شارك باحثون من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات" بأوراق عمل في مؤتمر دراسات الخليج ٢٠١٢ والذي تنظمه جامعة "اكستر" في الفترة من ١٦ إلى ٢٠ يوليو .٢٠١٢

تناولت الورقة التي شارك فيها الباحث بالمركز عمر محمود موضوع تأثير الإسلام السياسي على الرأي العام والأنشطة السياسية.وأوضحت الورقة أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال العام الماضي ٢٠١١ قد ساهمت في بروز تيارات الإسلام السياسي مجدداً وأصبحت ملمحاً أساسياً من ملامح السياسة في المنطقة العربية ككل بما فيها منطقة الخليج العربي.

وتتبعت الورقة تأثير الدين والتوجهات الدينية على مختلف القوى السياسية في المنطقة. كما لفتت الورقة إلى "استغلال" بعض تلك القوى للدين بهدف تحقيق مكاسب حزبية أو كسب المصداقية لدى الجماهير. وأشارت الورقة إلى أن استغلال بعض التيارات السياسية للدين أو للمذهب تولد عنه قلق لدى شرائح من المجتمع إذا كان لها توجهات مخالفة لتلك التيارات وهو ما قد يؤدي إلى بروز بعض التجاذبات الاجتماعية.

كما ركزت الورقة على تأثير الإسلام السياسي في الأحداث التي مرت بها مملكة البحرين خلال العام الماضي ٢٠١١ وتأثيرات الخطاب الديني والشخصيات الدينية على مجريات الأحداث.

وقدم الباحث بالمركز محمود عبدالغفار ورقة عمل حول نظريات الدولة الريعية ومحطات التطور السياسي لديها. وتطرقت الورقة إلى محطات التطور السياسي في دول مجلس التعاول لدول الخليج العربية في الوقت الذي استطاعت دول المجلس أن تحافظ على معدلات النمو في منطقة قد شهدت الكثير من الاضطرابات وعدم الاستقرار بل تعدت ذلك لتكون لاعباً إقليميا ودولياً. وأكدت الورقة أنه في ظل الأحداث المتوالية التي مرت بالمنطقة وتعاقب الاضطرابات والحروب وعدم الاستقرار والتجاذبات الإقليمية لم يكن خيار العمل الفردي متاحاً أمام دول الخليج بل استلزم الأمر إيجاد صيغ من التعاون والتكامل وصولاً إلى فكرة الاتحاد التي طرحها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤخراً.

وذكرت الورقة أنه لا يمكن الحديث عن أمن الخليج العربي داخليا وخارجياً من دون التطرق إلى عامل النفط والطاقة لكون الخليج يعتبر شرياناً رئيسياً في إمداد العالم بالطاقة ما يجعلها محط الاهتمامات الدولية. وينظم مؤتمر أبحاث الخليج بشكل سنوي من قبل مركز دراسات الخليج بجامعة اكستر ببريطانيا، ويشارك فيه مجموعة من الباحثين والمهتمين بالقضايا المتعلقة بمنطقة الخليج العربي.