الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٩ - الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

أولمبياد برشلونة.. دورة «هولا هولا»





نيقوسيا - أ ف ب: خيمت عبارة «هولا هولا» الترحيبية طيلة أيام ألعاب دورة برشلونة الأولمبية التي أقيمت من ٢٥ يوليو إلى ٩ أغسطس ١٩٩٢ في برشلونة. واستقطبت ألعاب الأولمبياد الـ٢٥ اهتمام البشرية واعتبرت تحولاً بارزاً في الحركة الرياضية العالمية، وقبل الدورة الأخيرة في القرن الـ٢٠ التي ستنظم في مدينة أتلانتا الأميركية، وتحتفل خلالها الأسرة الأولمبية العالمية بالعيد الذهبي المئوي لإطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة.

التنظيم والاحتفالات والمسابقات تبرز كل مرة عن سابقاتها، ويدخل التطور والحداثة في إشراك المحترفين والتسويق الإعلاني، وكل ذلك يؤكد أن الدورات الأولمبية أصبحت مسرحاً تجارياً مستمراً ومختبراً علمياً مفيداً. شارك في دورة برشلونة ٩٣٤٤ رياضياً بينهم ٢٧٠٨ عدائين من ١٦٩ بلداً، تنافسوا في ٢٥٧ مسابقة ضمن ٢٥ لعبة هي: ألعاب القوى والتجذيف والبادمنتون وكرة السلة والبيسبول والملاكمة والكانوي- كاياك والدراجات والفروسية والمبارزة وكرة القدم والسباحة والخماسي الحديث وكرة المضرب وكرة الطاولة والرماية والقوس والسهم والكرة الطائرة واليخوت.

وكانت الحصيلة النهائية ٢٥٩ تتويج بطلاً وبطلة حصدوا ٨١٥ ميدالية، وتابع وقائع الألعاب ٣,٥ مليارات نسمة وتولى المحافظة على أمنها ٤٥ ألف شرطي، وأوقدت شعلتها بسهم «ناري» أطلقه البطل المقعد انطونيو روبيللو. «برشلونة ١٩٩٢» التي نالت شرف تنظيم الألعاب على حساب أمام أمستردام وبلغراد وبرمنغهام وبريسبان وباريس، شهدت عودة جنوب إفريقيا إلى الدورات الأولمبية بعد غياب ٣٢ عاماً. وكوبا بعد غياب ٢٠ عاماً، وجاءت ألمانيا موحدة بعد سقوط جدار برلين، وكذلك اليمن، وودعت أسرة الدول المستقلة الألعاب حيث شاركت كمجموعة واحدة للمرة الأخيرة. وجاءت جمهوريات البلطيق الثلاث استونيا ولاتفيا وليتوانيا التي استقلت بعد زوال الاتحاد السوفيتي في ديسمبر عام ١٩٩١، وبعدما كان زعماؤه في الكرملين يقيسون نجاح إيديولوجيتهم بعدد الميداليات الذهبية لرياضييهم، والتي كانت تفوق ذهبيات عدوهم الرأسمالي اللدود الولايات المتحدة. وستصبح مجموعة الدول المستقلة ١٣ دولة أي ١٣ بعثة مختلفة في الأولمبياد المقبل.

وفي حين عادت ألبانيا بعد عزلة في ظل القيادة الستالينية، حضرت جمهوريات الاتحاد اليوغسلافي كلا على حدة بعد تفككه، ووحده وفد صربيا والجبل الأسود سار خلف الراية الأولمبية فالكيان الجديد لم يكن بلور بعد مدى محيطه وحدود في ظل النزاع الناشب مع البوسنة، والعقوبات الدولية التي تحاصره.

















.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة