الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢١ - الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


سقوط ٣٦ قتيلا وعشرات الجرحى في هجمات متفرقة في العراق





الديوانية - (ا ف ب): قتل ٣٦ شخصا على الاقل واصيب حوالى مائة بجروح في سلسلة هجمات شهدتها مناطق مختلفة من العراق أمس الثلاثاء ابرزها انفجار شاحنة مفخخة داخل سوق مكتظ وسط الديوانية (١٦٠ كلم جنوب بغداد)، كما افادت مصادر امنية وطبية عراقية. وقال ضابط في الشرطة في الديوانية برتبة عقيد لفرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ان "٢٥ شخصا قتلوا واصيب ما لا يقل عن سبعين آخرين بجروح في انفجار شاحنة مفخخة داخل السوق الرئيسي وسط مدينة الديوانية".

وأضاف أن "الانفجار وقع حوالى العاشرة والربع صباحا عندما كان السوق وهو الرئيسي لبيع الخضار في المدينة، يشهد زحاما شديدا". وأكد مصدر طبي في مستشفى الديوانية العام "تلقى جثث ٢٥ شخصا وسبعين جريحا بينهم مصابون بجروح بليغة، سقطوا جراء الانفجار" مشيرا إلى "وجود نساء واطفال بين الضحايا". واثر الهجوم الذي تسبب بتدمير شبه كامل لحوالى ١٥ محلا تجاريا، فرضت قوات الامن حظر تجول في عموم المدينة، كما افاد مراسل لفرانس برس. وأكد محافظ الديوانية سالم حسين علوان خلال مؤتمر صحفي أمس ان "الهجوم ادى إلى مقتل حوالى ٢٤ شخصا واصابة عشرات آخرين بجروح".

وأضاف أن "الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة وسنستمر بفرض حظر التجوال ومواصلة التحقيق وسنعلن النتائج صباح غد". ويعد الهجوم الاكثر دموية في الديوانية منذ يونيو ٢٠١١، عندما قتل ٢٦ شخصا غالبيتهم من عناصر الشرطة وجرح نحو ٣٥ آخرين في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة وسط مدينة الديوانية، في هجوم استهدف منزل المحافظ سالم حسين علوان. وفي كربلاء (١٠٠ كلم جنوب بغداد) قال المتحدث باسم شرطة محافظة كربلاء المقدم احمد الحسناوي لفرانس برس ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب ١٣ آخرون بجروح في انفجار سيارتين مفخختين". وأضاف أن "الهجمات استهدفت زوارا شيعة متوجهين إلى كربلاء" حيث مرقد الامامين الحسين بن علي واخيه العباس.

واوضح ان "الانفجارين وقعا الواحد تلو الثاني قرابة السابعة صباحا في منطقة فريحة" على بعد حوالى عشرة كيلومترات شرق مدينة كربلاء. وأكد مصدر طبي في مديرية الصحة في كربلاء تلقي اربعة قتلى و٣٣ جريحا جراء الانفجارين. ويزور عدد كبير من الشيعة في هذه الايام كربلاء بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي، آخر الائمة المعصومين لدى الشيعة الاثني عشرية، والتي تصادف الجمعة المقبل.

وفي بعقوبة (٦٠ كلم شمال شرق بغداد) اعلن ضابط في الشرطة برتبة عقيد مقتل اثنين من أبناء احد عناصر الصحوة في هجوم مسلح استهدف منزل عائلتهم الواقع في ناحية الحديد (١٥ كلم غرب بعقوبة)". وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة رائد في الشرطة ان "اثنين من المزارعين قتلا بانفجار عبوة ناسفة داخل مزرعة في ناحية بهرز، جنوب بعقوبة". واكدت مصادر طبية في مستشفى بعقوبة تلقي جثث اربعة اشخاص قتلوا جراء الهجومين. وفي التاجي (٢٥ كلم شمال بغداد) اعلن مصدر في وزارة الداخلية "مقتل شخصين واصابة ١٤ آخرين بينهم ثمانية من الشرطة بجروح بانفجار عبوتين ناسفتين في حي سكني في منطقة التاجي". واوضح ان "عبوة ناسفة انفجرت صباح أمس اعقبها انفجار عبوة ثانية لدى وصول قوات الشرطة لتفقد المكان، وهو ما ادى إلى وقوع الضحايا".

واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية، في شمال بغداد، تلقي جثث ثلاثة اشخاص و١٥ جريحا بينهم عدد من عناصر الشرطة. وفي الطوز (١٧٥ كلم شمال بغداد) قال عقيد في الشرطة لفرانس برس ان "شرطيا قتل واصيب آخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم وسط الطوز". وأكد الطبيب ايدن احمد من مستشفى الطوز تلقي جثة شرطي ومعالجة آخر اصيبا في الانفجار.

واستنكر رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي التفجيرات واشار إلى انها "تسعى إلى اشاعة الفوضى واثارة النعرات الطائفية" وطالب "الجهات الامنية بالوقوف بحزم ومسؤولية تجاه هذه الاعمال".



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة