الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٩ - الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

استمرار الاشتباكات في حلب وأطراف دمشق وباريس تدعو المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة مؤقتة





بيروت - الوكالات: استمرت الاشتباكات السبت بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في مدينة حلب لليوم الثاني على التوالي، وفي بعض الأحياء الواقعة في الطرفين الجنوبي والغربي من العاصمة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وقتل ٢٤ شخصا أمس السبت في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بينهم سبعة مدنيين في دمشق، في غضون ذلك دعت باريس المعارضة السورية إلى «تنظيم صفوفها» من اجل ان «تشكل بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات مستمرة منذ صباح الجمعة في حي صلاح الدين في حلب، وذكرت لجان التنسيق المحلية ان «هناك نزوحا للأهالي من الحي تخوفا من قصف النظام واقتحام الحي».

وبقيت مدينة حلب لفترة طويلة في منأى عن الاضطرابات في البلاد، إلى ان تصاعدت فيها حركة الاحتجاجات ضد النظام السوري قبل أشهر ولاسيما في جامعة حلب التي شهدت مداهمات عدة لقوات النظام وحملات اعتقالات وإطلاق نار.

في العاصمة حيث أعلن النظام الجمعة عن إعادة سيطرته على حي الميدان القريب من وسط المدينة، بقيت حركة السير خفيفة أمس السبت في الشوارع، مع استمرار أجواء التوتر والخوف، بحسب شهود، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ظهر أمس(السبت) عن «سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي المزة» المتاخم للأحياء الجنوبية من العاصمة حيث تستمر الاشتباكات.

وكان «الجيش السوري الحر» أعلن الثلاثاء بدء «معركة تحرير دمشق»، وشنت القوات النظامية الجمعة هجوما مضادا، وتمكنت، بحسب المرصد، من دخول حيي جوبر (شرق) وكفر سوسة (جنوب غرب)، بينما قال مصدر أمني إنها استعادت أيضا السيطرة على أحياء التضامن (والقابون وبرزة).

كما اقتحمت القوات النظامية بلدة شبعا في ريف دمشق ليلا «بعد تعرضها لقصف بالهاون ورشاشات الحوامات ما أسفر عن تهدم تسعة منازل» وسقوط قتيل وعشرات الجرحى، بحسب المرصد السوري.

في مدينة حمص، أفاد المرصد صباحا عن تعرض أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص للقصف من «القوات النظامية السورية التي تحاول السيطرة على هذه الأحياء» منذ أسابيع، كما أشار إلى قصف مماثل على محيط مدينة القصير في ريف حمص حيث تدور أيضا اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين. في عمان، قال مصدر أمني إن مقاتلي المعارضة السورية حاولوا السبت السيطرة على معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن لكنهم فشلوا. وأعلن مقاتلو المعارضة السورية الخميس أنهم سيطروا على معابر على الحدود السورية مع العراق ومعبرا حدوديا مع تركيا، وذلك للمرة الأولى.

وأمس سيطر الجيش السوري الحر على معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق، وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي «اتصل بنا مسئولون من منفذ اليعربية الحدودي وقالوا إن بعض المسلحين سيطروا على المنفذ».

في باريس دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس المعارضة السورية إلى «تنظيم صفوفها» من أجل ان «تشكل بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري».

وقال فابيوس في بيان إنه «أياً تكن مناوراته فان نظام بشار الأسد قد حكم عليه من قبل شعبه نفسه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة، ان الوقت حان للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها»، وأضاف الوزير الفرنسي انه أجرى «عددا من الاتصالات ولاسيما مع الأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) ورئيس وزراء قطر (الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني)». وتابع «نحن جميعا متفقون على ان الوقت حان لان تنظم المعارضة صفوفها من اجل تسلم السلطة في البلاد»، وقال فابيوس أيضا في بيانه «نحن نأمل ان تشكل سريعا حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري، ان فرنسا تدعم بالكامل الجهود التي تبذلها الجامعة العربية في هذا الاتجاه».









.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة