الهواتف الآلية ولا حياة لمن تنادي
 تاريخ النشر : الثلاثاء ١٧ يوليو ٢٠١٢
لا أدري ما الحكمة والهدف من وراء كثير من الوزارات والمؤسسات الرسمية التي تعتمد على الخطوط الهاتفية الآلية الرد وغير المجانية التي تشترك معظمها في "تطفيش" المتصل وعدم التجاوب معه إلا بعد أن تطلع روحه، وللمثال: فإذا عزمت الاتصال بشئون الجنسية يتردد على مسمعك عبارة مسجلة تقول: "مرحبا بكم في شئون الجنسية والجوازات والإقامة.. الرجاء الانتظار على الخط وسوف نقوم بخدمتكم بعد قليل".. وتظل قابعا خلف الهاتف وأنت في حالة يرثى لها بسبب استماعك إلى هذه العبارة مكررة حتى تمل وينفد صبرك وتطفش وتغلق الهاتف بعصبية يائسا ثائرا غاضبا مرتفع الضغط ومحبطا.. والذي يزيدك ألما وحنقا يكمن في كلمتي (بعد قليل).
يا قوم، ارحموا خلق الله وأعيدوا الهواتف إلى حالتها السابقة ليتسنى للمتصلين التحدث مباشرة مع الإنسان بدلا من اسماعهم عبارات منمقة مجافية للواقع وغير فاعلة تماما كالإعلانات التجارية المخادعة.
فهل نأمل خيرا حول هذا الموضوع المثير والمؤلم؟
أحمد محمد الأنصاري
.