الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٣ - الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

نقرأ معا


رحلات زويمر في الخليج العربي





صدر عن هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاب جديد بعنوان "رحلات متعرّجة في بلاد الإبل" من تأليف الرحالة والباحث الأمريكي من أصل هولندي صموئيل مارينوس زويمر، وترجمة وتعليق الدكتور أحمد إيبش، وذلك ضمن سلسلة "رواد المشرق العربي" التي أطلقتها دار الكتب الوطنية التابعة للهيئة، كمشروع طموح يهتم بتراث الآباء والأجداد، ويحرص على جمع جميع المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي، هذا الإرث الإنساني الثمين والممتع والمفيد الذي يضم المئات من نصوص الرحلات النادرة، التي يتم تقديمها بأرقى مستوى علمي من التحقيق والبحث وأجمل حالة فنية من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والصور والخرائط المفيدة.

خلال الفترة ١٨٩١-١٩٠٥م جال مؤلف الكتاب "زويمر" في البصرة والبحرين ومسقط وأماكن أخرى من الجزيرة العربية، وفي أثناء رحلته هذه، وصل أبوظبي المرّة الأولى يوم ١٤ فبراير ١٨٩١، فوصفها وذكر بكل الإعجاب والاحترام حاكمها الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان (الشيخ زايد الكبير).

ثم عاود زيارته أبوظبي المرّة الثانية في شهر مايو من العام ذاته قادما من البحرين عبر البحر بالطبع، حيث توجه حينها على متن بعير إلى ساحل عُمان الشرقي ثم مسقط، وقد اجتاز بالبر الداخلي لأبوظبي الظفرة والعين وواحة البريمي ثم الساحل، وكانت من أطول رحلاته البرية على الإطلاق حيث قطع مسافة ٣٠٠ ميل، وهنا يكرر إعجابه بحاكم أبوظبي وسكانها فيقول: "وجدنا العرب هناك يحبون الضيوف كثيرا وسارعوا فورا لاستقبالنا".

أما رحلته الثالثة إلى أبوظبي فكانت في عام ١٩٠٢م، التي يذكرها في مقالة قيّمة له تضم أقدم صور معروفة لقصر الحصن في أبوظبي (مؤرّخة بـ ١٩٠٢ أي قبل صور الرحالة الألماني هرمان بورخارت بسنتين، الذي تمّ نشر رحلته كذلك ضمن سلسلة رواد المشرق العربي).

ويرى المترجم أنّ ما دفع الرحالة لزيارة أبوظبي ٣ مرات كان إعجابه بها وبسجايا الشيخ زايد الكبير، حيث لم يقم بزيارة أي من بلدان المنطقة ثلاث مرات خلال سنوات سوى أبوظبي.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة