حقق فريق المحرق الثنائية التاريخية بعد تتويجه بطلا للدوري للموسم الحالي ٢٠١١-٢٠١٢ بعد فوزه على الأهلي في الشوط الإضافي بنتيجة ١٠٠-٩٢ ليضم درع الدوري إلى الكأس في اللقاء الذي جمعهما يوم أمس على صالة اتحاد السلة بأم الحصم في الجولة الرابعة من نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة، وكانت المباراة قد انتهت بالتعادل بنتيجة ٨٥-٨٥، ويعد هذا الفوز هو الثالث على التوالي للمحرق في النهائي بعد خسارته في الجولة الأولى ليفوز في مجموع المباريات ٣/١.

وتوج فريق المحرق بطلا للدوري للمرة الثانية في تاريخه وحصل على الدرع، وقلد لاعبوه الميداليات الذهبية فيما نال لاعبو الأهلي الميداليات الفضية بعد نهاية المباراة التي شهدت حضورا جماهيريا غفيرا غصت به الصالة قبل ساعة من انطلاقها.

واستفاد المحرق من خروج لاعب الأهلي محمود أكبر مصابا في نهاية الربع الأول وهو ما فتح الطريق أمام نجمه أحمد حسن الدرازي للانطلاق نحو التسجيل من دون رقابة لصيقة.

وقدم الفريقان مباراة قوية بالرغم من تقلبها في النتيجة، ولم يكن هناك من يتوقع أن يتراجع الأهلي بعد تقدمه بفارق ٢٢ نقطة مع نهاية الربع الأول لكن المحرق ومدربه تشارلي باركر الذي أحسن قراءة المباراة استطاع أن يعود تدريجيا ويقلص الفارق حتى أدرك التعادل قبل ١٧ ثانية عن طريق المتألق أحمد حسن الدرازي، ولم يتقدم المحرق في طوال الوقت الأصلي من المباراة، واستطاع أن يتقدم للمرة الأولى في الشوط الإضافي وعن طريق الدرازي أيضا، وواصل المحرق أفضليته وكسب المباراة.

وعاشت جماهير المحرق لحظات لا تنسى بعد انتهاء المباراة والفوز ببطولة الدوري لتنزل إلى أرضية الصالة وتحتفل مع اللاعبين في ليلة تاريخية جمع فيها المحرق ببطولتي الدوري والكأس.

واستحق المحرق اللقب بعد أن عاد من بعيد إلى أجواء المباراة ليحسمها في الأخير لصالحه بتألق واضح من اللاعب أحمد الدرازي الذي سجل ٣ ثلاثيات في الربع الأخير منها الثلاثية الأخيرة التي عادل بها النتيجة ٨٥-٨٥ لتمتد المباراة إلى شوط إضافي، ومثل المحرق في بداية المباراة محمد عبدالمجيد وأحمد حسن وأحمد مال الله وبدر عبدالله جاسم والمحترف الأمريكي سي جي في حين دخل الأهلي اللقاء بتشكيلة مكونة من حسين شاكر ومحمد قربان والسيدهاشم حبيب ومحمود أكبر والمحترف الأمريكي جوني أنتوني، وكان الأهلي قد بدأ المباراة بشكل مثالي وباندفاع واضح نحو الفوز وكان الأفضل عندما تقدم بنتيجة ١١/١ ومن ثم واصل تفوقه وأنهى الربع الأول متقدما بنتيجة ٣٣/١١، واستفاق لاعبو المحرق قليلا في الربع الثاني وتمكنوا من تقليص النتيجة إلى ٥٢/٣٤، وواصل المحرق زحفه نحو تعديل النتيجة وأستطاع أن يقلص الفارق إلى ٦٦/٥٧ مع نهاية الربع الثالث، وفي الربع الأخير الحاسم لم ينجح الأهلي في إيقاف زحف المحرق الهجومي رغم تدخل مدربه عقيل ميلاد وطلبه وقت مستقطع سريع، وتعملق سي جي وأحمد مال الله إلى جانب تألق أحمد حسن بتسجيله ٣ ثلاثيات حاسمة وكانت الثلاثية الأخيرة هي التي عادلت النتيجة ٨٥-٨٥ قبل ١٧ ثانية من النهاية، ولم ينجح الأهلي في التسجيل في الوقت المتبقي ليلجأ الفريقان إلى الشوط الإضافي، وتمكن المحرق من بسط سيطرته بتألق أحمد حسن الدرازي وسي جي لتنتهي المباراة بفوز المحرق بنتيجة ١٠٠-٩٢ ويتوج بطلا للدوري بكل جدارة واستحقاق.

وجاءت نتائج الفترات: (١١-٣٣)، (٢٣-١٩)، (٢٣-١٤)، (٢٨-١٩)، (١٥-٧)، وبرز من المحرق في التسجيل أحمد حسن الدرازي ٢٨ نقطة وسي جي ٢٧ نقطة وأحمد مال الله ١٧ نقطة والسيد كاظم ماجد ١٢ نقطة، في حين كان أفضل المسجلين من الأهلي محمد قربان ٢٨ نقطة وجوني أنتوني ٢٣ نقطة وحسين شاكر ١٨ نقطة، وأدار اللقاء طاقم تحكيم مكون من السعودي حاتم الحازمي واللبنانيين أنطوني الخوري ورباح نجيم.

مال الله يدخل التاريخ

فرحة خاصة عاشها العملاق المخضرم أحمد مال الله يوم أمس بعد تتويج فريقه المحرق ببطولة الدوري وضمه إلى الكأس ليدخل تاريخ كرة السلة البحرينية من الباب الواسع بعد أن أصبح أول لاعب يحقق بطولة الدوري في ثلاثة مواسم متتالية مع ثلاثة فرق حيث حقق الدوري مع الأهلي قبل موسمين وحققه مع الحالة في الموسم الماضي وها هو يقود فريقه المحرق الذي انتقل إليه في هذا الموسم إلى الثنائية التاريخية، وتألق مال الله في المباريات الأربع في النهائي وتمكن من تسجيل ٦٢ نقطة ليؤكد أن لاعب من طراز رفيع وصفقة ناجحة بكل المقاييس للمحرق.

الدرازي يتلألأ

بتسجيله ٨٧ نقطة

تلألأ اللاعب المتألق أحمد حسن الدرازي نجم فريق المحرق لكرة السلة وكان من أهم العوامل في فوز فريقه باللقب بعد أن سجل ٨٧ نقطة في المباريات النهائية الأربع التي جمعت الفريقين في نهائي دوري زين وتمكن من تسجيل الدرازي ١٢ رمية ثلاثية منها ٥ ثلاثيات يوم أمس في المباراة التي حسمها المحرق وتوج بعدها بطلا للدوري، وسجل الدرازي يوم أمس ٢٨ نقطة كان بها أفضل المسجلين في المباراة.