفريقين إلا أنه تمنى فوز المنتخب الذي يعشقه وهو إسبانيا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة