لكل ظالم نهاية ونهاية بشار قد اقتربت
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
{ بقلم : جلال أحمد الحطام
إن بشريات النصر قد هلت مع شهر رمضان الذي كان شهر الانتصارات العظيمة للمسلمين وسيكون شهر النصر بإذن الله للسوريين كما كان شهر النصر للّيبيين في العام الماضي.
فلقد كان يوماً عظيماً من أيام أمتنا لن يُمحى من ذاكرتها أبداً.. هذا اليوم الذي حمل إلينا نبأ مقتل مجموعة من كبار قيادات النظام السوري وأركان حكمه من يسمون (خلية الأزمة) بتفجير مبنى الأمن القومي أثناء اجتماع هذه الرؤوس المجرمة التي تفننت في القتل والتنكيل بالشعب السوري بارتكاب مجازر لم يشهد لها التاريخ مثيلاً هذه العملية النوعية لها دلالاتها ومنها:
أن وصول الجيش الحر إلى هذه الدائرة الضيقة وهؤلاء الرؤوس الكبار يعني أن هناك متعاونين مع الثورة ومتعاطفين معها في أخطر الأماكن القريبة من رأس النظام وبهذا لم يعد هناك أحد في مأمن من يد الثوار مهما كان موقعه.
هذه العملية سيكون لها دورها في تحطيم معنويات الجيش النظامي التي هي منهارة أصلاً وقد رأينا ذلك واضحاً في الصور التي نقلها التلفزيون السوري لبعض الاشتباكات التي دارت في أحياء من دمشق بعد إعلان التفجير ومقتل هذه القيادات حيث بدا على أفراد الجيش النظامي الخوف والتردد والانهزامية.
وكذا فإن مقتل هؤلاء القيادات الكبيرة يعني فقدان النظام لأياديه الطولى التي كان يضرب بها ومن الصعب تعويضهم وإيجاد أشخاص بنفس الخبرات والولاء مما سيحدث ارتباكاً في أداء قواته، وقد أثر ذلك على ساحة المعركة حيث ظهر التراجع والفرار والانشقاقات في عدة محاور ومناطق بدمشق وخارجها. إن هذه الضربة تعتبر قاصمة ولن يكون الوضع بعدها كما كان قبلها حيث ستتغير المعادلة لصالح الجيش الحر، وهكذا اقتربت نهاية النظام الأسدي حيث إن انتقال المعارك إلى قلب العاصمة يعتبر تطوراً كبيراً يشكل إحراجاً وخطراً كبيراً على النظام فقد اقتربت المعارك من عرينه ولذا فقد تواردت أنباء عن وصول طائرة هيلوكوبتر إلى محيط قصر الرئاسة ثم أقلعت مما جعل هذه المصادر تتكهن بأنها نقلت الرئيس السوري إلى مكان آمن، وهكذا فلم يعد هناك ملاذ آمن لرأس النظام ولا لمعاونيه.
ولقد كان وقع العملية على حلفاء سوريا صاعقاً على نظام الأسد.. حيث صرح وزير الخارجية الروسي بأن معركة حاسمة تدور في دمشق، كما انبرى حسن نصر الله مدافعاً عن النظام السوري بشكل مسعور مسمياً من قتلوا "الشهداء" و"رفاق السلاح" متجاهلاً آلاف الشهداء الذين سقطوا من أبناء الشعب السوري.. أما النظام الإيراني فقد ندد بالعملية.
إن رد الفعل الذي صدر من هؤلاء يوضح قوة التأثير الذي أحدثته هذه العملية وان أيام الأسد باتت معدودة.
.