الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٢ - الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم
منتخب شباب اليد يواجه المارد الكوري وعينه على الصدارة





يخوض منتخب شباب اليد في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم الثالثة عشرة المقامة في العاصمة القطرية الدوحة مباراة صعبة ومهمة أمام المنتخب الكوري الجنوبي على صدارة المجموعة عند الساعة الثامنة من مساء اليوم، ولدا منتخبنا ثلاث فرص لبلوغ التأهل إلى الدور الثاني والصدارة وذلك بالفوز أو التعادل والخسارة بأقل من ٨ أهداف.

المعطيات الفنية

يمتلك منتخبنا الوطني الفرصة الكبيرة في التأهل إلى الدور الثاني في صدارة المجموعة بعد العطاء الرائع والمستوى المتقدم في الجولات الثلاث الماضية على الرغم من البدايات المتأخرة في لقاء المنتخب الصيني والمنتخب اللبناني إلا أن منتخبنا تجاوز المرحلة في مواجهة الكويت وتمكن من فرض إرادته الفنية والبدنية والذهنية على الأشقاء الكويتيين منذ البداية وحتى مع تراجع المستوى ووصول الكويت إلى هدف التعادل والتقدم عاد منتخبنا الشاب إلى الواجهة وتقدم بالنتيجة ثانية من دون خوف أو إرباك وكانت الثقة العالية حاضرة في جميع فترات اللعب التي غلب عليها طابع اللعب الجماعي المنظم في الجانب الهجومي والدفاعي ونجاح الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني علي العنزور ومساعده الوطني محمد المراغي في توظيف قدرات اللاعبين واعتماد الطرق الدفاعية المربكة لحسابات المنتخب الكويتي والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم بأقصر الطرق واستغلال سرعة الجناحين علي محمد علي في الجناح الأيمن وعمار المدني ومحمد الحايكي في الجناح الايسر وعلى الدائرة تألق محمد حبيب في إجادة الدورين على الدائرة وفي الخط الخلفي حيث نجح في التسجيل وكان الأبرز في المباريات الثلاث عواد رجب في صناعة الأهداف والتسجيل المباغت من الثبات ونقل الكرات إلى الأطراف من دون مبالغة في الاحتفاظ بالكرة إضافة إلى محمد مدن اللاعب الذكي في أخذ الأماكن المناسبة والعمل على إعادة التوازن في الفريق بالتحركات الذكية من دون كرة والتسجيل المركز من الجهتين في مركز الظهير المساعد في المقابل نؤكد على قدرة علي عبدالقادر على أرباك المدافعين وحراس المرمى بقدرة على التصويب المركز من عدة اتجاهات وقدرته العالية على المناورة وتجاوز الدفاعات وصنع الانسجام مع زملاءه اللاعبين في الخط الخلفي ولاعب الدائرة وفي الحراسة يمتلك المنتخب ورقة جاسم رضي المهمة في تأمين مركز الحراسة ببسالة تامة وقدرته على إعادة اللاعبين إلى أجواء اللعب مع تصديه للكرات الصعبة المباشرة البعيدة والقريبة بالتعاون مع المدافعين.

ماذا يحتاج منتخبنا الشباب لمواجهة المنتخب الكوري؟

يحتاج المنتخب الكوري الجنوبي إلى الفوز حتى يضمن لنفسه مكانا في الدور الثاني بعد خسارته في الجولة ألأولى من المنتخب الكويتي بفارق كبير من الأهداف ولابد للمنتخب الكوري الجنوبي من الفوز بفارق كبير من الأهداف لتعويض خسارته من الكويت بفارق ١٣ هدف وعليه لابد لمنتخبنا الوطني من إدارة الوقت بالشكل المناسب وعدم الاستعجال في تخليص الكرة وعمل المزيد من الضغط والمناورة الجادة لإجبار لاعبو المنتخب الكوري على ارتكاب الأخطاء الدفاعية والتعريض للإيقافات المؤقتة لأن الوقت يصب في صالح منتخبنا الوطني وفي الجانب الدفاعي لابد أن تكون الدفاعات المنظمة حاضرة والمواجهات المبكرة جاهزة في تعطيل الهجوم الكوري الذي يعتمد على السرعة ومهارة المراوغة والتصويب المركز من عدة اتجاهات إضافة إلى مهمة الأجنحة في الدفاع وعدم التركيز على الانطلاق نحو الهجوم فالمنتخب الكوري يعتمد كثيرا على الأطراف والتسجيل من مركز الجناح وبالتالي من المهم إيقاف حركة الأجنحة بالمزيد من الضغط ووقف التحركات والاندفاع الكوري بعمل الأخطاء الدفاعية المطلوبة على المهاجمين الكوريين ومن الجانب الأخر منع التحركات السريعة للاعبي الخط الخلفي وتبادل المركز واعتماد حوائط الصد للكرات القادمة من اذرع المهاجمين الكوريين على مختلف المستويات حيث يجيد الكوريون التصويب من أسفل الحوض في حالة الثبات والحركة عدا التصويبات المركزة في المستوى العالي وأهم ما يميز المنتخب الكوري الجنوبي السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم وقراءة مسار الكرة وخطف الكرات وتحويلها إلى أهداف.

كما أن المنتخب الكوري يضعف كثيرا في مواجهة الدفاعات الصلبة ويتراجع مستوى الأداء مع تعطيل سرعة الكرة والضغط المباشر على حامل الكرة ومنع اللاعب الكوري من التحرك المفاجئ من دون كرة بالنزول على الدائرة واقتناص الفرص.

أنسب الطرق الدفاعية أمام المنتخب الكوري

من الصعب على منتخبنا الوطني مواجهة المنتخب الكوري بالدفاعات المتقدمة بما يمتلكه لاعبو المنتخب الكوري من السرعة والقدرة على المناورة والاختراق وبالتالي نحن نحتاج إلى الدفاع ٥-١ لمنع تسلسل الكرات والدخول إلى منطقة العمق من جانب ومن الجانب الآخر على اللاعبين القيام بدور التغطية والمواجهة المبكرة للاعبين الخط الخلفي في المنتخب الكوري، أشبة بالطريقة الدفاعية ٣-٢-١ داخل حدود منطقة الرمية الحرة والعمل على تعطيل الكرات الكورية السريعة كلما وصلت إلى مركز الجناح لتقليل من خطورة الاندفاع الكوري والاهم من كل ذلك يجب على لاعبينا الدخول المبكر في أجواء اللعب وعدم ترك الفرصة للمنتخب الكوري لأخذ زمام المبادرة وتكييف اللعب بما يتناسب وطريقته الدفاعية والهجومية كما يتطلب من الجهاز الفني عدم التأويل على الفارق في الأهداف قبل المباراة الذي يصب في صالح منتخبنا الشباب والعمل منذ البداية على احكام السيطرة وفرض إرادة التحدي إذا ما أردنا الخروج من المباراة على رأس فرق المجموعة.

والجدير بالذكر أن المنتخبات المشاركة في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة قد وزعت على النحو التالي:

توزيع المنتخبات المشاركة إلى ثلاث مجموعات

قسمت القرعة الدول المشاركة في التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم للشباب إلى ثلاث مجموعات وجاءت حسب الترتيب التالي:المجموعة الأولى: ضمت منتخبات الإمارات، أوزباكستان، السعودية، قطر.

المجموعة الثانية: ضمت منتخبات إيران، اليابان، هون كونج، مكاو، العراق.

المجموعة الثالثة: ضمت كل من كوريا الجنوبية، البحرين، اليابان، الكويت.

تقام مباريات الدور الأول من اللعب بطريقة الدوري من مرة واحدة على أن تنتقل المنتخبات إلى الدور الثاني حسب النتائج إلى مجموعتين على النحو التالي: المجموعة الأولى (١) وتضم أول المجموعة الأولى، وأول المجموعة الثالثة، وثاني المجموعة الثانية، وضمن المجموعة الثانية (٢)، الثاني من المجموعة الأولى والثاني من المجموعة الثالثة والأول من المجموعة الثانية.

الدور قبل النهائي

يصل إلى الدور قبل النهائي الأول والثاني من كل مجموعة يلعب الأول من المجموعة الأولى مع الثاني من المجموعة الثانية ويلعب الأول من المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى ويصل إلى المباراة النهائية الفائزان ويصلان إلى نهائيات كأس العالم المزمع إقامتها في البوسنة والهرسك صيف العام القادم ٢٠١٣ وكذلك يصل إلى النهائيات الفائز في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة