الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٨ - السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

الاحتراف والدوري المحلي المثالي في كرة القدم (٤)







أكد المدرب القدير عدنان أيوب إن الدوري المثالي لكرة القدم على مستوى أندية الكبار هو النظام الاعتيادي المطبق اليوم في العالم والذي طبق في بداية انطلاق منافسات كرة القدم خلال فترة منتصف الخمسينيات (ذهاب وإياب) فوق الملاعب الرملية وقبل أن يتم التحول إلى ملاعب العشب الأخضر أو (الترتان) الصناعي.

وأضاف عدنان أيوب: لا يمكن أن نطلق على الدوري عندنا اسم الدوري المثالي لأننا نفتقد الكثير من العناصر التي من الممكن أن تحول الدوري من اسم إلى معنى والسبب يعود إلى افتقادنا للكثير من البنى التحتية فالموجود الحالي لا يساعد على تنظيم الدوري المثالي بالمعنى المتعارف عليه في أوروبا أو دول العالم المتقدمة.

وقال: يمكن تعريف الدوري عندنا بالدوري العادي البسيط جدا والذي لا يرتقي إلى مستوى الدوريات العالمية أو حتى الإقليمية الموجودة في بعض الدول المجاورة.

وتساءل عدنان أيوب عن المعنى الدقيق لمسابقة الدوري إذا كانت الأندية لا تلعب على ملاعبها أو هي لا تمتلك أصلا ملاعب تشابه على أقل تقدير ملعب إستاد البحرين الوطني ومعظم الأندية بل كلها لا تمتلك مقومات الملعب الصحيح.

الاحتراف يحتاج إلى سنين

وقال: إننا نحتاج إلى سنوات من أجل تطبيق الاحتراف الكروي الكامل ولا يمكن بل من المستحيل أن نفكر في الاحتراف اليوم ونحن في ظل إمكانات ضعيفة وهزيلة لا ترتقي لكلمة الاحتراف التي تحتاج إلى مقومات كثيرة.

وقال عدنان أيوب: قد نجد أنفسنا بعد (٥٠) سنة نقترب من ملامح الاحتراف إذا قمنا بالعمل الشاق وبدأنا منذ الصفر في هذه المراحل.

واستبعد أن نصل إلى فترة الاحتراف في وقت قصير إلاّ إذا حدثت معجزة كروية تبتلع السلبيات الحالية وتفرز الايجابيات غير المتوقعة.

وقال: التفكير في الاحتراف الآن إضاعة للوقت وكيف تريد الانتقال من مكان إلى مكان وأنت لا تمتلك أساسيات النقل والبنى التحتية العادية.

وقال أيضا: الدوري يحتاج إلى قاعدة من الجماهير والاحتراف إلى قاعدة قوية من الإمكانات المادية والتنظيم الدقيق على المستويين الإداري والفني وحين تصل إلى المستوى اللائق فإن الاحتراف هو الذي يفرض نفسه أما إدخاله عنوة فلن يتحقق منه شيئا.

ملاعب بالمحافظات الخمس

وأقترح الكابتن عدنان إبراهيم الشهير بلقب (القناص) أن يتم إنشاء خمسة ملاعب لكرة القدم في مستوى ملعب إستاد البحرين الوطني في المحافظات الخمس بالبلاد وقال: يمكننا من خلال هذه الخطوة الأولى أن نصل إلى تنظيم الدوري المثالي للكبار وتطبيق الفكرة العالمية في نظام الدوري الذهاب والإياب وغير ذلك لا يمكن أن يتحقق إطلاقا.

وقال القناص: يمكن للأندية الواقعة في محافظة العاصمة أن تستضيف أندية محافظة المحرق والعكس بالنسبة لأندية المحافظات الأخرى ومع التدرج ننشئ للأندية الملاعب التي تشبه الملعب الوطني وبهذه الطريقة يمكننا أن نخطو خطوات نحو تطبيق فكرة الاحتراف.

وقال عدنان إبراهيم: الاحتراف يحتاج إلى دعم من الشركات والمؤسسات والبنوك ويمكن لأي شركة أن تتبنى ناديا وتنفق عليه لكن الشركة ذاتها تريد مردودا ماديا أو دعاية إعلامية ويمكن أن تتحقق هذه الإرادة إذا تم العمل الاحترافي الكامل في النادي الواحد وأصبح التنافس بين الشركات والمؤسسات صفة عامة تشمل الكل وليس الجزء.

وأشار عدنان إبراهيم إلى أن دوري الاحتراف لا يمكن أن يتحقق مع الأحلام أو الجلوس في انتظار المعجزات وقال: إن الوصول إلى الاحتراف يحتاج عمل دقيق ونظام مستقل ومساواة في الحقوق والواجبات الرياضية وبالتالي فليتنافس المتنافسون.

وقال: لا يمكن طرح المدة في متى نصل إلى الاحتراف الفعلي لأن البدء في التشريع يحتاج إلى شجاعة ورسم خطط قد يتم تنفيذها في سنة أو أكثر لكن السؤال الدقيق كيف نصل ونحن اليوم لم نبدأ بعد؟؟. وتمنى القناص أن تسارع الجهات المختصة في الإسراع التام لدراسة فكرة تطبيق دوري لا محترفين وقال: لقد أمضت كرة القدم البحرينية سنوات طويلة وقد حان الوقت لتكاتف الجهود من أجل التحول إلى الاحتراف وتطبيق الدوري المثالي الذي يخدم المنتخبات الوطنية وخاصة والكرة المحلية عامة.

سنوات قليلة تكفي لتطبيق الاحتراف

وقال الكابتن عبدالمنعم الدخيل: إن الدوري المثالي في كل أنحاء العالم هو المطبق حاليا في انجلترا واسبانيا وايطاليا وألمانيا وفرنسا وكل مكان في العالم لكن هل هذا الدوري يمكن أن يطبق عندنا ونحن نفتقد البنى التحتية والملاعب والتي على أقل تقدير تشبه ملعب إستاد البحرين الوطني. وأضاف: أما بالنسبة لتطبيق الاحتراف والمدة التي يمكن أن نعمل فيها على ذلك فلا أعتقد إنها تحتاج إلى زمن طويل بل إلى سنوات قليلة لكن يجب أن يكون لدينا المخطط الفني الشامل الذي يطبق على مراحل لأن الاحتراف عملية نقل شيء لم يكن إلى شيء نريد أن يكون بالخطوات العملية وليس المرسومة في الفكر أو فوق الورق.

وقال: علينا الاستفادة من خبرات الدول المجاورة ولا نتسرع فيها لأن الثوب المطلوب قياسها يجب أن تكون وفقا لامكاناتنا المتوفرة فلا نطلب المستحيل بل المتوفر ثم نطوره.

وقال: علينا أن نبدأ بشبه احتراف ونجربه مدة محددة وبعدها نبني أنفسنا ونجري عملية تقييم شاملة لما أنجزنا.

لا يمكن صناعة دوري مثالي في الوقت الحاضر

وقال الكابتن سعد رمضان: لا يمكن صناعة دوري محلي مثالي في الوقت الحاضر لأسباب كثيرة أختصر منها على سبيل المثال لا الحصر إننا نفتقد الملاعب الصالحة التي من أجلها يكون الدوري بالأساليب العالمية ذهاب وإياب وكل ما هو موجود مجرد ملاعب لسد أوقات الفراغ وليس لصناعة كرة قدم حديثة ومتطورة.

وأضاف سعد رمضان: بما هو موجود في الوقت الحاضر لا يمثل كرة القدم الحقيقية ولو لاحظنا دوري الدرجة الثانية لا يسمى دوري بالمعنى الصحيح لأن الفرق التي تتعرض للهزائم مرة أو مرتين تفتقد الحماسة ولا يكون لديها الحافز وهذا ينطبق على فرق الدرجة الأولى لأن الحافز موجود لدى ناديين هما المحرق والرفاع أما الفرق الأخرى لا حافز لديها إلاّ لإثبات الوجود لا غير.

وقال: إذا كان هذا هو حال كرة القدم في الدوري سواء في الأولى أو الثانية كيف نفكر في تطبيق الاحتراف؟. وتابع: الاحتراف شيء لا يمكن أن نصل إليه ما لم نبدأ بتصحيح كامل لما نحن عليه الآن ويحتاج من المسئولين إلى ورشة مناقشة عامة ومنفتحة على الأطراف كافة بما فيها الصحافة الرياضية الاختصاصية بكرة القدم.وقال: الآن لا مؤشرات للتعرف على الإمكانات وأتحدى من يقدم لي شخصيا شعرة من هذه الإمكانات والعقود التي مع اللاعبين تسمى عقودا رمزية وليست احترافية وهي تشابه عقود لاعبي الدرجة الثانية.وختم سعد رمضان كلامه بالقول: إننا متخلفين كثيرا في كرة القدم ليس على مستوى الملاعب وحسب بل على كل المستويات فأين يجلس الذي لا يمتلك أثاثا صالحا للجلوس في منزله؟ عليه أن يجلس على الحصير وهذا هو واقعنا الكروي.













.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة