الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٢ - الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


"بوكا وكورينثيانز" أمام اللحظة الحاسمة





عواصم - موقع فيفا الرسمي: بفضل الهدف الذي أحرزه في الدقائق الأخيرة من عمر مباراة ذهاب نهائي لبيرتادوريس الأسبوع الماضي على ملعب لابومبونيرا، أصبح أسم رومارينيو يتردد على كل لسان في أوساط جماهير كورينثيانز. فقد كانت تلك اللمسة الساحرة التي أودع بها ابن الواحدة والعشرين الكرة في شباك أوريون بمثابة بلسم منعش لجماهير النادي البرازيلي، حيث ضمنت لممثل ولاية ساوباولو التعادل ١-١ في عقر دار العملاق الأرجنتيني بوكا جونيورز.

قد يرى البعض أن تلك النتيجة ستجعل أبناء المدرب تيتي يخوضون موقعة الإياب الفاصلة بارتياح نسبي، لكن العودة بالتعادل من بوينوس آيريس لا تعني بالضرورة أن المهمة ستكون سهلة في لقاء العودة، ولو كان ذلك على ملعب باكايمبو، إذ لا تُعتمد قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار في نهائي هذه المسابقة، مما سيُجبر كورينثيانز على الفوز بأي ثمن. كما أن الخصم ليس أيا كان. فالأمر يتعلق بفريق كبير تَعَوَّدَ على أجواء ليبرتادوريس، بل وإنه يُعد من أكثر الأندية فوزا بلقب هذه المسابقة على الإطلاق. أضف إلى ذلك، أن سجله حافل بالإنجازات الملحمية خارج قواعده، وبالأخص أمام المنافسين البرازيليين. يدرك البرازيليون أكثر من غيرهم ضرورة توخي الحيطة والحذر كلما استضافوا بوكا جونيورز، هذا النادي الذي تربع على عرش ليبرتادوريس في ست مناسبات. ولعل أبناء بلاد السامبا ما زالوا يتذكرون ما فعله عملاق بوينوس آيريس في ربع نهائي نسخة هذا العام من هذه المسابقة أمام فلومينينزي، الذي كان أفضل فريق في دور المجموعات. فبينما كان الجميع في ملعب إينجينياو يتأهب لخوض غمار ركلات الترجيح، انبرى سانتياجو سيلفا للكرة وسجل هدفا قاتلا في الأنفاس الأخيرة، ليمنح التأهل لفريقه الأرجنتيني.

لكن تلك المباراة لم تكن سوى غيضا من فيض. ذلك أن بوكا سبق له أن فعل الشيء ذاته أمام عدد من الأندية البرازيلية. فمنذ سنة ٢٠٠٠، خاض أبناء قلعة لابومبونيرا المباراة النهائية ثلاث مرات ضد منافسين من بلاد السامبا، وقد فازوا فيها جميعا علما أنهم خاضوا مباراة الإياب خارج ميدانهم، إذ تغلبوا على بالميراس بركلات الترجيح عام ٢٠٠٠، بعدما تعادلوا ذهابا من دون أهداف، ثم تفوقوا على سانتوس بنتيجة ٣-١ في مجموع المباراتين عام ٢٠٠٣، قبل أن يعودوا لهزم جريميو بإجمالي ٢-٠ سنة ٢٠٠٧.

ولا شك أن كورينثيانز سيأخذ عامل التاريخ بعين الاعتبار، ولو أن مدربه يعتبر أن لكل سجل بداية ونهاية، حيث قال تيتي في أحد تصريحاته: "لو كانت الأمور تُحسم بناءا على سجلات الماضي، لكنا قد خرجنا من المسابقة منذ مدة. الكل يقول إن كورينثيانز لا يحقق أي شيء في كوبا لبيرتادوريس. فأنا أسمع هذا الكلام منذ اليوم الأول".



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة