الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢١ - الأربعاء ٤ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

بريد القراء


خطورة الجسور المعلقة





نعلم جميعا أن كل شيء له عمره الافتراضي وكل قوي يضعف وكل صغير يكبر وكل كائن حي له عمر وينتهي، فما قولك عن عمارات تبنى بأحجامها المختلفة والصامدة على الأرض لفترات وسنين طويلة فإنها ليست باقية إلى الأبد، فمن الواجب الحفاظ على صلاحيتها إذا أمكن أو الاعتناء بها حسب المعايير الفنية التي تستحقها، فهناك مثلا عجلة السيارة وقد فحصت جيدا قبل تثبيتها من قبل اختصاصيين في السلامة ولكن يجب على الشخص أن يتأكد من صلاحيتها باستمرار، فكثيرا ما نرى انفصال تلك العجلات فجأة عن المركبة أثناء القيادة مما يتسبب في حوادث خطيرة، فيا أخي العزيز عليك بالحفاظ على تلك الأشياء التي تستخدمها وتعمل على فحصها قبل الاستعمال باستمرار لضمان بقائها سليمة.

أكتب لكم هذه السطور عن منظر خطير شدني كثيرا وقد ذهبت أفكاري للبعيد، إنها خطورة الجسور المعلقة، تلك الجسور التي صممت لتخدم الناس في تنقلاتهم، تلك الصورة التي لا تفارق ذهني أينما ذهبت، إنها صورة عند معبر جسر الملك فهد من الجانب السعودي، جسر معلق يعتمد على الخرسانات القوية خاص بمعبر شاحنات الجمارك وبالضبط بجوار موقف المسجد والمطاعم، فقد رأيت ورأى الكثير من الناس أيضا تكدس الشاحنات الكبيرة بحمولتها الثقيلة وهي واقفة فوق ذلك الجسر المعلق ومن تحته الحركة مستمرة من دون توقف، واقفة لساعات طويلة منتظرة ساعة الفرج كي تتحرك إلى موقع آخر (ممارسات جدا خطيرة) من سيكون أول ضحية؟ نحن نعرف إن هذا الجسر قوي جدا ولكن إلى متى سيبقى صامدا أمام الطبيعة؟

عزيزي القارئ ابتعد قدر المستطاع عن تلك المنطقة الخطرة ولا تقل إن هذا الجسر المعلق قوي ويتحمل كل هذه الأثقال فنصيحتي إلى كل من يهمه الأمر بالنظر في هذا الأمر الخطير ويعمل على توفير السلامة، فأرواح الناس غالية جدا.

صالح بن علي



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة