لقاء ومصافحة بين رئيسي دولتي السودان في أديس أبابا
 تاريخ النشر : الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢
أديس أبابا - (ا ف ب): التقى الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفا كير مساء السبت على انفراد في فندق بأديس أبابا للمرة الأولى منذ المعارك الحدودية التي دارت بين جيشي البلدين بين مارس ومايو، كما أفادت مراسلة لوكالة فرانس برس. وعقد الاجتماع على هامش اجتماع لمجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الافريقي والذي دعا السودانيين إلى حل خلافاتهما قبل ٢ أغسطس، الموعد النهائي الذي سبق ان حدده للطرفين المجتمع الدولي. وبحسب مراسلة فرانس برس فإن الرئيسين، اللذين يعود آخر لقاء رسمي بينهما إلى القمة الأخيرة للاتحاد الافريقي في يناير، تصافحا اثر الاجتماع المغلق الذي جرى في غرفة داخل احد الفنادق الكبرى بالعاصمة الأثيوبية.
ولدى خروجهما من الاجتماع علت الابتسامة وجه كل منهما لكن لم يدل اي من الرئيسين بأي تصريح للصحفيين. وبحسب عضو في الوفد السوداني طلب عدم ذكر اسمه فان الاجتماع بين الرئيسين دام أكثر من ساعة، من دون ان يوضح فحوى المحادثات التي دارت بينهما. فقد تناقشا في البداية في حضور مستشارين ثم تابعا محادثاتهما على انفراد.
وصرح كبير مفاوضي جنوب السودان باغان اموم للصحفيين بعد الاجتماع "لقد التقيا... وكان لقاء جيدا". وأكد اموم ان رئيسي الدولتين توصلا إلى "اتفاقات مبدئية" بشأن كل المواضيع الخلافية العالقة بين الجانبين معتبرا ان اللقاء "وفر مناخا مواتيا".
وفي وقت سابق خلال نهار السبت الماضي جمعت قاعة واحدة الرئيسين خلال اجتماع مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الافريقي والذي خصص بشكل أساسي لبحث التوترات بين السودانيين وهي توترات مستمرة منذ تقسيم السودان في يوليو ٢٠٠٩.
وكان الرئيسان وصلا إلى الاجتماع النهاري بفارق عشرات الدقائق وغادرا كل على حدة لتجنب المصافحة كما يبدو. وبحسب احد المشاركين في اجتماع مجلس السلم والأمن، والذي كان اجتماعا مغلقا، فان الرئيسين جلس كل واحد منهما بعيدا عن الآخر وألقى كل منهما كلمة الا انهما لم يخاطبا بعضهما مباشرة. وقد تحولت التوترات بين الدولتين بين مارس ومايو الماضيين إلى معارك حدودية شرسة غير مسبوقة من حيث حجمها منذ ان أعلنت جوبا استقلالها بعد نصف قرن من الحروب الأهلية ضد الخرطوم. وفي بيان تلاه أمام الصحفيين مفوض الآمن والسلم في المفوضية الافريقية رمضان العمامرة رحب المجلس باستئناف الطرفين في بهار دار في شمال غرب اثيوبيا في ١٢ يوليو مفاوضاتهما حول المواضيع العالقة بينهما.
وأضاف البيان ان مجلس السلم والأمن "يحض الطرفين على اغتنام هذه المناسبة للتوصل إلى اتفاقات حول كل المسائل العالقة بينهما ولاسيما الأمن والنفط والحدود ووضع رعايا والوضع النهائي لمنطقة آبيي" التي يتنازعان السيادة عليها.
واستؤنفت جولة جديدة من المفاوضات بين البلدين في مايو في بهار دار بشمال غرب اثيوبيا من دون ان تفضي إلى اي تقدم حقيقي حتى الآن في تسوية المواضيع الخلافية الأساسية. وقد أمهل الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة السودانيين حتى الثاني من أغسطس المقبل لحل خلافاتهما ولاسيما بشأن ترسيم الحدود والموارد النفطية ووضع المناطق المتنازع عليها، تحت طائلة العقوبات.
.
مقالات أخرى...
- متمردون في مالي يقولون إنهم يتخلون عن هدفهم الانفصالي
- تعثر المفاوضات في مؤتمر الأمم المتحدة حول معاهدة تجارة الأسلحة
- السعودية تحول مبلغ مائة مليون دولار بشكل عاجل إلى خزينة السلطة الفلسطينية
- نجاة وزير أفغاني من محاولة اغتيال
- عريقات: سنطلب من لجنة المتابعة العربية تحديد موعد لتوجهنا إلى الأمم المتحدة
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الإيرانية: التهديد بإغلاق مضيق هرمز ليس مجرد تهديد من دون تنفيذ
- السعودية تندد بالتدخل الروسي في شؤونها الداخلية
- أرملة عرفات تريد رفع دعوى تسميم
- الكويت تجمد أصول شخصيات مقربة من طالبان
- بغداد تطالب تركيا بوقف تصدير النفط من كردستان عبر أراضيها
- وقف الدراسة في جامعة الخرطوم قبل أسبوع من انتهاء العام الدراسي
- المالكي يطالب واشنطن بالإسراع بتسليح الجيش العراقي
- ٥١ قتيلا في سوريا الأحد والقصف يمتد نحو بعض أحياء دمشق
- طنطاوي: مصر لكل المصريين "وليست لمجموعة بعينها"