الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٨ - الأربعاء ١١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢١ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


إسبانيا تأمل في البناء على نجاحها الكروي





مدريد - أ ف ب: بعد حماستها الكبيرة جراء ثلاثيتها التاريخية بالفوز بكأس أوروبا لكرة القدم مرتين تواليا تتوسطهما كأس العالم، تأمل إسبانيا في أولمبياد لندن ٢٠١٢، باتباع أمثولة منتخبها «لا روخا»، والاقتراب من رقمها القياسي بإحراز ٢٢ ميدالية لدى استضافتها الألعاب عام ١٩٩٢ في برشلونة.

الأهداف تزداد ارتفاعاً

لدى سؤاله حديثاً عن توقعاته بالنسبة إلى الألعاب المقبلة في لندن، لم يشأ رئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية اليخاندرو بلانكو وضع هدف محدد. لكنه أمل في الوقت نفسه في تحقيق نتيجة «تقارب الرقم القياسي الإسباني، ضمن هامش ٢٠%». بمعنى آخر، يدور الحديث عما بين ١٨ و٢٢ ميدالية، وهي طموحات لا يمكن اعتبارها غير واقعية، إذ انه سبق للرقم ١٨ أن تحقق في أولمبياد بكين. ومع «عربات دفع» عدة متمثلة بالرياضات الجماعية التي وصلت منتخباتها إلى نضجها، يبدو الايبيريون مسلحين في شكل جيد للاقتراب من رقمهم الأفضل.

نادال وسانشيز على رأس القائمة

لمحاولة معادلة رقم الميداليات الـ١٨ الذي تحقق قبل ٤ أعوام أو حتى كسره، على إسبانيا أن ترتكز بداية على عدد من الإفراد الذين لا يتعبون. في مقدمهم بطبيعة الحال رافايل نادال، حامل العلم الإسباني في حفل الافتتاح، الذي سيحاول في لندن الفوز بذهبيته الاولمبية الثانية. المشكلة: خرج نادال من الدور الثاني لدورة ويمبلدون المفتوحة، إحدى الدورات الأربع الكبرى، نهاية يونيو الماضي، على العشب نفسه الذي سيستضيف مباريات كرة المضرب الاولمبية.

من القيم الأكيدة لإسبانيا ركوب الدراجات الهوائية، والتي ضعفت في شكل طفيف مع إيقاف الفائز مرتين بدورة فرنسا للدراجات الهوائية ألبرتو كونتادور بسبب فحص ايجابي للمنشطات. بقيادة البطل الاولمبي سامويل سانشيز، يضم فريق الدراجين أسماء تبعث على الفخر، منها بطل العالم ثلاث مرات اوسكار فرير والعائد اليخاندرو فالفيردي. كما يمكن إسبانيا أن تحاول جديا في سباقات الكانوي، حيث يقدم الفائز بميداليتين فضيتين في بكين ٢٠٠٨ دافيد كال (٢٩ عاما)، قمة أدائه.

الرياضيات الجماعية

إلى جانب أوراقها الرابحة في الرياضات الفردية، يأتي دور الـ «ارمادا» الإسبانية في الرياضات الجماعية التي تقدم أداء فاعلاً للغاية. وانطلاقاً من أمثولة كرة القدم بالتركيز على طريقة اللعب وتكوين الفرق انطلاقاً من النوادي الكبرى ولاسيما منها برشلونة وريال مدريد، يجدر بهذه الفرق أن تكون هذه الفرق المزود الأكبر بالميداليات في لندن.

وسيعتمد منتخب كرة القدم على ٣ أبطال حديثين لأوروبا: خوان ماتا، تشافي مارتينيز وجوردي ألبا. وفي كرة السلة أيضا، تبدو ديناميكية المنتخب إلى تصاعد: وصيف البطل الاولمبي في بكين، وبطل أوروبا ٢٠١١ ضد فرنسا. ويراهن باو غاسول ورفاقه على الوصول إلى أعلى منصة التتويج في لندن، رغم وجود «الفريق الحلم» الأمريكي. كما تطالب كرة اليد بحصتها بعد الميدالية البرونزية في بكين، وقبل عام من استضافة كأس العالم في شبه الجزيرة الايبيرية.

«والدان فقيران»

ومع أن البعثة الإسبانية إلى أولمبياد لندن تضم مواهب كثيرة، إلا إنها تعرف أيضاً بعض نقاط الضعف. في الفئتين اللتين تعتبران ملكتا الألعاب «ألعاب القوى والسباحة» وتبدو الإمبراطورية الإسبانية أقل قوة. في السباحة، يبقى فريق السباحة الإيقاعية حاضراً، وهو الورقة الرابحة التقليدية. لكن تقاعد النجمة الإسبانية غيما مينغال في فبراير الماضي فتح الباب على فترة مجهولة. وفي ألعاب القوى، يدفع السجل المخيب للبطولات الأوروبية الأخيرة في هلسنكي (٤ ميداليات فقط) إلى توقع وجود القليل من الإسبان على منصات التتويج.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة