الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٧ - الجمعة ٢٠ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

وقت مستقطع
إلى متى الطائرة الشاطئية؟









جاء التصريحان اللذان أدلى بهما محمد الفردان رئيس مجلس الطائرة الشاطئية والكابتن علي جعفر مدرب منتخب اللعبة متفقين على أنّ الخسارة التي مني بها المنتخب في نهائي بطولة المنتخبات العربية في نسختها الحادية والعشرين على يد المنتخب العماني كانت منطقية ومستحقة بحسب وصفهما.

وأنا شخصيا أضم صوتي إلى صوتهما لأنّ ما تطرقا إليه ليس تبريرا بقدر ما هو واقعا، فشتان بين منتخب (عمان) الذي يمارس لاعبوه اللعبة بشكل احترافي وتخصصي ويلقون دعما ماديا ومعنويا من القائمين على مسئولية اللعبة، ناهيك عن توافر الملاعب المتخصصة زد على ذلك أنهم طوال الموسم مهمومون بالمشاركة في هذه البطولة أو تلك ناهيك عن تعدد معسكرات التحضير والإعداد ووجود مدرب محترف (تايلندي) استقطب من بلد لها موقع على خريطة الطائرة الشاطئية وهذا الكلام نفسه سمعته من الأخ سالم مبارك الجابري نائب رئيس الاتحاد العماني للكرة الطائرة، فإذا كانت هذه ظروف المنتخب العماني فهل نستكثر عليه لقب البطولة العربية؟

أما عن منتخبنا فأقل ما يوصف بأنه منتخب مناسبات ولاعبوه مشتتون بين أنديتهم وخوض مباريات اللعبة في الصالات ويستقطبون متى ما كان هناك استحقاق خليجي أو عربي، ولا يقف الأمر عند ذلك بل المنتخب يفتقر إلى الاستقرار الفني على مستوى المدرب فمرة نرى المنتخب مع الكابتن محمد الشيخ وأخرى مع الكابتن علي جعفر مع تقديرنا للاثنين فهذان يعانيان متى ما أعطيت لهما مهمة قيادة المنتخب إذ يفتقران إلى الملعب المتخصص فيظلان يشحتان قطعة من الأرض كي يقومان بتدريب لاعبي المنتخب عليها تارة نراهما يشدان الرحال إلى دار كليب ومرة نجدهما في ملعب النصر وكلا الملعبين يفتقران إلى مواصفات الكرة الطائرة الشاطئية وخاصة على مستوى التربة.

صحيح أنّ الطائرة الشاطئية حققت ألقابا متعددة على المستويين الخليجي والعربي لوجود المواهب وعزيمة الشباب والرغبة في رفع علم المملكة عاليا في الاستحقاقات الرياضية، غير أنّ كل ذلك بدأ يتلاشى ويتقهقر أمام اهتمام بقية الدول باللعبة وتوفير لبن العصفور لها، وهذا ما أخذ الفردان على الرهان بأنّ اللعبة في المنطقتين الخليجية والعربية إذا لم تسر على نهج المنتخب العماني فإنّ الأخير سيظل مهيمنا على أجوائها خليجيا وعربيا.

ولا نعتقد أنّ اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عاجزة عن توفير مجمع من الألعاب الشاطئية عامة والكرة الطائرة على وجه التحديد إذا ما وضع بعين الاعتبار أنّ الأخيرة تقف على أرض صلبة وإنجازاتها تتحدث عن نفسها وما شهادة الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية البحرينية في إحدى مداخلاته إبان لقائه مسؤولي الأندية عندما أشار إلى أنّ اتحاد الطائرة يعد من أنشط اتحادات الألعاب الجماعية، فإذا كان كذلك، ألا تستحق طائرتنا الشاطئية اهتماما أكثر لتعودنا على حصد ألقاب جديدة؟











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة