القاهرة - أ ف ب: يلتقي قطبا كرة القدم المصرية الزمالك والأهلي اليوم الأحد في قمة كلاسيكية صامتة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن مسابقة دوري أبطال إفريقيا. وتكتسي القمة النارية التي ستقام بدون جمهور بسبب احداث بورسعيد مطلع العام الحالي والتي أودت بحياة ٧٤ مشجعاً للأهلي عقب مباراة في الدوري المحلي وبسبب الظروف الأمنية في مصر عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، أهمية كبيرة بالنسبة إلى الفريقين وخاصة الزمالك الساعي إلى تعويض خسارته أمام تشلسي الغاني ٢-٣ في الجولة الأولى، في حين أن الأهلي يطمح إلى فوزه الثاني على التوالي بعد الأول على مازيمبي الكونغولي الديمقراطي بطل الموسم قبل الماضي.

وتصب الأرقام والإحصاءات في تاريخ لقاءات الفريقين في مصلحة الأهلي على المستويين الإفريقي والمحلي. ففي ١٤٣ لقاء على مستوى كل الأصعدة فاز الأهلي ٥٧ مرة مقابل ٣٤ مرة للزمالك و٥٢ تعادلا، بواقع أربع مواجهات في مسابقة دوري أبطال إفريقيا حيث فاز الأهلي ثلاث مرات وتعادلا مرة واحدة. وحقق الزمالك الفوز الإفريقي الوحيد على الأهلي في الكأس السوبر الإفريقية ١-صفر في جنوب إفريقيا بهدف أيمن منصور الشهير في مرمى أحمد شوبير. بينما بلغت المواجهات المحلية في الدوري ١٠٧ ففاز الأهلي ٢٧ مرة مقابل ٢٥ مرة للزمالك و٤٥ تعادلا، وفي مسابقة الكأس المحلية فاز الأهلي ١٦ مرة مقابل ٨ مرات للزمالك وخمس تعادلات، والتقيا مرتين في الكأس السوبر المحلية ففاز الأهلي مرة واحدة وتعادلا مرة واحدة.

والتقى الفريقان ١١ مرة في شهر رمضان وفاز الأهلي خمس مرات مقابل ٣ للزمالك وتعادلين. ولقاء ليوم هو الإفريقي الثالث في شهر رمضان بعد الأول ٢٠٠٥ في ذهاب نصف النهائي وفاز الأهلي ٢-صفر (محمد بركات) والثاني عام ٢٠٠٨ في دوري المجموعات وتعادلا ٢-٢ (سجل للأهلي فلافيو ومحمد أبو تريكه، وللزمالك جمال حمزه والغاني جونيور أغوغو). وبدأت المواجهات الإفريقية الخمس بين الفريقين عام ١٩٩٤ في السوبر الإفريقي وفاز الزمالك ١-صفر وتكررت المواجهات عام ٢٠٠٥ فاز الأهلي ٢-صفر و٢-١ وعام ٢٠٠٨ في دوري المجموعات أيضاً فاز الأهلي ٢-١ ذهاباً وتعادلا ٢-٢ إياباً

وتتسم المواجهة الإفريقية السادسة بين قطبي الكرة المصرية بالكثير من الميزات أبرزها الأسلحة الجديدة التي استعد بها كل فريق على حدة بفتح باب التعاقدات لدعم بعض المراكز في صفوف الفريقين والتي تسببت في هز شباك الفريقين في الدوري قبل إلغائه بسبب أحداث بور سعيد والمسابقة القارية التي يقاتل كلا الفريقين من أجل التأهل إلى نصف النهائي واعتلاء عرش إفريقيا والتتويج ولاسيما الأهلي الذي يبحث عن تعزيز رقمه القياسي من عدد الألقاب والتأهل إلى كاس العالم للأندية الغائب عنها منذ ٢٠٠٨، بينما يسعى الزمالك إلى استعادة الكأس الإفريقية الغائبة عن خزائنه منذ ٢٠٠٣.

وتعاقد الزمالك مع المهاجم البوركينابي عبدالله سيسيه والحارس الدولي أحمد الشناوي القادمين من المصري البورسعيدي والمدافع حماده طلبه القادم من مصر المقاصة بجانب أسلحة حسن شحاته الجديدة التي يعتمد عليها بشكل أساسي نور السيد والكاميروني اليكسيس موندومو والبنيني رزاق. أما الأهلي فتعاقد مع العاجي اوسو كونان من مصر المقاصة بجانب ست لاعبين جدد على القمة المصرية للمرة الأولى عبدالله السعيد ووليد سليمان ومحمد نجيب والبرازيلي فابيو جونيور ومحمود تريزيجيه.

واستعد الزمالك، صاحب الضيافة، جيداً لمواجهة غريمه التقليدي في محاولة لاستعادة الثقة والإبقاء على آماله في المسابقة وخصوصا وانه سيخوض مباراتين ساخنتين أمام مازيمبي في الجولتين الثالثة والرابعة. وخاض الزمالك مباراتين وديتين حيث تعادل مع مصر المقاصة ١-١ وفاز على المقاولون العرب ١-صفر. وخاض الأهلي بدوره مباراتين وديتين ففاز على الاتحاد السكندري ١-صفر والداخلية ٢-١، قبل أن يدخل الفريقان معا في معسكر إعدادي مغلق ضمانا للتركيز والبعد عن تشتيت اللاعبين والصخب الإعلامي.