الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٣ - الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

نقرأ معا


محمد علي: سيرته وأعماله





"محمد علي.. سيرته وأعماله وآثاره" كتاب من تأليف: إلياس الأيوبي صدر عن مكتبة الآداب للطباعة والنشر والتوزيع.

يقول الناشر: يمثل "محمد علي" في العصر الحديث معجزة إدارية واقتصادية وسياسية كبرى لم تعرف البشرية مثيلاً لها إلا قليلاً، إذ كانت تجربته في الصعود بمصر تجربة فاقت في إعجازها وتفوقها كل التجارب المعاصرة في صعود الأمم، تجارب اليابان ونمور آسيا والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا؛ فلقد فاق ما فعله محمد علي بمصر كل خيال؛ فلقد استطاع - وهو في العقد الثالث من عمره - أن يؤجج ثورة على (الدولة العثمانية) وأن يستقل بمصر رغم المؤامرات والمكائد العثمانية والأوروبية، واستطاع أن يقر في بلد كانت الفوضى العارمة هي قانونه، وأن يتفوق بها على الدول الأوروبية سلماً وحرباً، كما استطاع أن ينشئ صناعات وطنية، وزراعة وريا حديثاً، وأسطولاً قوياً، وجيشاً نظامياً، وجيوشاً مدنية من المتعلمين المثقفين، لم يكن "محمد علي مؤسس مصر الحديثة" فحسب، بل باعث النهضة في الشرق العربي، بل الإسلامي.

لم يكن "إلياس الأيوبي" أول من كتب عن (محمد علي) بل سبقه مؤرخون عدة، ولئن كان "إلياس الأيوبي" قد اشتهر بكتابه عن تاريخ مصر في عصر إسماعيل الذي نال عنه الجائزة الملكية، وهو كتاب في مجلدين يقع في حوالي ١٠٠٠ صفحة من القطع الكبير، إلا أنه في كتابنا هذا استطاع فيما لا يزيد على ١٦٠ صفحة من القطع المتوسط أن ينجز كتاباً لا يقل عن إنجازه الضخم السابق عن إسماعيل، واستطاع في حياد وموضوعية - لم يتخلفا إلا قليلاً - أن يحلل تلك الحقبة التاريخية من حياة مصر في عهد "محمد علي" وأن يحلل بعض الجوانب النفسية والشخصية لهذا القائد الفذ، وأن يضعها في إطارها التاريخي الصحيح.

لهذا تأتي أهمية إعادة نشر هذا الكتاب - الشديد التركيز - في سيرة محمد علي مؤسس مصر الحديثة، فلقد ثارت الشعوب العربية إلا قليلاً - وقد حركتها النخبة الشابة - ومازالت - وستظل لفترة - تبحث عن مكان لا يعد للعرب فيه لا ناقة ولا جمل ولا صاروخ ولا حاسوب، تبحث عن مشروع نهضة من كبواتها المتتالية والمركبة والمعقدة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة