الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٩ - الأحد ٢٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رمضان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية

الشرطة تواصل جهودها لدخول شقة منفذ مجزرة اورورا بالولايات المتحدة





اورورا - (ا ف ب): حاول خبراء متفجرات مجددا أمس السبت دخول شقة منفذ مجزرة اورورا الذي تم توقيفه بعد ان اطلق النار في قاعة سينما مزدحمة بضواحي دنفر (الولايات المتحدة) مما اوقع ١٢ قتيلا و٥٨ جريحا أثناء عرض اول لفيلم جديد عن «باتمان». وكان خبراء متفجرات حاولوا الجمعة حتى هبوط الليل دخول شقة القاتل غير انهم اكتشفوا انها مفخخة بكميات من المواد المتفجرة والكيميائية والسريعة الاشتعال.

وأوضح قائد شرطة المدينة دان اوتاس أثناء مؤتمر صحفي يوم الجمعة «هناك كدسات من الكوابل الكهربائية والصواعق والذخائر والسوائل. الكثير من الأشياء التي تشبه ذخيرة هاون. ان الدخول إلى الشقة بأمان يشكل تحديا حقيقيا»، مضيفا ان العمليات ستستأنف السبت. وتأمل أجهزة الأمن ان تحصل من داخل الشقة على قرائن تتيح لها فهم دافع القاتل المفترض وهو جيمس هولمز (٢٤ عاما) من سكان المدينة والذي اعتقل من دون ان يبدي مقاومة. وتجمع سكان اورورا مساء الجمعة ورفع مئات منهم كانوا في حداد شموعا لتذكر القتلى والجرحى وعبروا عن ألمهم. وقال قائد الشرطة ان «الكثير من المصابين هم في حالة حرجة»، مشيرا إلى ان معظم الجرحى أصيبوا بطلقات نارية إضافة إلى إصابات أخرى بسبب الفوضى والبلبلة التي أعقبت اطلاق النار. ولم تقدم الشرطة تفاصيل عن هويات الضحايا او أعمارهم لكن سلسلة باتمان، التي ينصح بعدم مشاهدتها لمن هم دون ١٣ عاما، تجذب فئتي المراهقين والبالغين الشباب.

ولم يكن هولمز الطالب الذي يدرس علوم الجهاز العصبي، معروفا لدى أجهزة الأمن باستثناء مخالفة سرعة في اكتوبر ٢٠١١. بيد انه اقتنى أكثر من ستة آلاف طلقة عبر الانترنت في الشهرين الأخيرين، بحسب قائد الشرطة. وصادرت الشرطة من سيارته بندقيتين ومسدسا إضافة إلى مسدس ثان في صالة السينما. واقتنى هولمز أسلحته بشكل قانوني، بحسب المتجر الذي باعه اياها. وكان الهجوم اثار الفزع والبلبلة بين مئات المتفرجين قدموا خصيصا للعرض الأول عند منتصف الليل لفيلم «ذي دارك نايت ريزس» آخر حلقات ثلاثية باتمان التي كان اطلاقها موضع انتظار ملايين المعجبين.

وبحسب قائد الشرطة فان شهودا قالوا ان مطلق النار كان يرتدي معدات حماية وقناع غاز، وقد رمى قنبلة غاز او دخان لدى وصوله إلى قاعة السينما «لقد سمع صوت صفير ثم انبعث نوع من الغاز وظهر القاتل واطلق النار».

واثار هذا الهجوم العديد من ردود الفعل القلقة من جانب الكثير من القادة السياسيين وفي مقدمهم الرئيس باراك اوباما، وأعاد الجدل بشان مراقبة الأسلحة وبيعها في الولايات المتحدة. واثر المجزرة علق اوباما الذي يقوم بحملة انتخابية منذ الخميس في فلوريدا (جنوب شرق) جولته بغرض العودة إلى واشنطن. كما علق منافسه ميت رومني حملته. وقال البيت الأبيض انه وبحسب التحقيقات الأولية فان ما جرى في اورورا «لا علاقة له بالإرهاب». وندد اوباما بالعنف «العبثي» ودعا مواطنيه إلى «يوم صلاة ودعاء وتأمل» وأمر بتنكيس الأعلام على المباني الرسمية ستة أيام.

وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن «تأثره البالغ» وتعازيه للأمريكيين. والغي في باريس العرض الأول لفيلم باتمان الذي كان من المقرر ان ينظم مساء الجمعة في الشانزليزيه بحضور ممثلين. وأعلنت شرطة نيويورك انها ستعزز الإجراءات الأمنية في قاعات السينما التي تبث فيلم باتمان «وذلك احتياطا من احتمالات تقليد وتعزيزا للشعور بالامان لدى المتفرجين».













.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة