الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢١ - الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


بلاتيني وبلاتر مختلفان بشأن تكنولوجيا خط المرمى





برلين - د ب أ: يبدو أن الخلاف حول تطبيق تكنولوجيا خط المرمى يقود إلى تداعيات بين الرجلين صاحبي النفوذ الأكبر في عالم كرة القدم العالمية. فقد أكد السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) منذ مونديال ٢٠١٠ في جنوب إفريقيا تأييده لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى، ويأمل في الموافقة على تطبيقها خلال اجتماع حاسم غداً.

وعلى الجانب الأخر، يفضل الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) وجود حكم مساعد خلف كل مرمى، مثلما حدث في تطبيق هذه الطريقة في يورو ٢٠١٢، ولم يتأثر بالهدف الذي سجله المنتخب الأوكراني في شباك إنجلترا والذي لم يتم احتسابه رغم تجاوز الكرة خط المرمى. وطالبت اللجنة التنفيذية باليويفا السبت الماضي بأن يؤجل الفيفا قراره في الاجتماع المقرر بمدينة زيوريخ السويسرية لمجلس الاتحادات الدولية لكرة القدم (ايفاب) وأن يؤيد فكرة وجود حكم إضافي خلف كل مرمى.

وأوضح اليويفا: "تطالب اللجنة التنفيذية الفيفا وايفاب بالبدء في حوار مفتوح حول استخدام التكنولوجيا في كرة القدم، يشمل كل المعنيين، قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن". وكان بلاتر ضد تكنولوجيا خط المرمى حتى كأس العالم ٢٠١٠، عندما لم يلحظ حكم المباراة أن الكرة تجاوزت خط مرمى ألمانيا من تسديدة لاعب الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد.

وقد تأكد التغيير في رأي بلاتر في يورو ٢٠١٢ عندما لم يحتسب الحكم أو مساعديه هدفأ صحيحاً للمنتخب الأوكراني في المباراة أمام إنجلترا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى. وقال بلاتر على حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" في اليوم التالي لمباراة أوكرانيا مع إنجلترا: "بعد المباراة، لم تعد تكنولوجيا خط المرمى بديلاً، بل ضرورة". وأضاف في وقت لاحق أنه واثق من أن ايفاب سيقر التكنولوجيا الجديدة وقال: "كلي ثقة أنهم سيدركون أن الوقت قد حان".

من جانبه، قال بلاتين: "إنني ضد تكنولوجيا خط المرمى تماماً، ولكنها ليست مجرد تكنولوجيا خط المرمى، إنني ضد التكنولوجيا نفسها لأنها ستغزو كل ركن من أركان رياضة كرة القدم". وأشار بلاتيني إلى أنه في حال تم تطبيق تكنولوجيا خط المرمى، فإن التكنولوجيا تتضمن أجهزة استشعار سيكون هناك أيضاً حاجة إليها لرصد التسلل ولمسات اليد وتجاوز الكرة خط الملعب. وأكد رئيس اليويفا أن: "عدم احتساب هدف أوكرانيا كان خطأ ولكن كان هناك تسلل قبل ذلك، لذا لماذا لا توجد التكنولوجيا في هذا الجانب؟ أو عندما سجل مارادونا هدفاً في ١٩٨٦ أين يتوقف ذلك.. أين نتوقف؟".

ويتطلب تطبيق تكنولوجيا خط المرمى في اجتماع غداً موافقة ستة من أصل ثمانية أعضاء في ايفاب الذي تأسس قبل ١٢٧ عاماً ويشمل أعضاء من الفيفا وعضوا من كل من إنجلترا واسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية. ويمكن لايفاب أيضاً أن يختار بين تقنية عين الصقر التي تعتمد على الكاميرات؟ وبين نظام "جول ريف" التي تستخدم حقلاً مغناطيسياً مع كرة وخاصة لتحديد الظروف المحيطة بالهدف، وكلاهما خضع لاختبارات واسعة مثلما فعل اليويفا مع استخدام حكم إضافي خلف المرمى.

وفي حال الموافقة على تكنولوجيا خط المرمى، ربما يتم تطبيق النظام في كأس العالم للأندية، ويريد بلاتر بكل تأكيد أن يتم تطبيق هذه التكنولوجيا في كأس العالم ٢٠١٤ بالبرازيل. وهناك حل وحيد يمكن أن يخفف من حدة الصراع بين الفيفا واليويفا، ويتلخص في أنه يمكن لكل اتحاد قاري تحديد الطرق المتبعة في المباريات التي تعنيه، ولكن هذا الأمر يبدو بعيداً عن الواقع بما أنه سيقود إلى قوانين مختلفة في كل منطقة عن الأخرى. وربما يصبح للخلاف بين بلاتيني وبلاتر تداعيات رياضية سياسية حيث يعد بلاتيني مرشحاً قوياً لخلافة بلاتر في رئاسة الفيفا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة