الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢١ - الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


تأثير "انييستا" يكافئ بحصوله على لقب أفضل لاعب





باريس - أ ف ب: مع فوز إسبانيا على إيطاليا ٤- صفر في نهائي كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم، تفوق الإسباني أندريس انييستا على الإيطالي اندريا بيرلو ونال لقب أفضل لاعب في البطولة، من خلال تأثيره في اللعب رغم الأرقام الإحصائية الهزيلة، ولتقديمه صورة لاعب منتظم أكثر منه استعراضي. من دون أهداف، وتمريرة حاسمة وحيدة، لا يحظى انييستا البالغ من العمر ٢٨ عاما بسجل طنان. لكن الخبراء الـ١١ في اللجنة الفنية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم كافئوا انتظام الأداء على أعلى مستوى، للاعب أصبح المحرك الرئيسي للهجمات الإسبانية، والذي نجح في تسريع لعب يكون نمطيا أحيانا، وفي الوقت نفسه فانه مناور رفيع وممرر ثمين.

لم يسجل لاعب برشلونة ذو البنية الصغيرة (طوله ١,٧٠ متر، وزنه ٦٥ كيلوغراما) أي هدف، لكنه كان أساس الهجمة التي سجل فيها دافيد سيلفا الهدف الأول في النهائي، بعدما مرر كرة إلى فرانشيسك فابريغاس في عمق الجهة اليمنى. ومنحت تمريرته الوحيدة الحاسمة إلى خيسوس نافاس في نهاية المباراة الأخيرة من الدور الأول ضد كرواتيا الفوز للإسبان ١- صفر.

هذا الفارق بين التأثير الكبير والإحصاءات الضئيلة موجود أيضا في ناديه برشلونة: فانييستا لم يتخط أبدا حاجز الـ١٠ أهداف في الموسم الواحد في كل البطولات. لكن فطنته ورفعة أدائه في المساحات الضيقة، وتفاهمه التام مع اللاعبين الآخرين في "الثلاثي" الشهير لبرشلونة (مع تشافي وليونيل ميسي)، جعل منه لاعبا كبيرا. ومع أنه أختير ثلاث مرات كأفضل لاعب في المباراة خلال كأس أوروبا ٢٠١٢ (مرتان ضد إيطاليا، والثالثة ضد كرواتيا)، بدا انييستا أقل حيوية في المباراة مع فرنسا في الدور ربع النهائي (٢- صفر)، لكن إسبانيا ثارت بدفع منه في الشوطين الإضافيين لنصف النهائي مع البرتغال (صفر- صفر في الوقت الأصلي، ٤-٢ بركلات الترجيح).

سجل هائل

يخلف انييستا (٧١ مباراة دولية، ١٠ أهداف) زميله تشافي (٣٢ عاما) كأفضل لاعب في كأس أوروبا، ويبدو انه متجه أيضا إلى الحلول مكانه كحجر الزاوية في الخطة الهجومية لـ"لا روخا"، مؤكدا تكريس دور الـ"باخيتوس" (الصغار)، مع تشافي وسيلفا، الذين اختارهم المدرب السابق لويس اراغونيس عام ٢٠٠٧ رغم التهكمات.

على الجناح أو في يسار محور خط الوسط، نادرا ما يخيب "من دون اندريس" الظن. يقول فابريغاس: "يمر انييستا حاليا في لحظة استثنائية. لاعب مختلف عن الآخرين، ممتاز في التمريرة الأخيرة، ورفع في الأعوام الأخيرة حسه التهديفي. هو من دون شك مرجعنا الأساسي في الهجوم حاليا".

مرجع دخل التاريخ في ١١ يوليو ٢٠١٠. فبعد تمريرة من فابريغاس، سجل انييستا الهدف الوحيد في نهائي كأس العالم الذي فازت فيه إسبانيا على هولندا ١- صفر. أصبح انييستا "تعويذة الحظ" لإسبانيا، بعدما حلت ثالثة في بطولة القارات عام ٢٠٠٩ التي غاب عنها بداعي الإصابة. انييستا، ثاني الترتيب في الكرة الذهبية عام ٢٠١٠، هو واحد من ١١ لاعبا فازوا ببطولة أوروبا فكأس العالم ثم كأس أوروبا (إلى جانب كاسياس، رينا، سيرخيو راموس، البيول، أربيلوا، تشافي ألونسو، تشافي، فابريغاس، سيلفا وتوريس). لكن تشافي وانييستا اللذين يلتقيان في برشلونة والمنتخب الوطني، ينفردان عن اللاعبين الآخرين بأنهما الوحيدان اللذان أحرزا دوري أبطال أوروبا ٣ مرات (٢٠٠٦، ٢٠٠٩ و٢٠١١)، إضافة إلى باقة الألقاب التي أحرزها برشلونة خلال الأعوام القليلة الماضية (كأس السوبر الأوروبية، بطولة العالم للأندية، الدوري والكأس والسوبر كأس في إسبانيا).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة