الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٤ - الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

وزارة الخارجية تعقب على بيان النائب بن حويل

اتفاقية فيينا تلزم السفراء بعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول





تعقيبا على تصريحات رئيس كتلة المستقلين النائب عبدالله بن حويل ودعوته وزارة الخارجية إلى مخاطبة وزارة الخارجية الامريكية لتغيير السفير الامريكي لدى مملكة البحرين، والتي نُشِرت في الصحافة المحلية يوم الاربعاء الموافق ١١ يوليو ٢٠١٢، فإن إدارة الاعلام والدراسات والبحوث بوزارة الخارجية وحرصاً منها على سرعة التجاوب مع ما ينشر في الصحافة، تود أن توضح للنائب ولعموم القراء عددا من الحقائق ازاء هذا الموضوع، وذلك على النحو التالي:

- أولا: إن وزارة الخارجية ومن منطلق اختصاصاتها تولي اهتماما بالغا في متابعة تحركات السفراء، المعتمدين لدى مملكة البحرين ،ومتابعة مجريات نشاطهم الدبلوماسي الذي ينبغي أن يكون في إطار مهامهم الدبلوماسية وبشرط احترام قوانين الدولة وأنظمتها، حيث أن مملكة البحرين لا تقبل التدخل في شئونها الداخلية، وإذا صدر من المبعوث الدبلوماسي أي تصرف يتنافى مع واجباته فإن السلطات المعنية لا تتوانى عن اتخاذ الإجراء المناسب إزاء مثل هذا التصرف بما في ذلك استدعاء السفراء والالتقاء بهم لاستيضاح أية أمور وللتعبير بشكل واضح عن موقفها فيما قد يكون قد صدر منهم على نحو مخالف للقانون الوطني والقواعد الدولية بشأن عملهم.

- ثانيا: إن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وطبقا للمادة (٤١) تلزم الدبلوماسيين في ادائهم لعملهم أن يتقيدوا بأنظمة وقوانين الدولة المستقبلة كما يتوجب عليهم عدم التدخل في الشئون الداخلية لهذه الدولة. وهذه الاتفاقية تحدد إطار عمل السفراء من دون تقييد لممارسة ادوارهم في توثيق العلاقات الودية وتنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية والعلمية بين دولهم وبين الدولة المستضيفة.

- ثالثا: إن وصف النائب لعمل السفير الامريكي "بالاستخباراتي والتأزيمي" لا يخدم مطلقا العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الامريكية ومملكة البحرين في حال عدم اقران هذه الاوصاف بالأدلة والبراهين المثبتة، اما مجرد سوق الاتهامات على خلفية لقاءات السفير مع جمعيات سياسية مرخص بها، فهذا لا يعتبر انتقاصا في حقه كونها جمعيات تكتسب في وجودها صفة الشرعية القانونية.

إن وزارة الخارجية تجدد تأكيد احترامها استقلالية السلطة التشريعية وتؤكد حرية أعضائها في التعبير عن آرائهم، كما وأن سياسة وزارة الخارجية انتهاج الشفافية والإبقاء على سياسية الباب المفتوح مع السادة النواب وإطلاعهم على المجريات السياسية وليس ادل من ذلك على متابعة الوزارة لوقائع المؤتمر الصحفي الذي عقدته اربعة كتل نيابية بتاريخ ٢٧/٦/٢٠١٢ عن التدخلات الخارجية، وكذلك لقاء وزير الخارجية مع السادة اعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في ٢٣ /٤/ ٢٠١٢ حيث طرح البعض تساؤلات بشأن بعض القضايا وعلاقات المملكة الخارجية وقد قدم الوزير الايضاحات الكافية حولها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة